Friday 23rd July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الجمعة 10 ربيع الثاني


متوقعاً بدء المحادثات مع سوريا خلال أسابيع
باراك يعود من رحلته لأمريكا وبريطانيا بمساندة كلينتون وبلير مائة وواحداً بالمائة

* القدس المحتلة- د,ب,أ
عاد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك الى تل ابيب مساء الاربعاء من اول جولة كبيرة يقوم بها للخارج منذ توليه مهام منصبه، حظي فيها بتأييد الرئيس الامريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير لتحركاته الرامية الى استئناف عملية السلام في الشرق الاوسط.
وقد اجتمع فور عودته مع وزير خارجيته ديفيد ليفي ووزير النقل اسحق موردخاي الذي شغل منصب وزير الدفاع نيابة عن باراك اثناء غياب رئيس الوزراء في الخارج.
وقال راديو اسرائيل ان الاجتماع استهدف وضع جدول زمني لمزيد من الاجتماعات خلال الايام المقبلة، واهمها اجتماع من المقرر عقده مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وصرح مصدر كبير قريب الصلة من باراك بأن اجتماع عرفات سيعقد خلال عشرة ايام، غير انه ستكون هناك حاجة لعقد اجتماعات اخرى بين الزعيمين قبل ان يكون بالامكان الاتفاق على جدول اعمال مشترك بشأن القضايا المعلقة.
ونقل مراسل الاذاعة الاسرائيلية على متن طائرة باراك عن هذا المصدر قوله خلال عشرة ايام سيكون باستطاعة اسرائيل وضع اقدامها على طريق جديد للسلام بمشاركة الولايات المتحدة ودول اخرى .
والتقى باراك مع رئيس الوزراء الاسباني خوزيه ماريا ازنار امس الخميس ويذكر ان الزعيم الاسباني يقوم حاليا بجولة في منطقة الشرق الاوسط حملته حتى الان الى الاردن وسوريا ولبنان وقطاع غزة.
وحول كسر طوق الجليد الذي يحيط بعلاقات اسرائيل مع سوريا قال المصدر على متن طائرة باراك انه قد يتعين على هذه القضية الانتظار لأسابيع قليلة اخرى حتى يكون الموقف واضحا بدرجة كافية للحديث عن الخطوات المقبلة.
ويواجه باراك يوم الاثنين المقبل ثلاث عمليات تصويت بالثقة على حكومته داخل الكنيست، احداها قدمها الاتحاد الوطني اليميني النزعة الذي يتهم باراك بالتخلي عن الجولان ويهودا والسامرة .
ومن المتوقع فشل العمليات الثلاث نظرا للاغلبية الكاسحة التي يتمتع بها الائتلاف الحاكم في البرلمان.
وكان باراك الذي تولى منصبه في وقت سابق هذا الشهر قد بدأ رئاسته للحكومة بحملة دبلوماسية خاطفة من تخطيطه، التقى خلالها مع كلينتون وبلير والرئيس المصري حسني مبارك وعرفات والملك عبدالله الثاني عاهل الاردن.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد قد ذكر انه يعتزم تحقيق تقدم في عملية السلام في الشرق الاوسط التي اختنقت في ظل سلفه المتشدد بنيامين نتانياهو.
ووعد بلير باراك بعد اجتماعهما في 10 دواننج ستريت يوم الاربعاء بأن يقدم له الدعم بنسبة 101 بالمائة .
وصرح بلير في اعقاب افطار عمل انني اريد فقط ان اسجل اعجابنا بما تم احرازه حتى الان ومساندتي التي تبلغ نسبتها مائة وواحد في المائة لكل ما يفعله لاسرائيل ولعملية السلام في الشرق الاوسط .
واضاف بلير من الواضح اننا وصلنا الى منعطف على جانب كبير من الأهمية والخطورة ولكن رئيس الورزاء الاسرائيلي باراك يستطيع ان يدفع هذه العملية الى الامام .
وقال باراك انه في مقدور بريطانيا والاتحاد الاوروبي ان يلعبا دورا حاسما في خلق ظروف مواتية لاحلال السلام في الشرق الاوسط.
المحادثات مع سوريا تبدأ خلال أسابيع
وذكر رئيس الوزراء الاسرائيلي ان المحادثات مع سوريا ربما تبدأ خلال بضعة اسابيع ولكن يتعين على الاشخاص الا يركزوا كثيرا على جداول زمنية في كل عملية, وقال باراك في معرض حديثه عن مقترحاته لتحقيق اتفاق اطار عمل مع كل من سوريا ولبنان و السلطة الفلسطينية في غضون 15 شهرا، قال باراك انني لن اطالب بمنحي ميدالية اذا ما استغرق الامر تسعة اشهر ولن اقفز من فوق احد الابراج لو انه استغرق 24 شهرا .
واوضح باراك ان هناك مؤشرات ايجابية من سوريا، واضاف قائلا ان الوقت قد اصبح مواتيا لتحقيق سلام الشجعان بين اسرائيل وكافة الدول المجاورة لها بما في ذلك سوريا .
وقد توقف باراك في لندن للقاء بلير وهو في طريق عودته لبلاده من زيارة للولايات المتحدة استغرقت ستة ايام التقى خلالها عدة مرات مع الرئيس كلينتون، كما اجتمع خلالها ايضا مع كبار المسئولين في الادارة الامريكية.
وذكرت تقارير اجهزة الاعلام الاسرائيلية يوم الاربعاء ان رئيس الوزراء الجديد اكد للقادة العرب مجددا انه ليست لديه النية في فرض اي تأجيل آخر على تنفيذ اتفاق واي ريفر للارض مقابل الامن.
وكان متحدثون فلسطينيون قد اعربوا عن احباطهم من الانباء التي ذكرت ان باراك ينظر في تأجيل تنفيذ الاتفاق لمدة خمسة عشر شهرا, وقد رد باراك على ذلك قائلا انه ليس هناك سبب يستدعي تأجيل التنفيذ .
ويقضي الاتفاق الذي تفاوض عليه سلفه بنيامين نتانياهو في واي بلانتيشن بولاية ميريلاند في تشرين الاول اكتوبر الماضي بسحب اسرائيل لقواتها من اجزاء واسعة من الضفة الغربية, غير ان الاتفاق لم ينفذ الا بشكل جزئي فقط, وافادت الانباء بأن باراك ذكر انه يود تنفيذ المرحلة الثالثة من الاتفاق في اطار التسوية النهائية للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني, ومع ذلك ذكر داني ياتوم احد كبار مساعدي باراك يوم الثلاثاء ان اسرائيل ستنفذ الاتفاق بنصه اذا ما طالب الفلسطينيون بذلك, وقد شدد عرفات والملك عبدالله والمسئولون المصريون على ضرورة التنفيذ العاجل للاتفاق, وقال عرفات من جانبه مساء يوم الثلاثاء انه لن يقبل تأجيل التنفيذ لخمسة عشر شهرا, وقالت محطات الاذاعة الاسرائيلية يوم الاربعاء ان باراك رد على ذلك قائلا انه ذكر فترة الخمسة عشر شهرا في سياق مختلف حيث كان يعني ان هذه هي المدة التي يتوقع ان يستغرقها لاتمام مفاوضاته مع سوريا والفلسطينيين.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
أفاق اسلامية
لقاء
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved