عزيزتي الجزيرة:
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
كنت قد قرأت في هذه الصفحة من جزيرتنا الغراء مقالاً بقلم الاخت ليلى محمد المقبل من بريدة بعنوان انا بنت القصيم ولا فخر وقرأت عدداً من الردود عليه وأحببت هنا ان اشارك برأيي المتواضع في هذا الصدد مؤكداً فخري واعتزازي ببنات القصيم عموماً وبنات مدينة بريدة على وجه الخصوص هذا الفخر والاعتزاز لأولئك الفتيات اللاتي يتقن عملهن كربات بيوت ويتميزن بمهارتهن في عمل مختلف الاطباق والاكلات سواءً الحديثة منها أو الاكلات القديمة الشعبية التي مازالت تفرض نفسها حتى في عصر الانترنت, ويزداد الفخر حينما تقوم الفتاة الجامعية بعمل تلك الاكلات واقصد بذلك ان سنوات تعلمها وتلقيها الدراسة والمعرفة لم تمنعها من تعلم طريقة صنع تلك الاكلات وهذا بالتأكيد يعود للام فهي التي لها الفضل بعد الله في تعليم بناتها منذ الصغر على الطبخ وشتى امور المنزل, ان الدراسة والتعلم لا يمنعان الفتاة من التفنن في اعمال المنزل ولعلي اضرب مثالاً قريباً فهناك شقيقات لي جامعيات ومتفوقات في دراستهن ومع ذلك يعرفن وبمهارة طبخ واعداد مختلف الاكلات الشعبية فهن لا يقتصرن على طبخ الكبسة !! وانما يتعدين ذلك الى المرقوق والمطازيز والقرصان والجريش والسليق والمراصيع والمصابيب بل وحتى الحنيني والكليجاء, وهذا بالطبع جاء بجهود الوالدة وحرصها على تعليمهن ذلك منذ صغرهن وخصوصاً خلال الاجازات الصيفية.
وهي دعوة صادقة اوجهها هنا الى كل ام بأن تحرص على تعليم بناتها امور المنزل وطبخ الاكلات فكم من زوج احرجته زوجته امام اصدقائه وضيوفه وهناك من طلقهن ازواجهن بسبب ذلك, ان الزوج يفخر ويفرح ويعتز حينما يقترن بزوجة ماهرة في امور الطبخ واعمال البيت بل ان الرجل يرغب الاقتران بمن تتقن الطبخ حتى ولو كانت تحمل الابتدائية ويفضلها على جامعية لا تعرف سوى تقديم الشاي وسلق البيض!!