لاعب عملاق يبعث الاطمئنان في اللاعبين والجماهير ويرتاح لسلامته مدربه هو الحارس محمد الدعيع، ومنذ اكثر من سنة انخفض مستواه انخفاضاً يثير القلق وان لم يكن مزعجاً ويمكن ان مستوى فريقه الطائي هذا الموسم لم يكن يشجعه على الابداع، ولكن ليس هذا السبب الجوهري لما يمر به هذا الحارس، وكان له (لو عرف لنفسه اكثر) ان يكون احد ابرز الحراس العالميين وان تتهافت الاندية الاوربية للظفر بتوقيعه فالخالق جل وعلا وهبه الطول الفارع وسرعة الحركة والهدوء وهذه مميزات قل تواجدها في حراس مشهورين عالمياً واقربهم كمثال كامبوس المكسيكي، فالدعيع يتفوق جسدياً ومهارياً على كامبوس لكن الاخير هو الافضل حالياً.
هل مشكلة الدعيع فنية او اجتماعية او الاثنتان معاً او تشتت تركيزه الذهني بعدما اصبح مصيره بيده كلاعب محترف فاخذ يلتفت يمنة ويسرة بحثاً عن العروض ففقد الانتباه اثناء التدريب، كما انه من المعروف ان الحارس يختلف في تدريبه عن بقية اللاعبين ومدربه يجب ان يكون بجانبه باستمرار حتى لو استدعى الامر ان ينام معه في غرفة واحدة وسأورد خبراً نشرته الرياضية قد يحمل بين سطوره جزءاً من مشكلة الدعيع: (يقوم المدرب الوطني ناصر الجوهر - مساعد ماتشالا, بادوار تدريبية متعددة فالى جانب انه مساعد المدرب فانه (يشرف) فنياً على الحراس الثلاثة الدعيع والصادق والنتيف فضلاً انه تولى اموراً كثيرة في تهيئة اللاعبين نفسياً).
وكثيرون تمنوا - لمصلحة المنتخب اولاً - ان يكون احتراف الدعيع خارجياً لانه سيجد محلياً ماوجده في فريق الطائي اما خارجياً فمدارس التدريب مختلفة والتعامل مع اللاعب يختلف عن تعاملنا معه فهم اقرب في ذلك الى الصح.
وحتى لايستمر هبوط مستوى هذا اللاعب فانه يجب دراسة حالته (كحالة خاصة) كي لانخسر حارساً قلما تجود الملاعب بمثله ممن وهبهم الله تعالى الامكانيات الجسدية والفنية معاً.
مندوبو صحفنا
(شوهد لاعب منتخبنا في صالة الفندق يتحدث مع لاعب آخر, أو ان منتخبنا يسكن في نفس الفندق الذي يسكن فيه المنتخب المنافس او طلب رئيس الوفد من مسئولي الفندق عدم تحويل المكالمات الىغرف اللاعبين ,,, وغيرها).
هذه نوعية من الاخبار التي يتحفنا بها (بعض ) مندوبي صحفنا عندما يلعب المنتخب السعودي او احد فرقنا في بطولة خارج الوطن اضافة الى تحليلات بسيطة عن المباريات التي شاهدوها ومع الاسف فالاخبار الاهم هي ما ينشر تحت صورة المندوب نقلا عن وكالات الانباء, عتبي من محبة على المندوب وصحيفته في هذا النوع من التغطيات الصحفية فالكل يأمل من اي موفد صحفي ان ينقل مايحدث في الملعب وخارجه من اشياء تهم الجميع وتساعد في رقي رياضتنا، اما خارج الملعب فمعلومات بسيطة عن الدولة التي تقام فيها المباريات والمعلومات الاهم هي ما يستقيه من غيره عن الاندية الرياضية لديهم وطريقة الدوري واشهر مدربيهم وهذه بامكان الموفد اثناء جلوسه في المكان المخصص للصحفيين (وهم جنسيات متعددة) ان يحصل عليها او من الكتيبات والنشرات الخاصة بالبطولة اضافة الى بعض المقابلات مع المسئولين الرياضيين هناك (مع الاسف يقال ان يوم الانسان العربي خارج وطنه لايبدأ الا بعد الساعة الثانية ظهراً اذا اراد الاستيقاظ مبكراً) وكثير من هذه المعلومات يمكن للمندوب ان يحصل عليها قبل هذا الوقت.
العودة إلى موضع مهم
لا اريد العودة الى الموضوع المهم الذي طرحه الاستاذ تركي ناصر السديري عن الامية الرياضية وصحافة الكرة والنطنطة ولكن دخول احد اصحاب (الآراء) الثقيلة الى جلسة النقاش وهو الاستاذ عبدالله العجلان - الذي اعتز بآرائه كثيراً - وخوفي من ان تلصق بي فكرة انني من المؤيدين الفعليين لهذه الصحافة جعلاني اعود مسرعاً لتوضيح ان موقفي منها مع فارق المكانة - هو كحال الاب الذي جاء ابنه يخبره برسوبه في بعض المواد الدراسية فيقول له الاب بلسانه (تستاهل,, عمرك مانجحت) في حين يعتصر قلبه ألما على فلذة كبده الذي يتمنى ان يراه الافضل بين اقرانه.
والغاليية يتفقون مع الاستاذ العجلان على ان هذه القضية قائمة ومعقدة واعود للتذكير ان اية آراء او مقترحات تطرح ولاتلقى عيوناً متفحصة وآذاناً صاغية هي كنسيم عليل يمر متسللاً في احدى ليالي اغسطس المنقوعة بالرطوبة والسخونة فننتشي لمروره ثم ننساه ونبدأ بجدلية لاتنتهي ايهما افضل ليالي الصيف ام ليلي الشتاء, وسبق للاستاذ عبدالله ان طرح رأيا صائباً وجميلاً لمصلحة اللاعب الهاوي بايجاد انظمة تسهل عملية انتقاله من ناديه ترضي اللاعب والنادي، ومن سوء حظي قابلت مسئولاً رياضياً - بعد نشر هذا الرأي بيوم - وناقشته فيما طرح وأتضح انه لم يقرأ الاقتراح وقد نعذره في ذلك ولكن الطامة انه لم يقبل به لمجرد انه اقتراح وقال مادام اللاعب هاوياً فامامه النادي يمارس فيه هوايته التي لايمكن مقارنتها باحتراف اللاعب، وحاولت المناقشة لكنه وضع على مداخل تفكيره اقفالاً من صناعة جيدة - وانتهى النقاش الذي لم يستمر سوى دقائق معدودة ورجعت ابحث عن مزايا جديدة للامية الرياضية.
تلفزيون العرب
(إي آرتي) يقال انها اختصار لجملة راديو وتلفزيون (العرب) لكن هذه الشبكة في احتكارها المشفر لنقل مباريات بطولة عالمية تحمل اسماً عزيزاً على قلوب (العرب) والمسلمين ويشارك فهيا منتخبان (عربيان) يمثلان دولتين لها ثقلهما الرياضي (العربي) والآسيوي والافريقي وهما السعودية (بيت العرب) ومصر أم الدنيا كان اولى بها ان تجد أسماً آخر أو شعاراً آخر تحذف منه كلمة (العرب) وتستبدلها بكلمة اخرى يدخل في معناها التشفير والغموض والاحتكار,, وغيرها وقد ظهر في احدى الفضائيات الخليجية المسئول الاول عن هذه الشبكة مفتخراً أنهم بهذه الحركة (التشفير)كسبوا خمسة عشر الف اشتراك لقناتهم الرياضية وهدد وتوعد بأنهم لن يبثوا مستقبلاً اي مباريات يحتكرونها بعد يوم من انتهائها وحث الجميع على الاشتراك لديهم.
نقول له مبروك كسبك مشتركين جددا لكنك خسرت الكثير في السعودية (وطنك) وفي مصر (اخواننا).
أحد الظرفاء علق علىكلامه قائلاً متى سيشفرون الراديو.
أصوات
* بعد ايقاف خالد الشمراني وعلي سهيل (الاتحاد) ابديت تعاطفي مع الاستاذ احمد مسعود (رئيس الاتحاد) الذي استطاع جعل الامور مستورة في معسكرات فريقهم والآن بعد ايقاف عبدالله الجمعان وخميس العويران (الهلال) هل يحق لنا ابداء التعاطف مع ادارات الاندية في ستر مايحدث في معسكرات فرقهم وبالتالي تستمر تصرفات اللاعبين - اصحاب العقليات الخاصة - مع المنتخب كما لوانهم في انديتهم التي تتعامل معهم بالمسكنات فقط.
* رئيس الانصار مصطفى بلول يقول ان الحظ خدم الدعيع كثيراً وان عمر ادريس لايقل كفاءة عنه.
مسكين هذا البلول فالطائي عقدته سواء لاعبوه او الوانه وارجعوا الىتصريحاته فمنذ ثلاثة اعوام ولاهم له الا الطائي ومحاولة التقليل من شأنه,
واسأل الله الشفاء له من المرض الرمادي الذي يؤرقه.
* بكائية القلم التي كتبها الاستاذ حمد الدعيج تمنيت لو ان نديم كميت تصدى لها نظماًً لان المعاناة حين تكون شعراً فانها الابلغ والاجمل نزفاً.
عبيد الضلع