Friday 23rd July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الجمعة 10 ربيع الثاني


أكبر معمر في المجاردة يتحدث عن رحلة ال 110 سنوات
فقدت تجارتي بسبب الطاعون فأنقذني الملك سعود من الديّانة

اكبر معمر في محافظة المجاردة يتمتع بصحة جيدة ويتمتع بذاكرة قوية ولذلك انتهزنا الفرصة السانحة لزيارته في منزله والتعرف عليه عن قرب، يتمتع بنفس مرحة وعندما علم اننا نرغب في اجراء لقاء صحفي معه اعتدل في جلسته وابتسم لنا وهو يروي لنا كل التفاصيل التي صادفته خلال مشوار حياته الذي يتجاوز قرنا من الزمن.
إنه عبدالله بن علي بن محمد الشهري وهو اكبر رجل في محافظة المجاردة وقد جاءت اولى اوراقه كالتالي.
* بداية سألناه عن عمره اولاً ,, فقال عمري يزيد على مائة عام بعشر سنوات تقريبا.
* ما هي اعمالك في الماضي.
- التجارة حيث كنت اجلب الغنم والبقر والجمال الى الحج وايضا الزراعة في الارض التي كانت مصدر معيشتنا في الماضي.
صعبة جداً
* كيف كانت حياتكم في الماضي؟
- كانت حياتنا في الماضي صعبة جدا حيث كنا نعاني أشد الأمرين الجوع والفقر والخوف.
* متى وجدتم انفسكم في أمن وأمان؟
- حينما وحد الملك عبدالعزيز المملكة العربية السعودية رحمه الله تعالى.
* هل تذكر قصة من كفاح الملك عبدالعزيز؟.
- نعم وذلك وانا في سن الاربعين سنة تقريبا حيث دخل جيش الملك عبدالعزيز منطقة عسير ومنها الى محايل مرورا ببارق والمجاردة وكلها دخلت تحت طاعة الملك عبدالعزيز رحمه الله.
هربت من الديّانة
* علمنا انك ذهبت الى الملك سعود قبل اربعين سنة تقريبا هل لك ان تحدثنا عن هذه القصة؟
- بكل سرور لقد اشتريت بقرا وجمالا وغنما بالدين من الناس حيث ارد لهم المبلغ بعد بيعها وحينما ذهبت بها الى الحج ماتت في الطريق وذلك بسبب مرض الطاعون وعدت خالي اليدين.
وقد حكم عليَّ القاضي في ذلك الوقت ببيع بلادي اي ارضي وجمالي وكل ما املك حتى ارد للناس حقوقهم ولم يكن معي الا تلك البلاد (الارض) التي اعيشها منها.
فهربت من المجاردة واتجهت الى مكة المكرمة وكتبت معروضا وضحت فيه كل ما حدث لي للملك سعود رحمه الله واستغرقت رحلتي نحو شهر من الوقت حتى وصلت الرياض وهناك قدمت معروضي على الملك سعود رحمه الله وتفهمه واعطاني امرا بعدم بيع بلادي ولا جمالي وان المبلغ الذي للناس أسدده من العسر الى اليسر, وعدت انا وولدي ونحن فرحون بهذا الامر الى المجاردة وسلمت الأمر الى القاضي,فلم يستطع بيع بلادي او املاكي وفي نفس العام هطلت الامطار على البلاد فجنيت منها ما قضى ديني كله وهذه بادرة لن انساها ابدا واصبحت ارددها في كل موقع ومكان فحكامنا هم الذين يعملون على راحة المواطن وتوفير سبل العيش الرغيد له ولأسرته.
دخول المؤسس مكة
* نعود بك الى عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى.
فقد علمنا انك شاهدته وجيوشه في مكة المكرمة.
- نعم فأغلب حياتي كانت ترحالا من المجاردة الى مكة طلبا للرزق واذكر في ذلك الوقت حينما دخل الملك عبدالعزيز مكة شاهدت الخيول والجمال في مكة التي كانت تابعة لجيوش الملك عبدالعزيز وقال الناس عنه وامام عيني الحمد لله رب العالمين جاء الملك عبدالعزيز وطهر البقاع المقدسة وخاصة اهل مكة الذين كنت اتعامل معهم فقد رفع عنهم الظلم والجهل.
أحفاد وأبناء
* ثم سألناه عن أحفاده الآن وكم وصل عددهم,؟
فقال الحمد لله رب العالمين الذي منّ عليّ بالصحة والعافية حتى رأيت ابنائي وابناء ابنائي وابناء ابناء أبنائي ومنهم من تشاهده حولي الآن.
اما من حيث عددهم فهم 80 شخصا الذين هم مني واتمنى من الله لهم التوفيق والصلاح.
وفي الختام اسمحوا لي ان ارفع لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني اسمى آيات التهاني والتبريك بمناسبة الاحتفالات بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية كما اتقدم بالتهنئة الخالصة لسمو سيدي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود امير منطقة عسير على ما يوليه من دعم للمنطقة والمحافظة ودمت يا وطني في عزة.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
أفاق اسلامية
لقاء
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved