هل تصدقون بأن المملكة يوجد بها آثار قيمة وقابلة للسرقة أيضاً؟,, يبدو الأمر غريباً أليس كذلك، لكنها الحقيقة! فهناك مسلة سعودية وتماثيل لأسود موجودة باحدى الدول الأوروبية تمت سرقتها منذ مدة طويلة وتعود أصولها لهذه الأرض ولا ندري ماذا سرق غيرها؟!، فالوطن يضم آثاراً لحضارات قديمة غاية في الروعة والجمال، بعضها مهمل سياحياً والآخر تقف بعض المحاذير المبنية على القياس دون استثماره وتطويره كـ مدائن صالح , وللآثار أزمة يعيشها المهتمون بأمرها محلياً فهم يتوقعون عند تمرير احتياجاتها تفهماً خاصاً، بوصف العلاقة هنا يحكمها العشق بين اللوحة الطبيعية والفنان لا المقاول والمبنى, فمن يرمم أو يخطط معلماً آثارياً ليس كمن يخطط أو يرمم منزلاً أو قصراً، إضافة لمعاناتهم بسبب قلة الموارد غير الحكومية وعدم تعاون القطاع الخاص معهم بشكل فاعل بل وغالبية الجهود المبذولة بهذا المجال قامت بمبادرات ذاتية وعلى مستوى الافراد أحياناً لا سعياً وراء المال أو طلباً لكسب الود والرضا والشهرة، ثم كيف لهم بالشهرة والمال وأبناء أرضهم قبل غيرهم لا يأبهون بأمرها خارجياً فضلاً عن الداخل؟!, كذلك الآثار لمن يعرف لم تكن يوماً ترفاً أو إتلافاً ومضيعة للمال لأنها ببساطة تحاكي القول المُقنع: لا حاضر لمن لا ماضي له! .
بدر بن سعود بن محمد آل سعود