* لندن طهران دمشق الوكالات
توافد آلاف الاشخاص الذين يريدون مشاهدة كسوف الشمس على جنوب شرق بريطانيا أمس لانتقاء أماكن متميزة استعدادا لهذا الحدث النادر الذي سيكون الأخير من نوعه في القرن العشرين.
وتوجه نحو 25 ألف شخص الى منطقتي ديفون وكورنوال وهم يمنون أنفسهم بمتابعة موفقة لكسوف يوم الاربعاء خصوصا وان تقارير الطقس تتوقع ان يتم الكسوف في أجواء مناسبة عندما يحجب القمر تماما ضوء الشمس.
وقال الان ستريت المتحدث باسم الشرطة في ديفون وكورنوال لتلفزيون سكاي البريطاني هناك كثافة في حركة المرور ولكننا نتعامل معها .
وزادت كثافة حركة المرور في الطريق بنسبة 30 في المائة عن المعتاد ولكن لم تحدث الاختناقات المتوقعة حيث نظم سائقو السيارات رحلاتهم وقاد كثيرون سياراتهم ليلا,وعادة ما تعاني منطقة جنوب شرق انجلترا من أزمات مرورية خانقة في الصيف حتى عندما لا تكون هناك أحداث مهمة في الهواء الطلق.
وسوف يتم مراقبة المواشي التي تم تزويدها بأجهزة إحساس على مدى خمسة أيام قبل وبعد الكسوف لاختبار النظرية القائلة بأن ضوء النهار يعد عملية حاسمة في تحديد المواعيد التي تأكل فيها المواشي.
وقال ستيف ونستون الضابط المسؤول عن تخطيط الطوارىء في كورنوول ان كل شيء معد من أجل الغزو الذي سيقوم به الراغبون في مشاهدة الكسوف, وقد تكدست محلات السوبرماركت بالمواد الغذائية والمياه والمتطلبات الأخرى كما تم تمركز المزيد من قوات الشرطة.
ومن المتوقع ان يتدفق حوالي 20,000 من محبي الموسيقى على مهرجان الكسوف في ليزارد كما سيتدفق 3,000 آخرين على معسكر توتال أكليبس أوف ذدي سين في مارازيون والذي سوف يستضيف برنامج رودشو الذي يبث راديو 1 بهيئة الإذاعة البريطانية في نفس اليوم.
وقد كتبت فرقة البوب المعروفة باسم بت شوب بويز برنامجا خاصا عن الكسوف سوف يبثه راديو 1 أثناء الكسوف من بينزانس.
وسوف يكون هناك حوالي 20,000 آخرين في مهرجان مونشادو (ظل القمر) الذي يقام في ويتساند باي في شرق كورنوول.
وفي البحر قال خفر السواحل ان حوالي نصف مليون شخص سوف يشاهدون الكسوف من على قواربهم الصغيرة على شواطىء كورنوول وديفون ودورسيت.
ويقف على طول الشاطىء حوالي 30 قارب نجاة استعدادا لأي طوارىء,, وقد تم حجز كل الأحواض والمرافىء في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء الايرانية أمس ان الإيرانيين دعوا الى متابعة آخر كسوف شمسي في هذا القرن، في الحادي عشر من اغسطس الجاري على شاشة التلفزيون للحؤول دون اصابة العيون بأذى.
وأكد علي محمد نوراني مدير المنظمة الإيرانية للارصاد الجوية ومدير المكتب الذي انشىء خصيصا في شأن الكسوف ان الطريقة الفضلى لمراقبة هذه الظاهرة هي متابعتها على شاشة التلفزيون.
وحذرت الهيئة الإيرانية لطب العيون السكان من استخدام نظارات غير مجهزة لمثل هذه الحالات, واضاف نوراني ان كثيرا من مجموعات الخبراء في فرنسا والولايات المتحدة واوستراليا والنروج واوزبكستان واذربيجان اعربوا عن رغبتهم في المجيء إلى إيران لمراقبة هذه الظاهرة.
وتعتزم وزارة الثقافة الإيرانية تنظيم احتفال موسيقي في 11/اغسطس في مدينة نهاوند الواقعة شمال جبال زغروس في جنوب غرب إيران.
وقالت صحيفة سيريا تايمز أمس ان اعدادا كبيرة من السائحين يتدفقون الى احد المواقع بسوريا يعتقد انه الأفضل لمشاهدة كسوفا كليا للشمس يوم الاربعاء المقبل.
كتبت الصحيفة السورية التي تصدر باللغة الانجليزية انه من المتوقع ان يصل الى أبعد نقطة في شمال شرق سوريا والتي تسمى منطقة المالكية وتبعد حوالي ألف كيلومتر من العاصمة السورية دمشق الآلاف من السياح من داخل وخارج سوريا لمشاهدة الكسوف هناك والذي سيستمر لمدة دقيقتين وتسع ثوان يوم الأربعاء القادم.
ولقد وصل فعلا الى هذه المنطقة عدد كبير من السياح خلال الأيام القليلة الماضية.
وقامت وزارة الصحة السورية بتقديم نشرة توعية للسوريين يطلب فيها من العائلات إبقاء أولادهم داخل المنازل خلال الكسوف للحفاظ على أعينهم من أشعة الشمس الضارة حيث سيكون الكسوف كليا في شمال شرق سورية وجزئيا في بقية المناطق.
ولقد اعلنت الحكومة السورية يوم الاربعاء القادم عطلة رسمية وأصدرت تعليمات مشددة تحذر الأهالي من مضار تعرض ابنائهم لأشعة الشمس.