* واشنطن - القدس المحتلة - الوكالات
قال الرئيس الامريكي بيل كلينتون انه اتصل هاتفيا بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لطمأنته حول عزم الاسرائيليين على اخراج عملية السلام في الشرق الاوسط من مأزقها, وأوضح انه شجع عرفات على اجراء لقاء منفرد مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك مشددا على انه مستعد للاتصال به مجددا بعد هذا اللقاء,, وكان بارك تعهد خلال زيارته لواشنطن هذا الاسبوع التوصل الى السلام مع الفلسطينيين وسوريا ولبنان في غضون 15 شهرا,, لكنه لم يطرح اي جدول زمني مفصل حول تطبيق التعهدات التي سبق لبلاده ان قطعتها حيال الفلسطينيين.
من جهة أخرى دعا رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا ازنار اسرائيل إلى احترام الاتفاقات التي ابرمتها للتقدم في عملية السلام, وقال بعد محادثات مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يجب على اسرائيل ان تحترم التزاماتها ولا مجال لارجاء تنفيذ اتفاق واي بلانتيشن الذي ينص على انسحاب اسرائيلي على ثلاث مراحل من 13 في ألمائة من الضفة الغربية.
وقال عرفات نحن نطالب السيد باراك بالتنفيذ الدقيق والامين للاتفاقات سواء واي ريفر او بروتوكول الخليل والاتفاقات الاخرى وهذا ما وعدني به باراك اثناء لقائي به عند معبر ايريز الاسبوع الماضي.
وفي القدس المحتلة اكد وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي امس الخميس ان رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا ازنار نقل اليه رغبة الرئيس السوري حافظ الاسد في استئناف المفاوضات المجمدة منذ شباط/ فبراير 1996م مع اسرائيل, وفي تصريح للاذاعة الاسرائيلية قال ليفي ان ازنار قال لي ان الاسد قرر استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل.
واضاف الوزير الاسرائيلي ان الشروط المسبقة التي وضعها الاسد حتى الان لاستئناف المفاوضات غير مقبولة من قبل اي حكومة اسرائيلية,, علينا بعد الان دراسة الوضع بتكتم وازنار مقتنع بان الاسد مستعد لازالة هذه الصعوبات.
وكان ازنار قد وصل الاربعاء الى اسرائيل في إطار جولة قادته ايضا إلى دمشق - حيث التقى الرئيس السوري - وعمان وغزة.
وكانت اذاعة دمشق الرسمية السورية ذكرت امس الاول الاربعاء ان مفاوضات السلام السورية - الاسرائيلية قد تستأنف خلال اسابيع معدودة، مشددة على ان التوصل الى اتفاق ليس أمراً مستحيلا.
واعتبرت الاذاعة في تعليقها اليومي ان كثيرا من المؤشرات ترجح ان تستأنف المفاوضات خلال اسابيع معدودة,, ومع ان احدا لا يتوقع ان تكون سهلة بل قدتكون شاقة لكن التوصل الى اتفاق ليس امرا مستحيلا إذا كانت اسرائيل قد توصلت فعلا إلى قناعة بأن السلام وحده هو الطريق إلى اقرار امن جميع الاطراف واستقرار المنطقة.
يذكر ان سوريا تشترط استئناف المفاوضات مع اسرائيل من النقطة التي توقفت عندها في 1996 في عهد رئيس الوزراء الراحل اسحق رابين.
وأفادت انباء صحافية ان رابين تحدث في جلسات خاصة مع مسؤولين امريكيين عن امكانية انسحاب للقوات الاسرائيلية يبلغ عمليا المواقع التي كانت تتمركز فيها قبل حرب حزيران/ يونيو 1967م.
وتطالب دمشق باستعادة هضبة الجولان بالكامل مقابل ابرام السلام مع الدولة العبرية وقد احتلت اسرائيل الجولان العام 1967 وضمته العام 1981م,على صعيد آخر قالت الصحف الاسرائيلية ان الايام القليلة القادمة ستشهد مداولات في وزارة الامن الداخلي حول المعايير الخاصة باطلاق سراح سجناء فلسطينيين.
واضافت ان الجهات الامنية المختصة اقترحت تعديل هذه المعايير بحيث سيفرج عن اعضاء خلايا مسلحة ادينوا بتقديم المساعدات لرجال نفذوا عمليات مسلحة في حين سيبقى منفذ العملية نفسه في السجن.
وأشارت الصحف الى ان هذا الاقتراح كان قد تم عرضه في عهد رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو الذي رفض الاقتراح.