Monday 26th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 13 ربيع الثاني


حول وقوع الحوافر على الحوافر
النفيعي سارق,, والذكري مجامل
يجب التصدي لكل من يريد الإساءة إلى الشعر الفصيح أو الشعبي

في صباح الاثنين 6/4/1420ه وأنا اتصفح العدد الصادر من هذه الجريدة في ذلك اليوم وعلى هذه الصفحة استوقفني موضوع جميل في شكله ومضمونه لم يعبه سوء الاخراج حيث وضع في آخر الصفحة,, إنه الموضوع المعنون بجماهيرية الشعر الشعبي بقلم نيف الذكرى.
ونيف لم اطلع كثيراً على نتاجه فكدت أصرف النظر عن قراءة الموضوع لكنني بعد قراءته حمدت الله إنني لم أفعل حيث وجدت مفردة أنيقة وفكرة تستحق النقاش ألا وهي سرقات الشعراء العاميين من شعراء الفصحى.
وكنت أتمنى لو أن الذكرى كان أكثر جراءة في طرحه ذاك، لأن الموضوع الذي يتحدث عنه موضوع هام خصوصا وأن بعض أدعياء الحداثة يسرقون من كل الآداب معتمدين على أن لا أحد يقرأ!!
أما الشاعر الذي يحترم شعره ونفسه والناس فهو لا يجرؤ، بل لا تحدثه نفسه بمثل ذلك العمل المشين.
وما أسماه الذكري بوقوع حافر نبطي على حافر فصيح ما هو إلا سرقة واضحة وفاضحة بطلها أحد ممن يدعون ريادة تجربة الشعر الشعبي الحديث ، وأنا هنا أخالف الذكري في تسمية نبطي فشعرنا هو الشعر الشعبي والمتنطعين من المثقفين يسمونه العامي ,, ولأن الأمر أكبر من الخلاف على التسمية فسأتجاوز هذه النقطة إلى الموضوع الأساسي لتعقيبي هذا وهو ما أورده الذكري من الشعر الفصيح في قول الشاعر:
النار آخر دينار نطقت به
والهم آخر هذا الدرهم الجاري
والمرء بينهما ما لم يكن ورعاً
معذب الروح بين الهم والنار
قال الذكري: ويقول الشاعر النبطي:
آخر الدينار نار
وآخر الدرهم هم
بالله عليك يا ذكري هل هذا شعر نبطي أو شعبي أو عامي أو حتى هندي .
أما كاتبه فهو من تحدثت عنه آنفا هو محمد النفيعي الذي تطبّل له إحدى صحفنا على أنه رائد الشعر الشعبي الحديث وأنه الأكثر ثقافة ووعياً.
وهو كذلك يقول:
طاخ طيخ
صوت البنادق يكتب التاريخ .
فالكلمتان الأوليتان معروفتان عند العوام بالتعبير عن أي كلام لا معنى له وقد أحسن من قال رداً عليه:
خيط بيط,, شعر الحداثة من المحيط إلى المحيط .
وأعود إلى رائد حداثتهم لأسأله ماذا أضفت في سرقتك إلى تجربتكم الطاخ طيخية وهذا الوصف مأخوذ من شعر ذلك الرائد أقول وليعذرني الجميع هل فات هذا التصرف غير المسؤول على كل محرري صحافتنا الشعبية أم أنها المجاملة وأسلوب شدني وأقطع لك وأنا هنا لا يهمني النفيعي أو الذكري واحترم شخص كل منهما ولكنني أردت أن أحمي شعرنا الشعبي من أن ينسب إليه ما ليس منه، فسرقات الحداثيين تخصهم وحدهم والشعر براء منها.
وآمل ممن يتطرق إلى مثل هذه التجاوزات بأن يكون جريئا في وضع النقاط على الحروف وتسمية الأشياء باسمائها فقد مللنا التلميح الذي لا يفي بالغرض.
رزان جزا الغيداني
الأحساء

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved