حتى الآن لا اجد اي مبرر لدى الحكومة البريطانية للسماح لمصطفى كامل الملقب بأبي حمزة المصري بالبقاء على أراضيها، سوى أنها تستعمله وغيره للإضرار بأمن الدول العربية التي يهددها أبوحمزة أو أنها تساعد قادة الجماعة الإرهابية من خلال تقديمها المأوى، و المواطنة وما يتبع ذلك من جواز سفر، ووثائق بالإضافة الى تمكينه من استغلال وسائل الاتصال والالتقاء بوسائل الإعلام العربية والعالمية للترويج لافكاره المتطرفة وإيصال تعليماته الى أتباعه.
ويوم الجمعة الماضي أجرى أبوحمزة حديثا صحفيا في لندن يعد وبكل المقاييس وثيقة اتهام ضده تدينه كإرهابي دولي ففي الحديث يحذر مصطفى كامل المصري اليمن من ردود افعال عنيفة اذا ما نفذ الحكم الصادر ضد المحضار الذي خطف عدداً من السياح في جنوب اليمن وتسبب في مقتل اربعة منهم، وأكثر من اربعين جريحا.
وشرح المصري في مقابلته الصحفية الى ما يمكن ان يقوم به اتباعه في اليمن، اذ يحرض على قيام قناصة من فوق جبال اليمن لاصطياد المسؤولين والوزراء، والابشع من ذلك يقول ان وضع مدفع هاون على قمة احد الجبال يظل احتمالا قائما ومن خلاله يتبجح بأنه يمكن الوصول الى مراكز المدن.
تحريض صريح وفاضح لتشجيع الاعمال الإرهابية وبأسلوب دموي وشمولي، فالاعمال التي يوجه بها ابوحمزة أتباعه، تخرج عن نطاق العمليات الإرهابية المعتادة، إذ يفهم من حديثه تشجيع مجاميع من القناصة للانتشار في الجبال وما أكثرها في اليمن لقتل الناس لمجرد أنهم يعملون في الحكومة اليمنية، بدءا من الجنود ورجال الامن، وموظفي الادارة وصولا الى الوزراء.
اما التحريض الأكبر فهو وضع مدافع على رؤوس الجبال لقصف المدن رغم ما يمثله هذا التوجيه الجنوني الشرير من إيذاء وقتل للأبرياء في المدن اليمنية.
مثل هذا التحريض والتشجيع على القيام بالأعمال الإرهابية، ناهيك عن تهديد دولة ذات سيادة لها علاقة طيبة على ما اظن مع الحكومة البريطانية، ألا يعطي الحق للحكومة البريطانية التدخل لمنع أبوحمزة وأمثاله من استغلال أراضيها لتهديد أمن دول أخرى وتهديد أرواح مواطنين مدنيين ابرياء في دولة لها علاقات طيبة مع بريطانيا.
أما ان أرواح العرب لا تهم البريطانيين,, وببراءة نسأل ماذا سيكون تصرف البريطانيين لو كان أبوحمزة او غيره يهدد إسرائيل بعملياته الإرهابية,,؟!!
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser * Al-jazirah.com