في اطار زيارة سموه الميمونة لمحافظة الطائف وجه صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز نائب خادم الحرمين الشريفين - ايدهما الله - بايصال التيار الكهربائي الى جميع قرى السيل الكبير وقرى منطقة عسير.
وجاء التوجيه الكريم عقيب رعاية سموه لافتتاح المجمع التعليمي المتكامل لصاحب السمو الامير محمد بن عبد الرحمن الفيصل بمحافظة الطائف.
ويأتي افتتاح المجمع التعليمي الجديد في اطار الاستراتيجية السياسية التي وضعها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - عندما تولى وزارة المعارف عام 1373ه وهي الاستراتيجية التي حقق اتباعها وتنفيذ برامجها احدث نهضة تعليمية عرفتها دولة عربية واسلامية في تاريخنا الحديث او المعاصر من حيث الكم في عدد الوحدات المدرسية لمراحل التعليم العام الثلاث والذي تجاوز - العدد - خلال الخطط الخمسية الست ثماني عشر وحدة مدرسية.
فضلاً عن (100) كلية متخصصة ومعهد فني ومهني الى جانب ثماني جامعات موزعة على مناطق المملكة وجميعها المدارس والمعاهد والكليات والجامعات استوعبت حتى العام الدراسي المنصرم اربعة ملايين و200 الف طالب وطالبة عدا عشرات الآلاف من الخريجين والخريجات وعشرات اخرى من الاف الطلبة والطالبات المبعوثين للدراسات العليا في اعرق جامعات دول العالم العربية والأجنبية.
ويجيء المجمع التعليمي الجديد للامير محمد بن عبد الرحمن الفيصل في منطقة الطائف اضافة كمية وكيفية لذلك الرصيد المتعاظم من الانجازات الباهرة في مجال النهضة التعليمية والعلمية الراقية.
كما يأتي توجيه سمو نائب الملك بايصال الكهرباء الى قرى السيل الكبير وقرى منطقة عسير امتداداً لما حققته الدولة في هذا المجال الحيوي على مدى سنوات الخطط الخمسية الست حتى ان التيار الكهربائي قد غطى بالفعل 85% من مجموع مدن وقرى وهجر المملكة الناهضة سواء للاضاءة في المنازل والمتاجر وللطاقة في مؤسسات العمل ومصانع الانتاج الاقتصادي والخدمات الاجتماعية لراحة المواطن في كل جزء من ارض الوطن الغالي.
وعدا هذين المشروعين فقد شهدت زيارة سمو نائب الملك لمنطقة الطائف طوال الايام الستة الماضية العديد من الانجازات التنموية الاقتصادية منها والاجتماعية التي تفضل سموه الكريم بافتتاحها بيديه الكريمتين اصالة عن نفسه ونيابة عن اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظهما الله -.
وهكذا تتواصل مسيرة التطور والتقدم الى آفاق الازدهار الحضاري لبلادنا حتى تحتل بجدارة وكفاءة مكانها المتقدم بين الدول الاكثر تقدماً واهلية للحياة في القرن الميلادي المقبل, وذلك بالقدرة الذاتية على قبول تحديات تلك الحياة لكي تواصل المسيرة انطلاقتها وتقدمها بقوة وثبات لخير الوطن والمواطن ولخير الأمة العربية والاسلامية.
ولا يفوتنا ان نشير الى انجاز اكثر حيوية وقيمة وتأثيراً في توفير قوة الدفع للمسيرة المباركة وهو - الانجاز - ما عبرت عنه لقاءات سمو نائب الملك مع مواطني المنطقة من تلاحم وطني وانساني اسري وثيق بين القيادة والقاعدة في اروع مشاهد العلاقة بين الحاكمين والمحكومين وفي اقوى توثيق لمشاعر المودة والمحبة والوفاء المتبادل بين افراد الأسرة السعودية الكبيرة وفي بيتها الكبير المملكة الغالية.
الجزيرة