** بعض النساء مملات حتى لنشفق على أزواجهن منهن,.
وبعض الرجال يقصرون العمر بما يجلبونه لنسائهم من أمراض مزمنة كالضغط والسكر والكآبة القهرية!.
هكذا كانت مجاورتي تتحدث,, وفي لحظات صرت اتأمل في شخصيتها لعلي أصنفها من الفريق الممل او من خارجه او تكون مناسبة لصف الاحتياط فيه!!.
** وظللت استمع لحديثها ليس لجاذبيته,.
بل محاولة مني لتصنيفها,.
فقد استملحت في الآونة الاخيرة فكرة التصنيف هذه,, والتصنيف يجعلك تحدد ملامح من تتحدث اليه,, فتختار لغة تناسبه وموضوعاً يناسبه.
وطريقة في التخلص من ثرثرته حيناً!
**وبقدر ما يكون رصيدك كبيراً من اللقاءات والوجوه التي تتردد على ذاكرتك تنمو مهارتك وفراستك في التصنيف.
وليس يعني ذلك ان تكون متغيراً,.
مختلفاً,, لك الف لبوس ولبوس,.
بل سيسهم التصنيف في جعلك تختار بعناية من تحادث,, ومن تصاحب,, ومن تجالس,.
وقد كنت في السابق,, قبل ان تدخل مرحلة التصنيف وتتقنها تعمد الى الاختبار,.
والاختبار بالرغم من سهولته
لانك تكون طبيعياً مع الجميع الى ان تجد منهم ما يجعلك تفرمل وتتوقف عن التصرف معهم وفق طبيعتك وسجيتك,.
والتوقف الاضطراري هذا,.
مفاجىء,.
وله آثار جانبية متعددة.
وله خسائر تتراوح بين الفداحة والوسطية,.
اما البساطة فهي غير واردة,.
لأنك في الاختبار تخسر الكثير,.
قد تربح اصدقاء لم تتوقعهم,.
لكنك وفق التصنيف الذي بدأت تتقنه ستتأكد من اصدقائك وستكسب الكثيرين منهم دون ان تخسر ودون ان تلحق بك الآثار الجانبية!.
** المرأة التي ما زالت تتحدث عن
النساء المملات التي نكاد نشفق على ازواجهن منهن لم تستطع ان تحدد سمات المرأة المملة وكان حديثها عائماً لم تستطع ان تصنف او تحدد.
وتبعاً لذلك فقد صنفتها واتجهت بعيداً عن حديثها,.
واحسست انني بذلك ارحت أعصابي فقد كانت ذاتها انموذجاً مملاً لمن يتحدثن دون ان يقدمن جديداً او مفيداً.
فاطمة العتيبي