** قالت دراسات متخصصة منسوبة لخبراء متخصصين,, ان هناك العديد وقيل بعض المحطات الفضائية العربية قد تغلق لأسباب ليست مجهولة.
** وقال هؤلاء,, إن هذه المحطات العربية,, تترنح الآن,, ما بين الافلاس المادي,, والافلاس الاعلامي,, والعجز عن مسايرة ساعات البث الطويلة,, والاستمرار في الوجود كل يوم,, وأن ساعة الموت قد حانت.
** نحن بالطبع,, لا نستغرب من محطات كل شأنها أغاني الفيديو كليب والغناء والرقص وحفلات الكازينوهات والاحتفالات الراقصة,, وملاحقة فلانة وفلانة,, وماذا تأكل وكيف تشرب,, وكيف تنام؟!!.
** نحن لا نستغرب أن تغلق أبوابها, لأن الناس لا تريد مثل هذا الفلس,, ولا تريد ان تضيع وقتها في التوافه.
** ويقال,, إن هذه المحطات التي ستعلن افلاسها,, تعيش هذه الايام سكرات الموت,, وانه لم يعد بعيداً أبداً,.
** ويبدو ان مثل هذه المحطات,, قد خططت لأنفسها خطأ,, وظنت ان المشاهد العربي تافه ,, وأن كل هاجسه وهمومه التوافه ,, وراهنت على التفاهات,, فحصلت على سوء السمعة,, وسوء النهاية,, ووجدت نفسها أنها,, هي التافه وليس المشاهد.
** المشاهد العربي,, فرز واختار ما يريد,, وأثبت انه ليس مشاهداً تافهاً,, بدليل انه منح هذه المحطات التافهة شهادة الموت بيده,, وكان بوسعه أن يمنحها شهادة النجاح.
** وسكرات الموت الذي تعايشه هذه المحطات,, لا شك انه سيمنح درساً صعباً وقاسياً للمحطات التي ليست بعيدة من تلك المحطات,, ليدرك الجميع,, ان وسائل الاعلام ليس وسائل تفاهات,, بل هي وسائل ثقافة وتوعية وتوجيه وتربية وتعليم وترفيه أيضاً,, لكنه ترفيه متزن خلاق.
** أما أن يتوقع أو يظن هؤلاء ان وسائل الاعلام,, وبالذات القنوات الفضائية,, مجرد معبر للتفاهات وساقط القول والعمل,, وأن المشاهد هكذا يريد,, فهو الجهل بعينه,, والضلال بعينه.
** والمشاهد العربي ايضاً,, هو الذي منح بعض المحطات شهادة التفوق,, لأنها بالفعل,, متفوقة وتخاطب العقل العربي,, وتصل الى العقل العربي,, فهي من العقلاء وللعقلاء,, وعلى رأس هذه المحطات الهادفة الناضجة العملاقة,, محطتا تلفاز المملكة العربية السعودية بشهادة الجمهور وليس بشهادة الكتاب.
عبد الرحمن بن سعد السماري