لاهور - باكستان - الوكالات
تجمع آلاف من الاسلاميين والمناضلين الكشميريين في لاهور امس الاحد لاكبر مظاهرة حتى الآن ضد انسحاب القوات من مرتفعات كشمير الشمالية في الهند.
وشددت اجراءات الامن حول عاصمة اقليم البنجاب من اجل مسيرة المليون رجل الى كارجيل التي نظمها حزب جماعة الاسلام اقوى جماعات المعارضة الاسلامية في باكستان.
وتدفق آلاف المتظاهرين على لاهور منذ اول امس السبت تحت اعين الشرطة والقوات شبه العسكرية لكن من السابق لأوانه تقدير هل سيتمكن قاضي حسين احمد زعيم جماعة الاسلام من جمع الاعداد الغفيرة التي يأمل المنظمون حضورها.
ومن المفارقات ان المظاهرة التي بدأت الساعة 12 انتظمت في المدينة التي تحولت فيها محادثات السلام بين رئيس وزراء الهند وباكستان الى بعض من اسوأ اعمال العنف التي شوهدت في الشوارع الباكستانية منذ سنوات.
وتجاهل رئيس الوزراء نواز شريف الذي ينحدر من مدينة لاهور المظاهرة اثناء تحدثه مع الصحفيين اول امس وقال انه لا خيار امامه سوى سحب المجاهدين من منطقة كارجيل.
وكان شريف تعهد في الرابع من يوليو تموز الحالي للرئيس الامريكي بيل كلينتون بسحب القوات التي تصفهم اسلام اباد بانهم مناضلو الحرية الكشميريون وتقول الهند ان بينهم قوات نظامية باكستانية وانهى هذا التعهد اكثر المواجهات توتراً بين البلدين منذ 28 عاما لكنه قوبل بعواصف من الانتقادات.
وتتهم الجماعة شريف بالاذعان للضغط من واشنطن وخيانة الاسلام باضعاف المناضلين المسلمين الذين يقاتلون الحكم الهندي في المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا.
وقال شريف عن منتقديه: اعتقد انه يجب عليهم ان يجعلوا موقفهم واقعياً .
وتتعارض المظاهرة مع جهود الحكومة لتصوير الانسحاب من كارجيل على انه نصر لباكستان بفضل تعهد كلينتون بايلاء اهتمام شخصي لاستئناف محادثات السلام الباكستانية الهندية.
وكانت اسلام اباد التي تتهمها الهند باستخدام قوات نظامية في الاستيلاء على قمم المرتفعات قالت في بادىء الامر انه لا سيطرة لها على المجاهدين لكن فيما بعد طلبت من المناضلين مساعدة الحكومة بالانسحاب بموجب اتفاق لفض الاشتباك مع نيودلهي.