* انقرة- ا,ف,ب
اعلنت تركيا يوم الاربعاء بزهو اعتقال المسؤول الثاني في حزب العمال الكردستاني المتمرد وذلك بعد خمسة اشهر على اعتقال زعيمه عبدالله اوجلان في كينيا الا ان الحزب الكردستاني نفى ان يكون المعتقل مسؤولا كبيرا واكد ان مولدافيا هي التي سلمته.
واعلن رئيس الوزراء التركي بولند اجاويد ان المسؤول الثاني في حزب العمال الكردستاني اعتقل خلال عملية في اوروبا اثناء عملية لجهاز الاستخبارات التركي كللت بالنجاح .
واوضح جهاز الاستخبارات التركي في بيان بعد ذلك ان المسؤول الثاني في حزب العمال الكردستاني في اوروبا الذي اعتقله هو جواد سويسال وانه تم التعرف عليه خلال احدى رحلاته واعتقل ثم اعيد الى تركيا، دون ان يحدد الجهاز مكان وتاريخ العملية.
واكد جهاز الاستخبارات التركي ان جواد سويسال كان يحمل وثيقة سفر سلمته اياها السلطات الالمانية ورد فيه انه من مواليد باتمان جنوب شرقي تركيا في 1962 ويقيم في مونشينغلاندباخ المانيا واستندت في ذلك على صورة بثتها عبر وسائل الاعلام.
واعلن حزب العمال الكردستاني في بيان بثته وكالة الانباء ديم المؤيدة للاكراد ان جواد سويسال ليس من كبار كوادر الحركة الانفصالية وانه لم يعتقل خلال عملية سرية للدولة التركية بل سلمته السلطات المولدافية الى السلطات التركية بعد اعتقاله منذ اسبوع.
واعلنت مصادر حكومية المانية يوم الاربعاء في بون ان اجهزة الاستخبارات التركية اعتقلت مسؤولا كبيرا في حزب العمال الكردستاني في مولدافيا.
واكد مسؤول في وزارة الامن القومي المولدافي يوم الاربعاء ان لا علاقة للوزارة باعتقال جواد سويسال المسؤول في حزب العمال الكردستاني في اوروبا نافيا بذلك الاتهامات الكردية في هذا الخصوص.
وقال اوليغ بانار لوكالة فرانس برس لا علاقة للوزارة بهذا الاعتقال ولا تعرف كيف حصل , واضاف انها المرة الثانية التي تتهم فيها وزارة الامن القومي المولدافية باعتقال كردي ولكن ذلك ليس صحيحا .
ولم يظهر اسم سويسال حتى الان بين اسماء المسؤولين الكبار في حزب العمال الكردستاني ولكن يرجح جهاز الاستخبارات التركي ان يكون قد اكتسب اهمية في تنسيق وتنظيم المنظمة بعد اغلاق شبكة ميد-تي في التلفزيونية الموالية للاكراد في نيسان/ ابريل.
وافادت وكالة الاناضول ان سويسال البالغ من العمر 37 سنة كان اعتقل في باتمان في 1979 وسجن في ديار بكر جنوب شرق وحكم عليه بالسجن 21 سنة بتهمة الانتماء الى عصابة مسلحة تهدف الى تقسيم الاراضي التركية ثم خفضت فترة سجنه الى 14 سنة بسبب صغر سنه.
واضافت الوكالة انه قضى ست سنوات في السجن قبل ان يفرج عنه.
وقالت المحكمة التي حكمت عليه ان سويسال التحق بحزب العمال الكردستاني في 1979 بعد سنة من تأسيسه وكان عضوا في لجنة الحزب المالية التي كان مسؤولا عنها في باتمان.
وكما حصل خلال اعتقال اوجلان في الخامس عشر من شباط/ فبراير في نيروبي ابقت السلطات التركية الغموض يكتنف ظروف اعتقال سويسال.
واكتفى جهاز الاستخبارات ببث صورة سويسال مقنعا وهو ينزل من طائرة صغيرة مصحوبا برجلين مقنعين, وكان نفس الجهاز صور عملية اعادة اوجلان في الطائرة التي كانت تقله من كينيا الى تركيا.
وفي رد على اسئلة المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان تراجعت انقرة في اذار/ مارس، بعد ان اكدت ان زعيم حزب العمال الكردستاني اعتقل خلال عملية قامت بها اجهزة استخباراتها، وقالت ان السلطات الكينية هي التي القت القبض على اوجلان ثم سلمته للسلطات التركية في مطار نيروبي .
وتدل هذه العملية الجديدة على ان الدولة التركية لا تعتزم التراجع ابدا عن مكافحة حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره حركة ارهابية ولا تنوي اجراء حوار معه اطلاقا.
وافادت جبهة كردستان للتحرير الوطني الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني في بيانها ان هذا الاعتقال يهدد عملية السلام التي اعلنها ابو في اشارة الى دعوة اوجلان الى السلام من سجنه بعد الحكم عليه بالاعدام في 29 حزيران/ يونيو بتهمة الخيانة.