Friday 30th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الجمعة 17 ربيع الثاني


حبش : لا أحمل مسدساً وأريد العودة لوطني

* بيروت- د,ب,أ:
اعلن زعيم فلسطيني معارض في تصريحات نشرت امس الاول عن رغبته في التحالف مع لبنان لمواجهة خطر توطين اللاجئين الفلسطينيين فيه دون اللجوء الى الكفاح المسلح.
وقال امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جورج حبش اذا حسنا علاقاتنا مع السلطات اللبنانية وقلنا البلد بلدكم نحن لا نريده, نحن نريد مساندتكم لنا في نضالنا غير المسلح على اساس العودة، فلن تستطيع اي جهة ان تعارض هذا التوجه .
واكد حبش انا لا ارفع سلاحا، اريد العودة الى وطني, من يستطيع معارضتي في هذا الشعار والعمل على اساسه؟ انا لا احمل مسدسا، اريد العودة الى اللد وهي مسقط رأس حبش وتقع داخل الخط الاخضر.
ويبدو ان تصريحات حبش، الذي تتخذ منظمته من العاصمة السورية دمشق مقرا لقيادتها، تحمل اوضح تفسير لما تردد عن طلب سورية من فصائل المعارضة الفلسطينية باللجوء الى خيار غير عسكري في متابعة كفاحها ضد الدولة العبرية.
وبدا لافتا تأكيد حبش على عبارتي انا لا ارفع سلاحا و انا لا احمل مسدسا في محاولة لاطلاق استراتيجية تحرك جديدة للعمل الفلسطيني تتناسب مع مقتضيات المرحلة لجهة انعدام الظروف الدولية وحتى الاقليمية الداعمة لخيار الكفاح المسلح التقليدي ولا تتناقض ايضا مع القوانين الاسرائيلية التي لا تمنع العمل السياسي بل تركز على مواجهة العمل العسكري والامني ضد الدولة العبرية.
ولم يتوفر اي رد لبناني رسمي على اقتراح حبش الذي اعلنه في جلسة حوار مع اسرة نشرته صحيفة السفير اليسارية يوم الاربعاء.
ويذكر ان حبش وصل الى لبنان يوم الاثنين للمرة الاولى منذ 17 عاما حيث شارك في حفلة تسليم جائزة جمال عبدالناصر الاولى الى الكاتب الصحافي المصري محمد حسنين هيكل.
ونقلت السفير عن حبش اصراره على التحدث في موضوع حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذي رفضه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في خلال زيارته الاخيرة الى واشنطن ولم يصدر عن السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات ما يناقض الرفض الاسرائيلي.
وعن اختياره لبنان لاطلاق العمل السياسي ضد التوطين ودعما لحق العودة، قال حبش هناك اربعة ملايين فلسطيني يمكن تجنيدهم في هذا الاتجاه, اين الساحة التي نستطيع تحريكها بهذا الاتجاه؟ انها لبنان، لان الفلسطينيين الموجودين في الخارج والمعنيين برفع شعار العودة لا يواجهون قضايا معيشية وحياتية في سوريا والاردن، اما الناس المسحوقون بكل معنى الكلمة وطنيا وقوميا وطبقيا هم الموجودون في لبنان .
وينسجم رفض حبش للتوطين، شكلا، مع الموقف الرسمي اللبناني الرافض له ايضا، وان يكن من منطلقات مختلفة, ومن المتوقع ان يلاقي اقتراح حبش، الذي يرجح ان يكون مدعوما من قبل سوريا، رواجا لدى القيادات السياسية اللبنانية المتحالفة مع دمشق على مختلف المستويات، لاسيما في ما يتعلق بعملية السلام الشرق اوسطية.
وفي محاولة لطمأنة السلطة اللبنانية حيال عدم تجدد الكفاح المسلح الفلسطيني ضد اسرائيل من جنوب لبنان، وردا على سؤال حول ما اذا كان اقتراحه يعني تحديدا ان لا كفاح مسلحا فلسطينيا من لبنان، قال حبش نعم في هذه المرحلة, لكن ليس في كل مكان لانه في اراضي 1948 وفي اراضي السلطة الفلسطينية لم تنته هذه المسألة .
واضاف بما يتعلق بفلسطينيي لبنان هذا هو الموضوع وشعار حق العودة ارفعه لكل اللاجئين الفلسطينيين، واميركا يمكن ان تؤيد هذا وكذلك اوروبا والصين والعرب جميعاً .
وتزامنت زيارة حبش الى لبنان مع اجتماع وفد يمثل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الى البطريرك نصر الله صفير، الرئيس الروحي للطائفة المسيحية المارونية، في مقره الصيفي في جبال شمال لبنان يوم الثلاثاء لابلاغه مذكرة تتضمن موقف الفلسطينيين الرافضين للتوطين في محاولة واضحة لتنسيق الجهود في هذا الاطار.
ولا يوجد رقم رسمي لعدد الفلسطينيين المقيمين في لبنان وتتضارب التقديرات، حيث تقول المديرية العامة للاحوال الشخصية ان العدد يصل الى 463,000 شخص فيما تصر اللجان الشعبية الفلسطينية على ان العدد لا يتجاوز المائتي الف لاجىء.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
أفاق اسلامية
تقارير
عزيزتي
الرياضية
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved