* نيويورك - الامم المتحدة - الوكالات
اوقفت الامم المتحدة رحلاتها الجوية الى العاصمة الافغانية كابول بعد تصاعد حدة القتال.
وقد اعرب اعضاء مجلس الامن التابع للامم المتحدة عن قلقهم البالغ لانباء مفادها ان حركة طالبان في افغانستان استأنفت شن هجوم واسع النطاق ودعوا الى وقف الدعم العسكري الخارجي للفئات المتحاربة.
وقال رئيس مجلس الامن الماليزي اجم حسمي ان المجلس دعا ايضا الاطراف الافغانية الى الدخول في مفاوضات على الفور لايجاد تسوية سلمية للمشكلة الافغانية.
وكان حسمي يتلو بيانا على الصحفيين بعد ان احاطت امانة الامم المتحدة المجلس علما باحدث التطورات المتعلقة بافغانستان.
وكانت محادثات سلام غير حاسمة تحت رعاية الامم المتحدة عقدت الاسبوع الماضي في طشقند عاصمة اوزبكستان وشارك فيها طالبان وتحالف للمعارضة وما يسمى مجموعة ستة واثنتين.
وتضم هذه المجموعة جيران افغانستان الستة الصين وايران وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان واوزبكستان وكذلك الولايات المتحدة وروسيا.
وجاء اطلاع المجلس على تطورات افغانستان في حين شن الالاف من مقاتلي طالبان يوم الاربعاء هجوما على ثلاثة محاور بهدف سحق قوات احمد شاه مسعود آخر معارض يقف في وجه سيطرة طالبان على كل اراضي افغانستان.
وشنت طالبان هجومها عند الفجر بدعم من طائرات ميج سوفيتية الصنع وغطاء مدفعي كثيف متجاهلة بذلك مناشدات الغرب والامم المتحدة للدخول في محادثات سلام بدلا من اطالة امد الحرب التي تعصف بافغانستان منذ 20 عاما.
وقال رئيس المجلس اعرب اعضاء المجلس عن بالغ قلقهم لانباء استئناف العمليات الحربية من جانب طالبان.
واضاف حسمي قوله (واعربوا ايضا عن قلقهم العميق لتدهور الاوضاع الانسانية مما قد يقوض جهود المجتمع الدولي لوضع نهاية سريعة للصراع المسلح في ذلك البلد).
وقال رئيس مجلس الامن ودعا اعضاء المجلس الى نهاية فورية للدعم العسكري الخارجي لكل الفئات العسكرية في افغانستان .
واعرب بيان المجلس عن التاييد لجهود صنع السلام التي يقوم بها الامين العام كوفي عنان ومبعوثه الخاص لافغانستان الاخضر الابراهيمي ورحب باجتماع طشقند بوصفه خطوة مهمة نحو ايجاد تسوية سياسية للمشكلة الافغانية.
ورحب اعضاء المجلس ايضا باعلان وقعه المشاركون في اجتماع طشقند ولاسيما التعهد بالامتناع عن تقديم دعم عسكري لاي من الفئات الافغانية المتحاربة.
وكان الابراهيمي قد قال ان الدول المجاورة تشحن كميات كبيرة من الاسلحة للموالين لها في افغانستان وتتهم حركة طالبان ايران وطاجيكستان واوزبكستان وروسيا بتقديم العون لتحالف المعارضة الذي يتهم باكستان بدعم طالبان.
والاسبوع الماضي ناشد الابراهيمي طالبان الا تلجأ مرة اخرى الى الحرب مشيرا الى انه لا احد من الجماعات المتناحرة تمكن من السيطرة على كل افغانستان طوال عقدين من الزمان.
|