أتذكر انه قبل عشر سنوات بدأت موضة الدواوين (المزركشة) وتناولتها اقلام المهتمين من صحفيين وكتاب ب(الذم والتقريع) والدعوة الى الحد من
انتشارها.
وعادت تلك الضجة وقد افادت كثيرا كل من يفكر في اصدار ديوان وبالذات شعراء الشعر الشعبي,, وعادت الامور الى الوضع الطبيعي بل ان زيادة الوعي قد ساهمت في ادراك معنى (غلاف الديوان) وهو ان يكون معبرا الى حد ما عن مضمونه او قل العنوان الذي يحمله,, واطمأن الجميع او كادوا الى ان الامر قد حسم لصالح الذوق العام.
ولم يمض وقت طويل حتى جاءت الموضة الاخرى,, والاكثر سوءا وهي الديوان (الصوتي) ولأن تكلفته قليلة فقد امتلأت محلات التسجيل بدواوين (صوتية) لنكرات حتى اصواتهم تدعو الى الاشمئزاز لما تحمله من نبرات (مائعة) وتأوهات ممجوجة,, ولو تمعن المستمع فيما وراء ذلك لوجد كلاما ممسوخا لايمت الى الشعر بصلة ولا يحمل الا عبث مراهقين,, واغلفة الدواوين (الصوتية) تحمل صورا مشوهة ب(الماكياج) وخلافه من ادوات الزينة التي لم تعرف الا لدى النساء!!
انها موضة دخيلة يجب الوقوف في وجه انتشارها لا الاعلان عنها والتطبيل لها كما تفعل بعض الصحف.
** فاصلة:
الوسامة للنساء,, والجسامة للابل,, والمرء بأصغريه قلبه ولسانه.
** آخر الكلام:
بيت ينسب لاكثر من شاعر والبعض يرجح نسبته الى الزميل الشاعر محمد بن شلاح المطيري:
لو المراجل تهيا في جديد اللبوس كان العذارى تجيك تفتل اشنابها |
وعلى المحبة نلتقي,.
الحميدي الحربي