الرياض - واس
تحتفل سلطنة عمان اليوم الجمعة العاشر من شهر ربيع الثاني الموافق للثالث والعشرين من شهر يوليو بالذكرى التاسعة والعشرين لتولي جلالة السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم.
وقد حققت سلطنة عمان على مدى تلك السنوات نهضة شاملة وانجازات على المستويين المحلي والخارجي.
فعلى الصعيد الداخلي اولت سلطنة عمان اهمية كبيرة للنشاطات الاقتصادية وعملت على بناء اقتصاد متين يعتمد على مصادر عديدة متنوعة تقوم خلالها السلطة بدعم القطاع الخاص ورفع كفاءة الجهاز الاداري للدولة وتطوير مرافق الخدمات واستكمال هياكل البنية الاساسية.
ونجحت السلطنة في قطع شوط كبير في مجال التصنيع نتيجة الاهتمام الذي اولته لهذا المجال حيث انشأت مناطق صناعية متعددة مثل منطقة الرسيل الصناعية وصحار ونزوى حتى وصل عدد المنشآت الصناعية الى نحو (130) مصنعا منتجا.
واولت الحكومة العمانية عناية خاصة بالقطاع الزراعي وعملت على توسيع الرقعة الزراعية وتحسين الانتاج الزراعي من خلال تنفيذ العديد من البرامج البحثية والعلمية في مختلف المجالات مما ادى الى اتساع الرقعة الزراعية لتصل الى اكثر من 106 الاف هكتار من الرقع الزراعية.
وتم التوسع في استخدام الميكنة الزراعية وانشاء مراكز التنمية الزراعية كما تم ادخال تقنيات حديثة للحد من هدر المياه.
ويوجد في سلطنة عمان مساحات شاسعة من المزارع ويصل العدد الاجمالي للقطعان التي تربى 1,406,000 رأس من الابقار والماعز والضأن والجمال وتبذل جهود كبيرة من اجل تحسين سلالات هذه الانواع وتطوير نظم تغذيتها.
وفي مجال قطاع الاسماك أقامت مخازن التبريد ومراكز التسويق اضافة الى بناء مركز للعلوم البحرية والسمكية لاجراء البحوث وتم انشاء عدد كبير من موانىء الصيد البحري ومراكز الاحصاء والارشاد السمكي.
وشهدت قطاعات الكهرباء والماء والاتصالات والاعلام والاسكان بسلطنة عمان تطورا ملحوظا خلال السنوات الماضية حيث تم ادخال التقنية الحديثة والانظمة المتطورة في تلك المجالات.
وحققت سلطنة عمان قفزة كبيرة في قطاع التعليم سواء بالنسبة لعدد المدارس أو عدد الطلاب وكذا نوعيته وشموله حيث يضم كافة درجات التعليم العام والتقني والتربية الخاصة والكليات المتوسطة للمعلمين والمعلمات.
واتجهت السلطنة الى انشاء التعليم الثانوي ومدارس التعليم الثانوي الصناعي والزراعي اضافة الى المدارس الثانوية المتخصصة ودور المعلمين فضلا عن معاهد ومراكز التدريب المهني والمدارس الاهلية الخاصة حيث بلغ عدد المدارس في السلطنة عام 97/1998م نحو الف مدرسة يدرس بها اكثر من نصف مليون طالب.
وفي مجال التعليم العالي انشأت السلطنة جامعة السلطان قابوس التي تضم خمس كليات هي التربية والعلوم الاسلامية والهندسة والعلوم الزراعية والطب.
وحظيت الرعاية الصحية باهتمام بالغ حيث تم انشاء العديد من المستشفيات والمراكز الصحية ووصل عدد المستشفيات المركزية في السلطنة الى حوالي 50 مستشفى بالاضافة الى ستة مجمعات صحية و108 مركزا صحيا وسبع وخمسين فرقة ووحدة طبية تقدم خدماتها في كافة انحاء السلطنة.
وفي مجال المواصلات تجلى الاهتمام بهذا القطاع عبر شق الطرق وتقديم خدمات النقل الداخلي فضلا عن انشاء الموانىء والمطارات.
وتتوافر في سلطنة عمان منظومة متكاملة من المنشآت والمرافق الرياضية وتكاملا مع هذه النشاطات اهتمت السلطنة بالجانب الثقافي اهتماما كبيرا حيث انشىء العديد من المراكز الثقافية والاندية العلمية.
كما لقي قطاع الشباب اهتماما كبير خلال سنوات مسيرة التنمية باعتبارهم الشريحة الرئيسية في البناء الاجتماعي والمحور الاساسي الذي ترتكز عليه عمليات التطور وحركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
اما على الصعيد الخارجي فقد حظيت سلطنة عمان باهتمام وتقدير العالم واحترامه نظرا لسياستها الواضحة الاهداف ولتفاعلها المستمر مع مستجدات الاحداث والتطورات السياسية والدولية الى جانب التزامها بكافة المواثيق الدولية.
وقامت سلطنة عمان بدور فاعل ونشط في الجهود الخليجية المشتركة التي اثمرت عن قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية لخدمة دول المنطقة وقضاياها وشعوبها.
وتنهج سلطنة عمان في المجالين العربي والاسلامي سياسة تقوم على اساس وحدة الصف العربي ودعم التعاون الاسلامي الى جانب التزامها بمبادىء عدم الانحياز واحترامها لمبادىء القانون الدولي.