 * القدس المحتلة - غزة - دمشق - الوكالات
أكدت السلطة الفلسطينية امس الاحد معارضتها عقد لقاءات قمة غير ذات مضمون مع الجانب الاسرائيلي معربة عن عدم رضاها من اداء حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ازاء عملية السلام.
وقال وزير الدولة الفلسطيني زياد أبو زياد لاذاعة صوت فلسطين ان باراك قام مؤخرا بمحاولات لعقد لقاء مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات .
واضاف ان موقف الرئيس عرفات هو انه لا مانع اذا كان مثل اللقاء سيؤدي الى نتيجة ولكن اذا كان الهدف من اللقاء هو الدعاية والاعلام فقط فان ذلك غير مقبول .
وقال ابو زياد: اننا لا نضع شروطا لعقد اي قمة ولكن يجب ان يكون هناك مضمون ونتيجة وليس فقط للعلاقات العامة .
ولم يخف المسؤول الفلسطيني استياء القيادة الفلسطينية من مماطلة باراك في تنفيذ اتفاق واي ريفر الذي ينص على انسحاب جديد من الضفة الغربية والتسريع في بدء مفاوضات الحل النهائي.
وقال ابو زياد ان الطريقة التي تعاملت بها الحكومة الاسرائيلية الجديدة لم تسهم بأي شكل من الاشكال في اعادة بناء الثقة .
واضاف وما زالت محاولات تأجيل تنفيذ الاتفاق والمماطلة على الجدول الزمني للتنفيذ تسهمان كثيراً في تدمير هذه الثقة .
واختلف عرفات وباراك حول كيفية تطبيق الاتفاق عندما التقيا عند مدخل غزة قبل نحو اسبوعين خصوصاً ان باراك يريد تعديل الاتفاق الذي وقعته حكومة سلفه بنيامين نتنياهو في شهر تشرين اول/ اكتوبر الماضي.
ووصلت محادثات اجراها لاحقاً مفاوضون من الطرفين الى طريق مسدود وطلبت السلطة الفلسطينية تدخلاً امريكيا لحمل باراك على تنفيذ الاتفاق.
على الصعيد الاسرائيلي طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك من وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت تأجيل جولتها المرتقبة في الشرق الاوسط الى حين ايجاد حل للخلافات القائمة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية حول مسألة تنفيذ اتفاق واي الذي يطالب بتعديله.
ونقل راديو اسرائيل عن صحيفة هاآرتس الاسرائيلية الصادرة امس قولها ان هذا الطلب جاء في اتصال هاتفي اجراه باراك امس الأول مع اولبرايت.
واضافت الصحيفة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي معني بأن تركز جولة اولبرايت على امكانية استئناف المفاوضات على المسار الاسرائيلي السوري والا تكون مهمة وساطة امريكية بينه وبين رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات.
وكانت اولبرايت قد اعلنت في وقت سابق ان جولتها في منطقة الشرق الاوسط ستتم في موعدها.
على جانب آخر ذكر الراديو ان سلطات الجيش الاسرائيلي رفعت الليلة قبل الماضية الطوق الامني ونظام حظر التجوال اللذين كانا قد فرضا على المناطق الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية في الخليل في اعقاب الاعتداء الذي اسفر عن اصابة مستوطنين من سكان الحي اليهودي في المدينة.
هذا وفي غزة قال قائد الشرطة الفلسطينية غازي الجبالي امس الاحد ان السلطة الفلسطينية اعتقلت ثلاثة من زعماء حركة المقاومة الاسلامية حماس في قطاع غزة.
وطالبت اسرائيل السلطة الفلسطينية بالتضييق على حماس التي تعارض اتفاقات السلام وقتلت عشرات الاسرائيليين في هجمات انتحارية.
وقال الجبالي لرويترز ان الثلاثة اعتقلوا لاسباب امنية.
وقال شهود عيان ان عبد العزيز الرنتيسي واحمد نمر اعتقلا امس الاول واعتقل اسماعيل ابو شنب يوم الجمعة الماضي.
واطلق سراح الرنتيسي الشهر الماضي لحضور جنازة والدته بعد اعتقاله في ابريل نيسان 1998 اثر مقتل صانع القنابل في حركة حماس محيي الدين الشريف.
وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس قد اعلنت مسؤوليتها عن الهجوم امس الاول وتعارض حماس اتفاقات السلام الفلسطينية الاسرائيلية.
وسلمت اسرائيل 80 في المائة من مدينة الخليل الى سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني عام 1997م لكن القوات الاسرائيلية تفرض الحراسة على جيوب في المدينة يعيش فيها نحو 400 مستوطن يهودي وسط اكثر من مائة الف فلسطيني.
واحتلت اسرائيل الضفة الغربية في حرب عام 1967 وتعتبر مدينة الخليل من المناطق التي تشهد اعمال عنف متبادلة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وفي دمشق رأت صحيفة سوريا تايمز الحكومية امس الاحد ان تأجيل جولة وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت في المنطقة ستؤدي الى تباطؤ عملية السلام في المنطقة.
واضافت الصحيفة الصادرة بالانكليزية ان توقيت زيارة اولبرايت هام للغاية لان التجربة اثبتت اهمية عامل الوقت, ان اي تأجيل لهذه الزيارة سيمنح الحكومة الاسرائيلية الوقت والذرائع للتباطؤ في عملية السلام .
واعتبرت ان على اولبرايت ان تحمل معها خطة مفصلة اذا كانت ترغب حقيقة في اطلاق المفاوضات الاسرائيلية السورية المجمدة منذ العام 1996.
وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية اشارت في وقت سابق اليوم الى ان اولبرايت وافقت على تأجيل جولتها بطلب من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك الذي يريد ان يحل الفلسطينيون والاسرائيليون خلافاتهم بانفسهم.
واعلنت الاذاعة ان باراك يرغب في ان تركز جولة اولبرايت على اعادة احياء المفاوضات بين سوريا والدولة العبرية.
من جهة أخرى وصل امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امس الاحد الى غزة في اول زيارة يقوم بها زعيم دولة خليجية الى مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني.
وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في استقبال الامير الذي وصل على متن طائرته الخاصة، واستعرض الزعيمان حرس الشرف وعزفت موسيقى النشيدين الاميري القطري والوطني الفلسطيني.
وتوجه الشيخ حمد برفقة عرفات الى مكتب الرئاسة في مدينة غزة حيث عقدا جلسة مباحثات عقدا في ختامها مؤتمراً صحافياً مشتركاً.
وافتتح رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني مبنى تابعاً للجامعة الاسلامية في غزة شيد بمساعدة مالية قطرية بلغت نحو 600 الف دولار امريكي.
ورفعت في غزة اعلام قطرية ولافتات تشيد بزيارة الامير وتقول اهلاً بكم في فلسطين .
واختتم الشيخ حمد زيارته الى غزة عند الساعة 16,30 بالتوقيت المحلي مساء امس.
هذا وسيزور امير قطر لبنان والجزائر والمغرب بعد غزة.
|