السمكة الشيطان! هو الاسم الذي اطلقه البحارة الاوربيون على اسماك الخفاش ، التي يقترب شكلها من الخفاش، فيمتد جانبا الجذع على شكل جناحين مثلثين، ويحمل الذيل السوطي شوكة مسننة او اكثر, وتنتمي هذه السمكة الى مجموعة القوابع التي تظل رابضة على القاع باحثة عن غذائها بين حيوانات القاع الهشة، فتقبض على فرائسها باحتوائها بين طرفي قرص الجسم اللذين يشبهان الجناحين، وتدفعها الى الفم الموجود على السطح السفلي,واسماك الخفاش معروفة في كل البحار الدافئة، تقطن القاع الطيني او الرملي ويمكنها ان تسبح صاعدة الى قرب السطح، وتوحي حركة الزعانف المجنحة اثناء السباحة لاعلى بان هذه السمكة تطير في الماء، وهي سمكة ضخمة يصل اقصى طول لها ستة امتار، واكبر وزن طن ونصف طن، ومع ذلك فبإمكانها القفز خارج الماء فاذا هوت على سطح الماء، احدث ارتطام جسمها دوياً هائلاً.
ويعتقد العلماء ان السمكة تقفز خارج الماء لتتخلص من طفيليات عالقة بجسمها، او فزعاً من عدو يطاردها تحت الماء، فاذا ما ارتطمت بشيء هرعت كالسهم الى مسافات طويلة, ويغطي الشوكة المسننة الموجودة في بداية ذيل سمكة الخفاش طبقة مخاطية سامة تحدث جروحاً خطيرة، ولذلك فان الصيادين يتعاملون معها بحذر تام، واول شيء يفعلونه عندما تقع في شباكهم هو كسر الشوكة السامة.
ويعاني من يقع تحت طائلة هذه الشوكة وتناله لدغدتها المؤلمة الماً عظيماً قد يصل الى حد الصدمة العصبية، ولايبرأ منه الا بقطع الشوكة، واستخراج الجزء المتبقي منها داخل الجرح باية وسيلة حتى لو ادى ذلك الى تعميق الجرح، برغم الآلام المتزايدة، ثم بتطهير الجرح وحقن المصاب باي مخدر لوقف الاحساس بالالم تمهيداً لعرضه على الطبيب.
|