* الجزيرة - خاص
تمكن المركز الثقافي الإسلامي في العاصمة الاسبانية مدريد التابع لرابطة العالم الإسلامي من جمع أكثر من مليوني بيزتة، بالاضافة الى كميات من المساعدات العينية لصالح اللاجئين والنازحين من شعب كوسوفا المسلم من ضحايا حملة التطهير العرقي التي يقوم بها النظام الصربي الظالم ضدهم,تحدث بذلك مدير المركز الدكتور صالح السنيدي في تقرير له - حصلت عليه الجزيرة - أوضح فيه ان المركز وبتوجيهات من معالي الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد،كان قد اعد خطة لجمع التبرعات والمساعدات وتقديم الخدمات المستطاعة لهؤلاء الضحايا المسلمين.
وتمثلت الخطة في مناشدة ابناء الجالية الإسلامية من المقيمين في الأراضي الاسبانية للتبرع بالأموال، وكل ما يقدرون عليه من مساعدات لخدمة هذا المقصد الإنساني النبيل، وتم تخصيص صناديق داخل مبنى المركز لهذا الغرض، مع فتح حساب مصرفي للإيداع فيه لصالح المسلمين الكوسوف.
وأفاد مدير المركز بأن المركز - في إطار هذه الخطة أيضاً- نظم زيارات مختلفة الى مواقع اقامة هؤلاء اللاجئين في مناطق اسبانيا، وذلك لتقديم العون والمساعدة لهم، والتعرف على مشاكلهم، وما يمكن بالتنسيق مع السلطات الاسبانية المعنية توفيره من خدمات لهم.
واشار الدكتور السنيدي - في تقريره- الى ان المركز قام بتوزيع هدايا ومصاحف وكتب دينية على اللاجئين، كما أرسل عددا من أئمة ورجال الدعوة والارشاد لإرشادهم وإمامة صلوات الجمعة في دور اقامتهم، بالاضافة الى توزيع كتب مواقيت الصلاة عليهم.
وأبان التقرير أيضاً ان المركز ومن خلال تنسيق مسبق مع الدوائر الأسبانية المعنية، والمشرفين على خدمة هؤلاء اللاجئين، استقبل اكثر من 60 لاجئا لقضاء يوم كامل في رحاب المركز كمعلم إسلامي، حيث تم إعداد برنامج لهم الى جوار أسر مسلمة أخرى تقيم في مدريد، وأدوا صلاة الجمعة بالمسجد، وتناولوا طعام العشاء بدعوة من ادارة المركز، كما تلقوا بعض الهدايا لإضفاء مسحة ابتسامة على أفواههم - خاصة الأطفال والنساء منهم - الذين فقدوا كل شيء في ديارهم, وأكد السنيدي أن المركز - بمشيئة الله تعالى- سوف يواصل هذا النشاط في إطار الخطة التي وضعها، خاصة ان اسبانيا كانت تستقبل اسبوعيا حوالي 250 لاجئاً، وستقوم ادارة المركز بزيارة هذه المجموعات لدى وصولها في أماكن اقامتها، كما سيواصل أيضاً مناشدته لحث أهل الخير وأبناء الجالية للتعاون معه في هذه الخدمة الجليلة.
|