Friday 23rd July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الجمعة 10 ربيع الثاني


المحطة تؤثر علينا

عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة وبعد
طالعت كما طالع غيري ما كتبه المهندس/ عبدالعزيز بن محمد السحيباني في العدد 9740 الصادر يوم 25/2/1420ه تحت عنوان مياه الرس تزاحم مخططات البدائع بصفحة وطن ومواطن , ولكوني احد سكان محافظة البدائع وقد شاهدت بأم عيني مدى الضرر الذي ألحقته محطة المياه المذكوره في المقال بمخططات المحافظة ونموها العمراني واستنزاف للمياه فيها وتلويث للبيئة, فأحب ان اؤيد الأخ الكريم في جميع ما ذكره وان ادلي بالآراء التالية التي اتمنى ان تجد صدى لدى وزارة الزراعة والمياه:
1- ان جئنا من الناحية البيئية فللمحطة ضرر كبير على سكان المحافظة حيث انه يستخدم لتعقيم المياه كميات هائلة من المواد الكيميائية التي تترسب في احواض التقنية ويتم رميها خارج هذه الاحواض ملوثة الجو,, وقد تترسب مرة اخرى الى المياه وبدون نسب معينة مما يجعل منها ضرراً محدقاً بالمياه,, كما ان مسطحاتها المائية واحواض التنقية تمتلىء بالمياه وتتسرب منها الى الخارج مشكلة مستنقعات تتجمع حولها اسراب من البعوض الذي ينتشر في المناطق السكنية القريبة جداً من هذه المستنقعات ومعلوم ما للبعوض من الاضرار على صحة الانسان وترى اكوام النفايات بجانب هذه البحيرات من المياه.
2- كما ذكر كاتب المقال فان هذه الآبار الملحقة بالمحطة قد حرمت اهالي البدائع من الاستفادة من المخطط نظراً لانها تشغل مساحة شاسعة منه ولا اعلم كيف تم حفر هذه الآبار داخل مخطط سكني؟! مع العلم بوجود ارض فضاء شاسعة الى الجنوب من الموقع يمكن حفر الآبار فيها,, اذا سرت شاهدت هذه الآبار على يسار الذاهب الى المحطة جنوباً وعليها اكوام من الحجارة هي ما نتج عن حفرها,, والبلدية تتحجج بعدم وجود اراض مناسبة لجعلها كمخططات للاهالي لان هذه المحطة والآبار داخل النطاق العمراني, وقد ذكر كاتب المقال انها تبعد ب 3كم جنوب البدائع العليا والواقع انها اقل من ذلك 1 كم تقريباً وهذا يوضح قربها الشديد من النطاق العمراني,,فلو كانت هذه المحطة التي كلفت عشرات الملايين خارج النطاق العمراني في المرحلة الاولى فستكون بداخله في المرحلة الثانية وستكون هذه المضخات والمنشآت والمداخن التي تنفث الدخان داخل مخطط سكني وستسبب ازعاجاً للسكان,, فلماذا تم تجاهل كل ذلك وانشئت هذه المحطة بهذا الموقع القريب دون اي تنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية,, ان مخطط البدائع يتجه جنوباً وليس هناك له اتجاه آخر حيث ان هناك عائق طبيعي لها في الامتداد شمالاً وهو وادي الرمة فلماذا تم وضع هذا العائق المحطة والآبار ملاصقة لعمران البدائع ولتكون غصة في حلق الامتداد العمراني لها الم يدر ذلك في خلد المخططين في وزارة الزراعة والمياه حين تم نقلها من مكانها السابق جنوب عنيزة الى مكانها الحالي، ام ان الهدف من ذلك هو وضع هذا العائق لوقف الامتداد العمراني لمحافظة البدائع؟ وجميع من شاهد هذه المحطة يتعجب من اختيار هذا الموقع بالذات.
3- البدائع محافظة زراعية يقع ضمنها عدد كبير من المزارع التي تعتمد في سقيها على المياه الجوفية,, وكثير من المزارعين يتحدثون عن نقصان منسوب المياه في آبارهم بعد تشغيل هذه المحطة الضخمة التي تستهلك كميات هائلة من المياه,, وتهدد مزارع البدائع بالهلاك والعطش نظرا لأنها تمتص آبار المزارع القريبة منها جداً,, وهنا وقع المخططون في خطأ آخر حين اهملوا وجود هذه المزارع وكأنها غير موجودة.
4- العجيب في الامر ان هذه المحطة الواقعة في حدود النطاق العمراني للبدائع لا نستفيد من مياهها ولا نشرب الا كدراً وطيناً,, ولا نشرب الا نادراً جداً وهي مهددة بالعطش,, لا احد يشك في ان الرس تقع في الدرع العربي وبحاجة الى مصدر للمياه,, ولكن لا يجب ان يكون ذلك على حساب محافظة اخرى والاضرار بها.
5- كما ذكر كاتب المقال فان الحل الرئيسي يكمن في الاسراع بتمديد شبكة تحلية المياه من البحر من المحطة الرئيسية بالقصيم حلاً لهذه الازمة.
أحمد الثنيّان
البدائع

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
أفاق اسلامية
لقاء
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved