Thursday 12th August, 1999 G No. 9814جريدة الجزيرة الخميس 1 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9814


بعد شك دمشق في صدق نوايا باراك
ليفي يحاول إعادة الحرارة في عمان لتفاؤل السلام مع سوريا

* عمان- غزة- الوكالات
بدأت الاثارات الإسرائيلية تتزايد في رغبة رئيس وزرائها على اعطاء محادثات السلام مع سوريا الأفضلية والأسبقية على ما سواها من مفاوضات أخرى فقد جدد وزير خارجية إسرائيل دايفيد ليفي الاستعداد لاستئناف محادثات السلام مع سوريا في أي وقت وعلى أي مستوى وقال ليفي للصحفيين في مطار في عمان بعد محادثاته مع الزعماء الأردنيين: نأمل في تحقق الخطوة الأولى مع سوريا في القريب العاجل,واضاف: نترك للجانب السوري تحديد مستوى,, وتوقيت استئناف المحادثات.
وقال: نحن من جانبنا مستعدون في أي وقت وعلى أي مستوى يقترح من أجل دفع عملية السلام إلى الأمام.
وقال ليفي انه لا حاجة لوسطاء يزورون إسرائيل وسوريا أحياناً باسمائهم وأحياناً باسماء آخرين.
وقال: الآن حان الوقت للجانبين للتصرف بطريقة مباشرة,, ولا محل أيضاً لتقديم شروط مسبقة لمعرفة رد فعل الجانب الإسرائيلي.
وقال ليفي ان إسرائيل ستكون في ذروة تنفيذ اتفاق واي ريفر عندما تزور وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت الشرق الأوسط في نهاية اغسطس آب أو اوائل سبتمبر ايلول.
والمحادثات متوقفة بين سوريا وإسرائيل منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وتقول سوريا ان إسرائيل وافقت قبل توقف المحادثات على الانسحاب الكامل من مرتفعات الجولان وتطالب باستئناف المحادثات من تلك النقطة.
وبعد انتخاب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك بعثت دمشق بعدة اشارات تنم عن رغبتها في التوصل لاتفاق سلام مع إسرائيل لكنها أبدت في الأسابيع الأخيرة تحفظات بشأن التزام باراك بالسلام بعد تراجع تصريحات باراك ونائب وزير الدفاع وعدد من المسؤولين الإسرائيليين الذين ضمنوا تصريحاتهم شروطا مبطنة لإعادة المفاوضات.
أما دمشق فقد أكدت مجدداً أنها لن تتنازل عن أي حق من حقوقها وأن مسألة الأرض لا مجال فيها للمساومة ودون عودة الأرض لن يتحقق السلام المنشود الذي هو في مصلحة الجميع.
وقال السيد عبدالله الأحمر الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي السوري في لقاء حزبي أمس في دمشق أن تحقيق السلام العادل والشامل الذي يعيد الأرض والحقوق المغتصبة إلى اصحابها أصبح حاجة لدول المنطقة وشعوبها وأن سوريا بذلت ومازالت تبذل كل ما بوسعها وتعمل لبلوغ العملية السلمية أهدافها من أجل ارساء الاستقرار والأمن وتوفير عوامل النهوض الاقتصادي والتنمية.
وأكد أن سوريا التي تعتبر السلام هدفاً استراتيجياً ستواصل العمل مع كل المخلصين من أجل السلام لتحقيق السلام العادل والشامل المنشود.
وقال ان ثوابت سوريا واضحة ومعلنة حيث تتمسك بمرجعية مدريد المستندة للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام واستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها والالتزام بكل ما تحقق خلال المفاوضات قبل توقفها.
ودعا حكومة ايهود باراك اذا كانت جادة في تحقيق ا لسلام ان تجسد ذلك عملياً وان تقرن أقوالها ونياتها بالافعال وتلتزم بأسس العملية السلمية وبكل التعهدات التي جرت خلال سنوات المفاوضات قبل توقفها.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved