Friday 30th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الجمعة 17 ربيع الثاني


كلية العلوم الصحية بالرس
التخصص يتطلب تحقيق الحد الأدنى للتأهيل

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشارة الى مانشر في صحيفتكم في عددها رقم 9781 الصادر يوم السبت 26/3/1420ه بقلم الطالب فيصل بن صالح العوض تحت عنوان نأمل اعادة النظر بنظام الامتحانات بكلية العلوم الصحية بالرس نود أن نوضح النقاط التالية:
1- ليس هناك نظام امتحانات خاص بكلية العلوم الصحية بالرس فقط كما يوحي بذلك عنوان المقال، بل ان النظام المطبق في هذه الكلية هو نفس النظام المطبق في باقي كليات العلوم الصحية الاثنتي عشرة.
2- هذا النظام هو تطبيق لنصوص لائحة كليات العلوم الصحية التي وضعت بعناية من قبل المختصين في الادارة العامة للمعاهد والكليات الصحية واستغرق اعدادها الكثير من الجهد والوقت ولم يكن أحد أهدافها تطويل البقاء في مقاعد الدراسة -كما ورد في المقال- وانما ضمان وصول الطالب الى مستوى معين من الكفاءة نظراً لأهمية القطاع الذي سيعمل فيه بعد التخرج القطاع الصحي وتعامله المباشر مع حياة الناس.
3- اشار المقال الى أن الرسوب ولو بمادة واحدة فقط يحتم على الطالب اعادة سنة دراسية كاملة وهذا غير صحيح حيث ان النظام ينص على أنه اذا رسب الطالب في بعض مقررات الفصل الدراسي الأول الثاني بحد أقصى أربع مواد في الفصلين يؤدي اختبار دور ثانٍ في هذه المقررات قبل بداية العام الدراسي التالي ، أما اذا رسب الطالب في هذه المقررات أو بعضها بعد أداء اختبار الدور الثاني وجب عليه اعادة السنة في مواد رسوبه، ولاينطبق ذلك على مقرر اللغة الانجليزية المكثفة للسنة التمهيدية وكذلك مواد التدريب الميداني المستقل وأود ان أشير هنا الى نقطتين هامتين تتعلقان بالمقررات:
الأولى: إن المقررات الدراسية في الكليات الصحية غالباً تتكون من عدد كبير من الساعات وبالتالي فان عدد المواد التي يدرسها الطالب في الفصل الواحد عادة لاتتجاوز ال5 مواد، لذا فان رسوب الطالب في أكثر من 4 مواد يعني في الغالب رسوبه في أكثر من نصف مواد الفصلين.
الثانية: إن المناهج الدراسية قد وضعت بحيث تحقق البناء التدريجي والتأهيل المرحلي للطالب خلال دراسته حتى يصل الى مستوى معين عند التخرج، لذا فان السنة التمهيدية تعد المرحلة الأولى حيث يدرس فيها الطالب اللغة الانجليزية المكثفة بالاضافة إلى بعض مقررات العلوم الأساسية التي هي ضرورية قبل البدء في دراسة العلوم الصحية، وبعد انتهاء هذه المرحلة ينتقل الطالب الى السنة الأولى التخصصية حيث يتعلم أساسيات التخصص الذي يدرس فيه والمهارات الأساسية الأولية لذلك التخصص، وعند اجتيازه هذه المرحلة فانه ينتقل الى السنة الثانية التخصصية حيث يتعلم المهارات التخصصية والمتقدمة في تخصصه، بعدها ينتقل الى مرحلة التدريب المكثف الامتياز التي هي عبارة عن صقل لجميع هذه المهارات، لذا فان اجتياز جميع مواد السنة الدراسية ضروري قبل الانتقال الى السنة التالية، فلا يمكن للطالب ان يبدأ مرحلة التخصص وهو لم يحقق الحد الأدنى من التأهيل لاي طالب علوم صحية كذلك لايمكن له ان يدخل المرحلة المتقدمة من التخصص وهو لم يتقن اساسيات ومبادئ ذلك التخصص,, وهكذا.
4- ورد في المقال ان مثل هذه الأنظمة في مثل هذه الكلية الصغيرة قد خالفت الكثير من الأنظمة التي تنتهجها الجامعات والكليات الأخرى فاذا كان المقصود ان هناك اختلافاً بين أنظمة الامتحانات في كلية الرس والكليات الصحية الأخرى فهذا غير صحيح كما أشرنا الى ذلك في النقطة (1)، أما اذا كان المقصود الاختلاف في بعض مواد نظام الاختبارات بين الكليات الصحية والجامعات والكليات الأخرى فهذا صحيح فلكل قطاع تعليمي اهداف معينة وامكانيات محددة تنعكس على الأنظمة التي توضع في ذلك القطاع، رغم التشابه الكبير بين أنظمتها.
5- المكافأة الشهرية تعتبر أحد الحوافز التي تقدم للطلاب المجتهدين تشجيعاً لهم أما الطالب الذي يعيد السنة فيحرم منها.
6- عدم ايواء الطلاب المغتربين في سكن الكلية جاء بناء على تعليمات مقام وزارة الصحة القاضية بعدم توفر السكن للطلاب في هذه الفترة.
7- وأخيراً لم أكن أرغب في مناقشة حالة فردية للطالب على صفحات الصحف الا انني أجد نفسي مضطراً الى ذلك نظراً لان الطالب قد ذكر حالته وهناك بعض النقاط التي تحتاج الى توضيح:
لقد ذكر بانه تعرض لظروف مرضية صعبة في اختبار الفصل الأول تحتم عليه البقاء في الفراش ,, الخ، فإذا كان الأمر كذلك فلم لم يتقدم الطالب بتقرير طبي عن حالته؟ حيث ان النظام يتيح اعطاءه اختباراً بديلاً قبل بداية الفصل التالي اذا كان لديه عذر طبي مقبول، ولكن الحقيقة ان الطالب لم يتقدم بأي تقرير بل حضر في أول أيام الاختبارات النهائية للفصل الأول ولم يدخل الى قاعة الاختبارات وأخبرني احد زملائه بانه يقف خارج مبنى الكلية فذهبت إليه ووجدته متأثراً نفسياً وأخبرني بانه لايرغب في اداء الاختبارات فاصطحبته الى مكتبي وسألته عن الأسباب فلم يذكر لي انه مريض ولم يبد عليه المرض بل ذكر لي ان لديه ظروفاً اجتماعية - شرحها لي- منعته من الاستعداد للاختبارات فتحدثت معه واقنعته بضرورة ادائه الاختبارات وشجعته على ذلك حيث ان غيابه دون عذر يعني رسوبه في جميع مواد الفصل الأول ولن يحل تلك الظروف، فدخل الاختبارات ورسب في أربع مواد وفي الفصل الثاني رسب في مادة واحدة وأصبح مجموع مارسب به هو خمس مواد وبالتالي لايحق له دخول الدور الثاني وعليه اعادة السنة في مواد رسوبه.
هذا مالزم ايضاحه,
ولكم خالص الشكر والتقدير
د, عبدالله بن صالح الرثيع
عميد كلية العلوم الصحية
المتوسطة للبنين بالرس

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
أفاق اسلامية
تقارير
عزيزتي
الرياضية
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved