Sunday 25th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 12 ربيع الثاني


شاهر,, ظاهر,.

* ماذا يريد أن يقول الشعراء الشعبيون,, وبمعنى أكثر دقة ما هو هدفهم من هذا الشعر؟!!
المتتبع لمعظم الساحة الشعبية يرى أن الرجال ذوي الشوارب قد تحولوا بقدرة شعرهم إلى نائحات يجدن لطم الخدود وهز القدود, عجيب جداً أن يتحول الشاعر الذي كان العرب يفتخرون بوجوده إلى شاعر ساقين وخصر نحيل فقط, أين شعر الرجولة؟ أين مفاهيم الحياء والحشمة والوقار؟ أين تسليط الضوء على دمعة يتيم أو بؤس فقير؟
لن تجد هذا أبداً,, ستجد وجوها ارهقها مس المساحيق تهذي على عيون العذارى فقط,, يا لها من خيبة في الموهبة والهبة والموهوب!!! أليس هذا مخجل جداً ومميت جداً لموهبة الشعر؟؟!!
استغرب كثيراً من هذه الحالة المتردية التي أذلت الشعر إلى أن يقبع شموخه تحت ساقي صيد له مخالب من مادة لزجة مثل لعاب العنكبوت!!
اعذروني إذا قلت أنني أصاحب حالة القيء من هذه الآهات الفارغة التي نراها بشكل متكرر وعبر الوجوه الكالحة والمملوءة بكل شيء إلا الحياء والحشمة.
* شعراء الرد,, أو القلطة,, أو سمهم ما شئت؛ عندما شاهدت شريطا بين فحلين وتذكرت فحول الابل حينما تهيج ثم تنتهي إلى رفع أذنابها وخفض رؤوسها للبحث عن المرعى,, وقد قال أصحاب المعرفة في شؤون الإبل مرعى ولا كالسعدان والسعدان كما تعرفون نبات بري أوله أخضر وآخره شوك ضعيف وهكذا ينتهي هؤلاء المسطحون, أما الكومبارس الذين معهم والذين يصفقون في الصفوف فهؤلاء صورة واضحة للتخلف بكل معانيها,, أخجل من حركاتهم كمشاهد أفلا يخجل أولئك من أنفسهم ياللخيبة!!
شاعر له شأن وإذا أحيا أمسية بقي مثل المسمار لكنه حينما يتصبب عرقه تبدو طبيعة وجهه من خلال مجرى العرق الذي يذيب كريم الأساس وما فوقه,, إنها فاجعة الرجولة ورجولة التطرية!!
* هناك شاعر هاجري وآخر عجمي ألحظ من شعرهما ترفع الرجال ورجولة الشاعر فهل يقتدي بهما الموصوصون؟!
* قفلة:
خذت بقعا رجال العرف والباقي رجال أعمال
هياكل تحت أسامي؛ يامعليها توطيها!!
قد يكون الشاعر على حق وفعلا هو متألق.
محمد أبو حمرا

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved