عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
لاغرو اخي الشاب حينما تحل الاجازة الصيفية وتبدأ في افكارك عدة استفهامات وتساؤلات تصول وتجول بين دافع الى الامام ومثبط الى الخلف لما يستلخص وتعقد العزم نحوه خلال هذه الاجازة اقول ذلك عزيزتي الجزيرة بعدما تردد الخبر في ناظري بأحد اعداد هذه الصحيفة عن افتتاح عدة مراكز صيفية للطلاب في انحاء المملكة,, وهذا دأب المسؤولين في مثل هذه الايام,,وعمل طيب ومثمر تشكر عليه وزارة المعارف فتهيئة المراكز الصيفية لاستقطاب فراغ الشباب وتنمية مواهبهم وقدراتهم وتفعيل حماسهم ونشاطهم لهو من الاهمية والحرص بمكان اذ ان في هذه المراكز صقلاً للمواهب وشحذاً للهمم والحيوية,, لاخوتي الشباب وقبل ذلك كله شغل المسلم وقته بما يعود عليه بالنفع والفائدة,, لا بالخسارة والندامة,, احبتي القراء ان من المؤسف حقاً,, ان تتغير المفاهيم الصحيحة والسليمة الى مفاهيم وعقول خاطئة وغابرة!! لدى الكثير من شبابنا وايضاً كتابنا,, كيف ذلك؟ اذ نحن ندرك اهمية المراكز الصيفية وقد تبدلت وانتكست فيها المفاهيم والاهواء!؟ فنلاحظ جلياً الكثير ولست اعني احداً بعينه هداهم الله تعالى للصواب,, لايكتفون فقط بعدم الاشتراك في مثل هذه الصروح المباركة التي هيئت واتيحت لمعظم شبابنا.
فتجدهم يثبطون الآخرين عن المشاركة فيها والانتفاع منها فلماذا هذا؟! ان امثال هؤلاء في عزلة تامة عن مجتمعهم وفي منأى عن خدمة امتهم فان اختلطوا فعلى نطاق ضيق ومحصور الجانب ومتزعزع الصلة اذن اهمس في اذن كل شاب واقول من هو المسلم الحق الواعي بدون مخالطة او مداخلة ومجالسة مع الناس والمجتمع والاحتكاك بهم,.
كفى نبلاً ان مثل تلك المراكز الصيفية مجتمعات مصغرة تربوية حيث يتربى فيها الكثير والكثير من الشباب ويتأثرون بالخصال والصفات الحسنة الجميلة واكتساب الخير والبر الوفير,, ان الاسلام علم وعمل، تنمية في العقل وتربية في العمل,, والمسلك وانني اهيب بنفسي اولا واخواني الشباب ان ينضموا الى هذه المعاقل المكتسبة التي تتيح قضاء وقت الفراغ في المفيد وتنير لذوي الافهام الدروب السليمة.
وانني ادعو كل اب غيور على ابنائه ان يشرك ابناءه في هذه المراكز ا لطيبة وألا يدع لهم الحبل على الغارب ويتركهم فريسة لاصدقاء السوء مع براثن الغي والفساد,, اسأل الله التوفيق للجميع والشباب خاصة,, والله من وراء القصد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبدالرحمن بن عبدالله التويخري
القصيم- الطرفيه الشرقية