الراوي الكبير ابراهيم بن محمد الواصل من اهالي عنيزة ومن أدبائها,, ابو محمد من المهتمين بالتاريخ والادب بأنواعه، يتمتع بذاكرة قوية في حفظ الجيد من نوادر الشعر والتاريخ والمداعبات والنكت.
له مجلس عامر بمثابة النادي الذي يرتاده الادباء والشعراء ومن له اهتمام بالشعر والتاريخ, يتحدث ويشرك في حديثه لسماع القصص والاشعار في مجلسه الذي كالنادي يستفيد ويستمتع الحضور في سماع النوادر من الاشعار الموثقة لانه يأخذ عن مصادر موثوقة، وفي كل قصيدة او أبيات يشدك في حديثه وتعبيره عنها وعن المناسبة التي قيلت فيها,.
أبو محمد عبارة عن مكتبة متنقلة بالاضافة الى مايتمتع فيه من كرم ومن أخلاق فاضلة,.
كذلك لايبخل على من يسأل او يطلب منه أي استفسار عن قصيدة او معلومات عن قائلها.
بدليل ماقاله صديق الجميع سليمان العبدالعزيز الشريف من أبيات عن اخلاقه وفتحة الباب وعن زين السوالف ونقده وفرزه للشعر وترحيبه وتوديعه لمن يأتي الى مجلسه بقوله:

ان جيت سرك بترحابه وان رحت سيرك لين الباب

يقول سليمان بالابيات:

سلام يافاتح ٍ بابه للجار والضيف والأصحاب من جاه رحب وهلابه ماكنه الا من الاحباب الطيب عدّى بمرقابه يومه شباب وعقب ماشاب درب المراجل هو ادرى به ماهو لدرب الزلل ركاب العيب مادنس ثيابه ولاهوب شامت ولاسباب من لابةٍ حيها لابه بالطيب له خيمةٍ واطناب زين السواليف من دابه والشعر يعطيك مما طاب ناقد وشاعر ونسابه بالنقد حطوه بالمحراب في فرزة الشعر يحكابه ماهوب مجامل ولاسلاب عن بيت لو سائله جابه وجاب القصيده مع الاسباب وان كرر السالفه مابه زود ولانقص تقل كتاب صدقٍ وضبطٍ تحلابه يجعلك تاثق ولاترتاب ماتنفع الجلسة الا به الله يحرسه من الاسباب ان جيت سرك بترحابه وان رحت سيرك لين الباب اقول ذا واحسب حسابه ماهوب قولٍ بدون حساب

وابو محمد ابراهيم الواصل ليس دخيلاً علىالشعر بل يفهمه ويفهم معانيه ويقوله.
ومن قوله حول المحافظة على الصحبة والصداقة:

نسيتو الصحبة علىطول مره جذيتوا عرا المعرفة والصداقة حلو الزمان امعبرينه ومره مير المصيبه لاجفوك الرفاقه

وعندما اطلع صديقه عبدالمحسن الناصر علىابيات ابراهيم الواصل قال

عتبٍ لفا باللطف لله دره حوت معانيه الحلا واللباقه لولا كفا الله كيد لولا وضره زملة فلس ماتركب الا لفاقه لولاه من المرجل لفاني بحره راحت يدي من حر طرسه حراقه ماصار من ذكرك ولاوزن ذره وعرى الصداقة مبهمات حلاقة

الى اخرها لانها أطول من ذلك.
كذلك عندما تأخر عبدالمحسن العوهلي الملقب (بمطوع الشعار) عن المسيار الى مجلس ابراهيم الواصل أراد أن يعاتبه عن طريق المزح بالابيات التالية,, قال ابراهيم الواصل:-

مطوع الشعار طبعه تغير ماهوبمثل اللي نخبره امنول منول الى اخذله زمانين سير واليوم لابالله اشوفه يطول يالربع فكري بالمطوع تحير طبعه خرب من يوم قام يتجول

ونعدكم برد المطوع عبدالمحسن فيما بعد,.
وذلك من خلال وقفة اخرى مع هذا الراوية القدير.