* بغداد - الوكالات
اعلن براكاش شاه الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة كوفي انان في العراق ان تدمير المواد السامة التي تركها مفتشو نزع الاسلحة التابعون للامم المتحدة في بغداد سينتهي يوم الاحد المقبل.
وقال شاه ان فريق المنظمة الدولية لحظر الاسلحة الكيميائية يتوقع الانتهاء من عمله الاحد المقبل.
واضاف ان مهمة الفريق القاضية باقفال مختبر اللجنة الخاصة للامم المتحدة لنزع اسلحة الدمار الشامل العراقية (يونسكوم) في بغداد وتدمير المواد السامة التي يحتويها تتواصل بالشكل المقرر .
وتشمل المواد السامة غاز الخردل وقارورة تحتوي عصيات الجدري ومواد كيميائية تستخدم في كشف الغازات السامة التي يمكن ان تكون موجودة في الاسلحة العراقية.
وفيما يتعلق بالمواد الاخرى التي اكتشفت في المختبر ولا يحمل بعضها اشارات حول طبيعتها قال شاه ان الفريق سيضع قائمة بها قبل ان يقفل المختبر.
وكان ايغور ميتروكهين الخبير في اللجنة الخاصة قد اشار امس الاول الاربعاء في مقر الامم المتحدة في نيويورك الى ان المواد غير المحددة اخذت من تجهيزات عراقية خلال عمليات التفتيش وانها لا يمكن ان تستخدم في صنع اسلحة.
وكان عضو الامانة العامة للامم المتحدة اقبال رضا قد اشار من جهته الى ان اثراً ضئيلاً من غاز الخردل المستخدم من قبل اللجنة الخاصة لقياس الوجود المحتمل لعناصر كيميائية في الترسانة العسكرية العراقية موجود بين المواد المتروكة في المختبر لكنه يحمل اشارة الى طبيعته.
وقال براكاش شاه ان فريق خبراء الاسلحة الدولي بالعراق سيدمر عينات المواد السامة في معمل تابع للمنظمة الدولية في بغداد وسيضع المخلفات في خرسانة ورمال.
ومضى يقول ان الفريق الذي يبدأ يومه الثالث من هذه المهمة لم يرصد وجود تلوث في المعمل الذي كان يستخدمه مفتشو اللجنة الخاصة المكلفة بنزع اسلحة الدمار الشامل من العراق.
واضاف شاه للصحفيين: العملية مستمرة والفريق يمضي قدماً في برنامجه لتدمير غاز الخردل بالاضافة الى المواد الكيميائية العادية ولم يذكر الموعد الذي سينتهي فيه الخبراء من عملهم.
وتابع اجري فحص للتأكد مما اذا كان هناك تلوث قبل دخول الفريق ولم يرصد اي تلوث .
ويختبر الفريق عينات كيماوية وبيولوجية تركها اعضاء اللجنة الخاصة في المعمل قبل مغادرتهم ورفض العراق السماح بعودة خبراء اللجنة لكنه وافق على ان يقوم علماء من دول يعتبرها غير معادية بتدمير العينات واغلاق المعمل.
وقال شاه: سنضع المخلفات في خرسانة ورمال ونتركها في منشآت اللجنة الخاصة اذ ستصبح بعد معالجتها بهذه الطريقة غير ضارة وغير سامة على الاطلاق .
وكانت المواد التي تركتها اللجنة في المعمل مثار لجدل في مجلس الامن الدولي.