Sunday 1st August, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 19 ربيع الثاني


رغم فاعليتهم وطاقاتهم
جهود الشباب مجمدة في محو الأمية

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشكو الشباب خلال العطل المدرسية من الفراغ، وهو يكلفهم غالبا ضياع الوقت والمال والجهد، ويقلل من فرص تفوقهم على اقرانهم في البلدان المتقدمة التي ينشغل شبابها في مجالات عديدة ومنها مكافحة الامية بما يعود عليهم وعلى اسرهم بالخير والنفع العميم,والشباب عاتبون على وزارة المعارف في عدم مشاركتهم في حملات محو الامية التي تقام في صيف كل عام وهو يرى احقيته بالعمل فيها بدلا من موظف يتمتع بمزايا كثيرة، وينال من الخطوة مالا يناله غيره.
لماذا لا تهتم بهم الرئاسة العامة لرعاية الشباب او وزارة المعارف او وزارة التعليم العالي باعتبار هذه الجهات هي حاضنة الشباب,لقد سبق وان دعا المصلحون في هذا البلد الكريم الى ضرورة استثمار جهود الشباب خلال العطل المدرسية وخصوصا في مكافحة الامية,, ولقد لقيت هذه الدعوة الكريمة معارضة قوية من بعض الموظفين في الامانة العامة لتعليم الكبار بأن الشباب غير مؤهل للعمل في هذا الميدان.
ومن قراءاتنا في ادبيات محو الامية وتعليم الكبار ان الشباب في كثير من البلدان النامية كانوا طلائع في العمل بمحوالامية وتعليم الكبار وهم يعانون بكل ما في استطاعتهم من استدعاء الأميين الى حجرات الدراسة والتبرع لهم بالكتب والكراسات والاقلام ومتابعة من يتغيب او يتأخر عن الدراسة.
ان الامية لن تختفي عن مجتمعنا طالما اننا نفكر في امرها بالطريقة التقليدية اذ هي وبحق تحتاج الى الابداع واستثمار كل جهد ممكن في رد اخطارها عن مجتمعنا,, لقد قام قسم تعليم الكبار بالادارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض بتجربته الرائدة والناجحة في الفترة ما بين عام 1395 وعام 1398 باستثمار جهود بعض الطلبة الجامعيين في مكافحة الامية بمدرستي التذكارية وعبدالله ابن رواحة بالرياض خلال العطلة المدرسية لقد غصت حجرات الدراسة بالدارسين الراغبين في محو اميتهم بفضل الله ثم بفضل جهود الشباب واخلاصهم ونجاحهم في تعليم اخوانهم الاميين، وكانت ادارة التعليم تفاخر بنجاح تجربتها الناجحة فلو استمرت هذه التجربة لاعطت مردودا جيدا مع الجهود الاخرى المبذولة في هذا المجال النافع، في تخفيض نسبة الامية بين الذكور في بلادنا العزيزة.
نعم: ان حملات محو الامية الصيفية استمرارها جهد رائع وخطوة مباركة تشكر عليها وزارة المعارف لكن مشكلتها التكلفة المالية الكبيرة لعدد محدود من الموظفين فلو تم الاستفادة من هذه التكلفة الباهظة في استثمار جهود الشباب لوفرنا كثيرا من المال ولحققنا الشيء الكثير بجهود وعرق الشباب,وبالمناسبة وبحلول القرن الحادي والعشرين ستعلن دول كثيرة خلاصها من مشكلة الامية ونحن مازلنا في مؤخرة الركب على الرغم اننا نملك مقومات النجاح وذلك بفضل الله ثم بفضل الدعم السخي لبرامج محو الامية وتعليم الكبار.
محمد بن سعد الحسين
الرياض

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved