Thursday 12th August, 1999 G No. 9814جريدة الجزيرة الخميس 1 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9814


عنيزة,, وملاحظات زائر
حمد عبدالله القاضي

** كلما زرت القصيم- ومع الأسف فإن ظروفي لا تسمح بذلك كثيراً- أسعد بالتجول بين عرائسه وصحاريه.
أجد التطور يشمل كل مدينة وقرية طرقاً وخدمات وتقدماً حضارياً.
وأرى الخضرة تكسو صحاريه,, فتثمر ثماراً وتمراً وخضراوات وفواكه شتى.
وفي مسقط رأسي وكهف طفولتي أجدد ذكرياتي مع ملاعبها وأسواقها وأستعيد أيامي الزاهية مقلباً أوراق هذه الذكريات مع أترابي وأصدقائي فيها.
أجل,,!
إنني كلما ابتعدت عنها نازعني حنين جارف إلى أيام صباي فيها,,!
***
** وأتوقف هنا عن سرد شريط الذكريات لأتحدث عن ملاحظات ومقترحات لعلي لاحظتها ولاحظها غيري ونتطلع جميعاً إلى أن تجد من المسؤولين الاهتمام من أجل المزيد من تقدمها وتطويرها:
* الأولى: مداخل المدينة وبالذات مدخلها الشمالي للقادمين من مدينتي الرياض وبريدة,, هذا المدخل لا يتناسب مع تقدم المدينة وجمالها وهو -مع الأسف- منذ سنوات على وضعه السابق من ناحية سوء سفلتته وتلاشي خطوط عيون القطط فيه إضافة إلى افتقاره إلى إضاءة متميزة واشكال جمالية ما عدا الساعة اليتيمة المتوقفة عن الحركة!
وقد سرني بالمناسبة المدخل الجميل لمدينة الخبراء أشكالاً واخضرارا وإضاءة واستشرف أن تكون كل مداخل مدن القصيم على هذا المستوى لأنها أول ما تراه عين الزائر.
أمر آخر يتعلق باخضرار وجمال المدينة، فقد لاحظت أن عدداً من الميادين التي في الشوارع مليئة بالتراب والحصا دون زرع أو تجميل واضرب مثلاً بدوار شارع البديعة فهو مع الأسف على صورة سيئة إذ لا يوجد فيه ما يجمله.
* الثانية: سوء ماء شبكة المياه إذ الماء هناك مترع ملوحة,, ولهذا فالمواطنون لا يستفيدون منه بالشرب ويبدو ان الفلاتر لا تفيد معه وهو على هذا المستوى من التدني الصحي منذ سنوات طويلة وانني وباسم أبناء المدينة استشرف من المسؤولين بمصلحة المياه بمنطقة القصيم الالتفات إلى موضوع الماء لكي يكون -على الأقل - ماء صحياً وليس بالضرورة عذباً.
* الثالثة: يلاحظ أن الإشارات في واحد من أهم الطرق طريق بريدة لا يوجد تنسيق في إضاءة اللون الأخضر في إشاراته، فالمار بالطريق يكاد يتوقف عند كل إشارة لذا لابد أن يكون هناك تنسيق بين إشارات هذا الطريق لمرونة السير، وحفاظاً على وقت الناس.
* الرابعة: مستشفى الملك سعود بعنيزة يعتبر صرحاً طبياً شاملاً وحديثاً,, فقط ينقصه سد نقصه بالكفاءات الطبية والأجهزة الفنية، مع تشديد الوزارة على الشركة المشغلة لتقوم بالتشغيل الجيد والمتكامل لهذا المستشفى، ولتصرف رواتب العاملين بالمستشفى التي تتأخر كثيراً.
* الخامسة: خزان المياه بعنيزة الذي يقع على الجبل المرتفع شرق المدينة بحاجة إلى لمسات جمالية بسيطة ليكون معلماً من معالم المدينة.
* السادسة والأخيرة: حتى الآن لا توجد في عنيزة قاعة محاضرات وندوات تتناسب وعراقة التعليم في هذه المدينة وثقافة أهلها إذ لا يوجد سوى قاعة مركز ابن صالح الثقافي وهي قاعة عادية لا تناسب المحاضرات والحفلات التي يشرفها كبار المسؤولين فهي غير مدرّجة وغير مهيأة تهيئة فنية جيدة من نواحي الصوت والاضاءة وغيرها لتكون قاعة توائم هذه المدينة وحفلاتها والمشاركين في نشاطاتها.
هذه أبرز الملاحظات التي لاحظتها من خلال زيارتي السريعة، وكم اتطلع باسم الأهالي هناك إلى الاهتمام بها ومعالجة النقص فيها.
ومزيداً من التقدم لمنطقة القصيم ولكافة مناطق بلادنا العزيزة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved