ليبرفيل- ا,ف,ب
اعرب قادة دول افريقيا الوسطى الذين اجتمعوا امس في ليبرفيل عن الامل بعودة سريعة للاجئين الى ديارهم بمساعدة افريقيا والمجتمع الدولي.
ويعاني بلدان في هذه المنطقة من عدم استقرار مزمن ويشهدان حركات نزوح سكان بأعداد كبيرة بسبب النزاعات المسلحة وهما جمهورية الكونغو الديموقراطية والكونغو- برازافيل، في حين تقلق جمهورية افريقيا الوسطى والغابون المجاورتان لهما من تدفق الاف اللاجئين الذين يفرون من المعارك، الى اراضيهما.
وبسبب المخاطر الانسانية والامنية التي قد يخلفها هذا الوضع بادر الرئيس الغابوني عمر بونغو الى تنظيم قمة اقليمية شارك فيها رؤساء الكونغو وتشاد وافريقيا الوسطى وساو تومي وبرينسيبي فضلا عن ممثلين من غينيا الاستوائية وجمهورية الكونغو الديموقراطية.
واشار المشاركون بالاجماع الى الطابع المقلق لمشكلة اللاجئين مشددين على ضرورة ايجاد الظروف المواتية لعودتهم السريعة, وعلى الصعيد الانساني دعم المشاركون اقتراح الرئيس الغابوني تشكيل خلية افريقية للتدخل الانساني الطارىء بمساعدة المجتمع الدولي .
وتمنى المشاركون مرات عدة التزاما اكبر من جانب المجتمع الدولي الذي لم يفلت رغم ذلك من الانتقادات بسبب مواقفه حيال افريقيا.
وشدد البيان الختامي على ان المجتمع الدولي يهمش افريقيا بشكل عام وافريقيا الوسطى بشكل خاص بعدم اخذه في الاعتبار بما فيه الكفاية المشاكل الانسانية التي تمر بها هذه القارة التي تضم ستة ملايين لاجىء و 15 مليون نازح .
لكن القادة الاقليميين اقروا انهم يتحملون بشكل كبير مسؤولية النزاعات وانعكاساتها على شعوبهم وان اي حل يجب ان يمر بالضرورة عبر الحوار بين السلطات والشعوب.
وجاء في البيان الختامي ان التسوية السياسية للخلافات وحدها كفيلة بتجنب الازمات والنزاعات المتكررة وبحماية الشعوب وايجاد الظروف التي تؤدي الى ديموقراطية فعلية وتنمية مستديمة .
ودعا البيان الاطراف المعنية في جمهورية الكونغو الديموقراطية الى توقيع اتفاقية لوساكا للسلام واحترامها , وقد وقعت هذه الاتفاقية في 10 تموز/ يوليو الماضي ست دول معنية بالنزاع الى جانب سلطات كينشاسا والمتمردين.
ودعا البيان الى حوار للتوصل الى مصالحة وطنية في الكونغو- برازافيل.
|