يعاتبني قومي على أن دعوتهم
إلى الله لا أرجو بذاك جزائيا
يظنون بي دون الصواب مجانباً
وما علموا أن الصواب مراديا
وماعلموا أني يمزق حسرة
فؤادي علىحالٍ تقيم المراثيا
شباب هم غض الشباب رأيتهم
يتيهون حيرى في الشوارع غاديا
فذاك أسير للهوى من نفسه
بوجه ضحوك والقلوب بواكيا
يظنون جهلاً بالسعادة أنها
سماع مغن أو تكاثر ماليا
وما علموا أن السعادة بالتقى
وسجدة خاشٍ أو صداقة راجيا
أردت لهم نصحي أرادوا إساءةً
فصبراً إلى الرحمن أشكوه مابيا
يقولون داء نصح هذا ومادروا
لعمري أني بالنصيح مداويا
إلى الله أشكو ما ألاقي فإنه
يقر بعيني في الإله مصابيا
فسامح إلهي واعف عنا وعنهم
فإني أخ حتى تحين وفاتيا
فإن ترض عني يا إلهي فهين
عليّ غضاب الناس والكل فانيا