* الاسكندرية - غزة - دمشق - واشنطن - الوكالات
أكد الرئيس حسني مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك حرصهما على دفع عملية السلام الى الامام على المسارات كافة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي في ختام محادثاتهما امس بالاسكندرية.
وعبر الرئيس مبارك عن امله في استئناف المفاوضات وتنفيذ الاتفاقات مشيرا الى ان باراك لم يعلن انه سيدخل تعديلات على اتفاق واي ريفر وانما اكد انه سينفذها ولكن ربما يكون هناك تأخير اسبوعاً او اسبوعين.
وقال الرئيس مبارك ان واي ريفر سينفذ وليس هناك اي تغيير ولكن هناك شكوكاً لدى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حول التنفيذ مؤكداً انه لا علاقة لواي ريفر بمفاوضات الوضع النهائي.
واضاف الرئيس مبارك انه سيلتقي مع الرئيس الفلسطيني قريبا وقال اتمنى ان تمضي عملية السلام الى الامام.
ومن جانبه جدد ايهود باراك تعهداته بالعمل على المضي قدماً لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط على المسارات كافة من اجل انهاء الصراع في المنطقة.
وقال باراك في رده على سؤال: اننا سنعمل على توفير الامن والسلام لكل شعوب المنطقة وعلينا ان نمضي قدماً في ذلك.
واوضح انه لن يوفر حلولاً سحرية لمشكلة دامت سنوات عديدة خلال شهر او شهرين ولكنه سوف يعمل على الالتزام بما تم الاتفاق عليه من خلال برنامج زمني,, واضاف اننا يجب ان نختار الطريق المستقيم لدفع عملية السلام.
وفي غزة اعلن نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان عرفات اتصل هاتفياً بالرئيس الامريكي بيل كلينتون و نقل اليه فحوى محادثاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي وطلب منه تنفيذ اتفاق واي ريفر من دون تأخير .
واضاف ان عرفات وكلينتون اتفقا على استمرار الاتصالات والمشاورات وبذل الجهود لاعادة عملية السلام الى مسارها .
من جهة اخرى استقبل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في غزة وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر الذي شدد على ضرورة التوصل الى سلام ثابت ودائم يشمل كافة جوانب الحياة وتستفيد منه المنطقة بكافة المجالات السياسية والاقتصادية ولا نريده سلاماً يكون بمثابة هدنة .
واشار فيشر الى صعوبات كبيرة جداً تعترض مسيرة السلام الا انه اعتبر ان كل شعوب المنطقة ستستفيد كثيراً من الوصول الى السلام.
واضاف سنبذل كل جهد لدفع عملية السلام,, وليعلم الاصدقاء الفلسطينيون اننا سنكون بجانبهم .
في القدس دعا فيشر خلال مؤتمر صحافي اثر اجتماع مع وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي الاتحاد الاوروبي الى الاستمرار في تقديم المساعدات المالية الى الشرق الاوسط واوضح من الكثير على الاتحاد الاوروبي مطالبته بدور الوسيط مضيفاً المهم هو ان يتحاور الطرفان ويتفاوضان ويجدان الحل .
وفي دمشق اكد رئيس هيئة اركان الجيش السوري العماد علي اصلان انه لا مجال للمساومة على الانسحاب الاسرائيلي حتى خطوط الرابع من حزيران يونيو 1967 ، وان سوريا لن توافق على سلام لا يحقق الكرامة والسيادة .
وفي حديث صحفي بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش السوري قال اصلان ان مواقف سوريا مبدئية وثابتة فلا محادثات سرية ولا مفاوضات منفردة ولن تقبل بسلام يفرط بذرة تراب ولن توافق على سلام لا يحقق الكرامة والسيادة .
كما اكد اصلان انه لا مجال للمساومة على الانسحاب حتى خطوط الرابع من حزيران يونيو، وقال ان الترتيبات الامنية لن تكون بديلاً عن الانسحاب .
وحول الحديث عن امكانية العودة الى المفاوضات والوصول الى سلام حقيقي قال اصلان ان حكومة ايهود باراك ان كانت جادة فعلاً فان ذلك يقتضي التزامها بأسس الحل العادل والشامل في المنطقة .