شهادات تأمين ضد الخطف توفر مبالغ الفدية,,!! تفشي حالات خطف الأثرياء في أمريكا اللاتينية من أجل المال |
* شيكاغو - اندرو شتيرن - رويترز
البارانويا أو هوس الارتياب تجاه الآخرين ربما تكون تجارة مربحة,, خاصة اذا كنت تعمل في حماية السياح الأجانب من الخطف أو اعادة الرهائن.
يقول افراد ممن يحصلون على أموال لحماية أو اعادة المخطوفين ان الخطف شائع في أمريكا اللاتينية حيث تعد الفدية مصدرا لدخل الجماعات المتمردة والمجرمين الذين يمثلون تهديدا للمسؤولين التنفيذيين والسياح على حد سواء.
وقال ريتشارد جونسون المسؤول عن بيع شهادات تأمين ضدالخطف توفر ايضا الفدية (من بين عملائي محام من سياتل قرأعن الخطف في المكسيك واشترى وثيقةتأمين قيمتها 200 ألف دولار ضد الخطف لابنته التي كانت ستمكث في مكسيكو سيتي لمدة شهر تقضيه في مدرسة).
واضاف ان التأمين ضد الخطف وتوفير الفدية بدأ في الاربعينات ونما في الاونة الاخيرة بنسبة 15 في المائة سنويا, ولكن الرقم الحقيقي لعمليات الخطف غير معروف من جراء السرية التي تفرضها العائلات ونتيجة الحرج الذي تصاب به الحكومات الا ان خبيرا تكهن بوجود 15 ألف حالة خطف العام الماضي في شتى انحاء العالم موضحا ان الرقم يزيد.
وقال توم هارفي رئيس شركة التأمين (هناك ارتفاع في عمليات الخطف في الاونة الاخيرة ليس فقط في كولومبيا وانما في مناطق مثل المكسيك,, الا انه لا يجري التصريح بها لان هذه المناطق لا تريد ان تصيب الناس بالخوف).
وقال جونسون ان خبراء امنيين يقدرون وقوع اربعة الاف حالة خطف سنويا في كولومبيا ومعظم المخطوفين من الاثرياء.
وتأتي في المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تكثر بها عمليات الخطف البرازيل اذ تحدث ألف عملية خطف سنويا تليها المكسيك في المركز الثالث, والسياح المتجهون الى جواتيمالا والاكوادور وفنزويلا والفلبين مستهدفون ايضا.
وقدم جونسون نصيحة للمسافرين تتناقض مع ما تتضمنه الكتيبات التي تقدم للسياح اذ قال (كن حكيما ولا تبالغ في ملبسك ولا تذهب الى الاماكن التي لا يجب ان تذهب اليها,, لا تقم برحلات فردية الى الريف ونم مبكرا ولا تذهب الى حفل ديسكو ولا تتناول اي خمور ثقيلة ولا تقفز الى اي سيارة اجرة تقف امامك).
ومضى يقول (اذا كنت تعيش في هذه الدول يجب ان تتخذ اجراءات امنية).
ومن الممكن ان تبلغ تكاليف وثيقة تأمين قيمتها مليون دولار لفرد يقضي اسبوعين في امريكا اللاتينية الف دولار ومن الممكن شراء وثيقة تأمين قيمتها 20 مليون دولار للتأمين على عشرات الموظفين.
واوضح هارفي (مثل هذا النوع من التأمين ضد القانون في بعض الدول ويذهب العديد من سكان امريكا اللاتينية الى ميامي لشراء وثيقة تأمين).
واهم عنصر في هذه الوثيقة ليس فقط توفير المال الخاص بالفدية وانما توفير مفاوض ينظم الافراج عن الرهينة مقابل دفع الفدية.
وقال جونسون (اذا لم تتمكن من دفع الفدية فقد لا تعود,, ولكن المال الخاص بالفدية ليس المشكلة وانما المفاوض الذي يدير المفاوضات).
واوضح ان اثنين من المائة من المخطوفين يموتون وان هذه النسبة تصل الى تسعة في المائة لمن ليست لديهم وثيقة تأمين.
واضاف (تقع دائما احداث عنف وتفتح نيران المسدسات,, الرهائن يحاولون الفرار، الامر الذي يعرضهم للقتل,, ويموت كبار السن احيانا بأزمات قلبية واذا تدخلت الشرطة يموت الجميع).
وتجني شركة اخرى مقرها الولايات المتحدة ارباحا من مخاوف البعض من التعرض للخطف وهي شركة كرول اوجارا التي تعد سيارات مدرعة ضد الاعيرة النارية والقنابل وتوفر حراسا وتدرب المواطنين على التعامل مع خطر امكانية تعرضهم للخطف اوما هو أسوأ.
ومقابل الفي دولار في اليوم تقوم اوجارا بتأجير سيارة مدرعة لاي زائر لبوجوتا او مكسيكو سيتي بسائق مدرب على حماية الراكب والفرار من المراقبة.
|
|
|