عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يخفى ما للنقد الهادف والملاحظة البناءة من دور فاعل وايجابي للمشاركة والدفع لتقديم واخراج عمل متكامل ناجح وموفق يحقق الغرض والهدف المنشود باذن الله تعالى، وذلك متى لاقى هذا النقد وهذه الملاحظة كل تجاوب وترحيب بل كل شكر وتقدير، وهذا ما نلاحظه ونجده في كثير من هذه المرافق وهذه المؤسسات من خلال تعقيبها وايضاحها لاي نقد وملاحظة، ولاي تساؤل واستفسار، الا ان فاعلية هذا النقد ودور وايجابية هذه الملاحظة ربما لاقت ضمورا لدى بعض هذه المرافق وهذه المؤسسات، حيث يشكل الصمت حاجزاً صلباً يحول دون تحقيق هذا الهدف، فاذا كان الصمت حكمة والسكوت من ذهب متى تعارض النقد مع المنطقية وابتعدت الملاحظة عن الواقعية ولم يلتزما باسلوب الملاحظة ولا بآداب النقد الهادف الملتزم بالميثاق فان محاولة كسر بل تحطيم هذا الحاجز يكون مطلباً ضرورياً تفرضه واقعية النقد ومنطقية الملاحظة كما توجبه قواعد النقد الهادف البناء البعيد عن المجازفة والتخبط، واذا كان ايضاح السبب يبطل العجب ويزيل باعث العتب، فان من الاهمية بمكان الاشادة بتجاوب هذا المرفق والشكر لترحيب هذه المؤسسة التي لا تتأخر ولا تتردد بل لا تجد حرجاً في المكاشفة والايضاح لاي تساؤل او ملاحظة هادفة وبناءة والتي لا تقتصر في ايضاحها على القسم المختص بذلك بل ربما صدر هذا الايضاح من قمة هرمها الاداري، واذا كنا نشيد بل نشكر ونقدر هذا التجاوب وهذا التفاعل والترحيب من كثير من هذه المرافق وهذه المؤسسات، فاننا في نفس الوقت نهيب بل نرغب من البعض الآخر محاولة وضع حكمة الصمت في موقعها ومحاولة كسر وتحطيم هذا الحاجز ولو بعدد من الاحرف او قليل من الكلمات التي يتحقق بها الهدف المنشود من هذا النقد او هذه الملاحظة والتي تقطع بها جهيزة قول كل خطيب وشكراً.
علي المغيولي
عنيزة