Monday 9th August, 1999 G No. 9811جريدة الجزيرة الأثنين 27 ,ربيع الثاني 1420 العدد 9811


فيما هاجم ثوار من كشمير معسكراً هندياً بالصواريخ
باكستان تدعو الهند لبدء حوار لا يحتمل الانتظار لما بعد الانتخابات

* إسلام أباد - نيودلهي - الوكالات
قالت وكالة برس تراست الهندية للانباء امس الاحد ان مبعوث باكستان للهند اقترح عقد اول اجتماع لقادة البلدين منذ المواجهة التي حدثت بينهما بسبب كشمير على هامش دورة الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الشهر القادم.
وقال اشرف جيهانجير قاضي المفوض السامي الباكستاني للوكالة ان الحوار بين الجارتين لا يحتاج الانتظار الى ما بعد الانتخابات العامة الهندية المقررة في الخامس من سبتمبر ايلول.
وصرح بأن الشروط التي تضعها الهند لبدء المحادثات ستعطل عملية تطبيع العلاقات التي اتفق عليها رئيسا وزراء البلدين خلال اجتماعهما في مدينة لاهور الباكستانية في فبراير شباط.
وشنت الهند هجوماً جويا وبرياً واسع النطاق على مئات المتسللين الى الجانب الهندي من خط وقف اطلاق النار في كشمير الى ان انسحبوا من المنطقة الشهر الماضي.
ومنذ ذلك الوقت تتمسك نيودلهي بان تعلن باكستان التزامها بخط المراقبة الذي وضع في عام 1972 بعد آخر حرب نشبت بينهما وخاضت الهند وباكستان ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1974 من بينها حربان بسبب كشمير.
كما تطالب نيودلهي باكستان بوقف مساندتها للمتشددين في ولاية جامو وكشمير وتسيطر الهند على ثلثي كشمير وتسيطر باكستان على الثلث الباقي.
وقال قاضي للوكالة: الخسارة ستلحق بالجانبين اذا وضعا شروطا مسبقة من اي نوع لعملية الحوار وهي جزء لا يتجزأ من عملية لاهور التي اتفق عليها رئيسا الوزراء .
وتقول باكستان ان ثوار كشمير هم الذين تحصنوا في قمم جبلية في الجانب الهندي من خط وقف اطلاق النار بينما تقول الهند التي ساندتها دول غربية كبرى في هذا الرأي ان اغلبهم كانوا نظاميين من الجيش الباكستاني.
واستطرد قاضي قائلا: لم تعترف باكستان في اي مرحلة بما افترضته الهند عن عبور قوات نظامية باكستانية لخط المراقبة .
وصرح بان خط المراقبة هو خط مؤقت لوقف اطلاق النار لحين التوصل الى سلام دائم من خلال تسوية نهائية لقضية جامو وكشمير.
واضاف قوله: لم يكن المقصود به خطا فاصلا نهائيا على عكس ما يرغب شعب جامو وكشمير وصرح بانه رغم مرور 37 عاما على الاتفاق على خط المراقبة لا تزال الهند تحرم اسلام اباد من حق مناقشة مصير المنطقة.
وقال قاضي ان واشنطن استخدمت نفوذها للتوصل الى اتفاق لانهاء مواجهة كارجيل الاخيرة في اطار عملية ثلاثية تشمل واشنطن الى جانب الهند وباكستان.
وترفض الهند اي وساطة في نزاع كشمير وتقول الولايات المتحدة انها تشجع الحوار بين الجارتين النوويتين.
وفي نيودلهي قالت وكالة برس تراست الهندية للانباء امس الاحد ان ثوارا من كشمير هاجموا معسكراً للجيش الهندي بالصواريخ قرب خط وقف اطلاق النار مع باكستان مما اسفر عن مقتل جندي واصابة ستة آخرين.
والهجوم الذي تعرضت له الكتيبة 68 بمنطقة ريجهام التابعة لاقليم كوبوارا الليلة الماضية هو الغارة الثالثة على معسكرات لقوات الامن بولاية جامو وكشمير الهندية خلال 72 ساعة.
ووقع الهجوم الثاني باقليم كوبوارا ايضا على بعد 87 كيلومترا الى الشمال الغربي من سريناجار العاصمة الصيفية للولاية وقتل 18 شخصا على الاقل في هجمات سابقة.
وتجيء احداث هجوم فيما افادت تقارير صحفية هندية بان مئات الثوار الكشميريين عبروا الى الجانب الهندي من خط وقف اطلاق النار الذي يفصل بين الهند وباكستان.
ونقلت صحيفة اكسبريس الهندية عن المفتش العام لقوة امن الحدود بمنطقة الحدود بكشمير قوله ان نحو 1200 من المتشددين يحتلون مرتفعات على الجانب الهندي من وقف اطلاق النار ترقبا للقيام باضراب.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved