Sunday 15th August, 1999 G No. 9817جريدة الجزيرة الأحد 4 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9817


من أذن المستمع إلى عين القارىء,, المذيع خالد الشهوان يعلنها صريحة:
المشاركات بالبرامج أصبحت ولادي وبناتي,.

* حوار :هيا السويد
شخص قريب في النور,, لم يجهل صوته أي مستمع مختلف وله اسلوبه المتميز في فن الالقاء.
وإذا نظرنا الى تاريخه لوجدنا بروزه ما بين الطرفة والاثارة ليمتد ويشمل لغة مترجمة بأشكال تعبيرية للمشاعر ولاشك ان صوته الشاعري الموزون يعتبر من الوسائل الجمالية المتجددة التي تدعونا للتأمل حينما نستمع لحروفه وكلماته وفقراته ومواضيعه التي دونت بديوان يليق بإذاعي مبدع.
الذي استطاع خلال عشر سنوات ان يقدم الرائع وان يستمر في تقديم الأروع ليكون شخصية متميزة مستقلة ادهشتنا به مجلة التلفزيون حينما ظهر امامنا صوتا وصورة, ولقبه المستمعون بشاعر الاذاعة,.
اعد وقدم العديد من البرامج المسجلة والجماهيرية ,, فلنتعرف انا,, وانت,, والجميع,, على ادق التفاصيل وماذا عن حكاية المصعد بالاخبار,, ومن الذي اشبه بالسباك الذي يغني,,! ومن لقبه بأسرع قارىء اخبار,, خالد بن عبد الرحمن الشهوان,, هنا,, معنا,, ومعكم في لقاء الفنية,, في البداية:
* حدثنا عن بداياتك,, والى ماذا وصلت,؟
- بدايتي كانت قبل عشر سنوات متعاونا ثم رسمياً بعد العام الاول حيث حصلت على بكالوريوس الاعلام في مجال الاذاعة والتلفزيون وكان قدري الجميل ان أبدأ من الاذاعة التي اكتشفت ان حبي لها كان كامناً في داخلي وكانت خطواتي تسير نحوها عندما غيرت رغبتي بعد تخرجي من الثانوية في آخر لحظة لألتحق بقسم الاعلام واتخصص في شعبة الاذاعة والتلفزيون.
وفي السنة الاخيرة كان الدكتور علي الخضيري وكيل وزارة الاعلام المساعد لشئون الاذاعة آنذاك يحاضر في القسم في مادة فن الالقاء وفي احدى المحاضرات طلب منا اجراء تجربة صوتية داخل القاعة وبعدها اقترح علي تقديم تجربة صوتية في اذاعة الرياض، وفعلاً قمت بذلك واذكر من بين اعضاء اللجنة الخاصة بالتجارب الصوتية آنذاك الاذاعي القدير الاستاذ ابراهيم الذهبي يرحمه الله الذي اشار الي اثناء التجربة من خلف الزجاج بإيهامه بعلامة الموافقة مما شجعني وزادني اصراراً واندفاعاً للعمل بالاذاعة نابعاً من حب دفين للعمل الاعلامي والاذاعي منه على وجه الخصوص, والآن بعد عشر سنوات اشعر بأن هذا الحماس بدأ يقل في داخلي ولكن الحب باقٍ ومتقد واعتقد ان الوضع العام في الاذاعة له دور في ذلك لعدة اسباب لعل منها عدم التعبير ومحدودية الحرية ووجود بعض العاملين بل نسبة كبيرة منهم لا علاقة لهم بالاعلام ولا بالفن الاذاعي من قريب او بعيد.
وهذا على الاقل يعرف اين يغني,, كما ان هناك عاملاً مهماً وهو انعدام روح المنافسة التي تتطلب وجود عنصر وعنصر اخر مماثل له او على الاقل يملك شيئاً مما لديه.
واعتقد اننا بحاجة الى المذيع الفلتة اذا جاز التعبير وهذا لن يأتي يسير على قدميه إلى ادارة الاذاعة بل يجب البحث عنه واكتشافه لأنه موهبة, واعتقد ان في مجتمعنا العديد من الفلتات لكن من ينقب عنهم ويكتشفهم بدلاً من فتح الباب لمن هب ودب وبحث عن وظيفة,!
واختتم اجابتي التي اثارت بعض الشجون بالاشارة الى عدم وجود الحوافز اللائقة والتي تماثل بعض الإذاعات في دول الخليج على الاقل.
* عملك كمذيع هل هو حلم ام صدفة؟
- عملي في الاذاعة هو صدفة لم تخل من حلم كما اشرت في الإجابة السابقة.
* عندما اعلن اسمك ضمن المقبولين لأداء التجربة الصوتية,, صف لنا مشاعرك في تلك اللحظة وفي اي عام؟
- كنت سعيداً وانا اسمع اسمي المقبول الوحيد من المجموعة التي تقدمت آنذاك للتجربة الصوتية وكنا عشرة ثم اصبحنا اربعة فواحد, وكان هذا عام 1410ه.
* ماذا يعني لك ان تمسك بالميكروفون وتتحدث فيه؟
- اشعر بالمتعة عندما امسك بالميكروفون واتحدث من خلاله وهذا لايكون الا في العمل الميداني وليس بداخل الاستوديو وإلا فانا اشعر بالمتعة في كلتا الحالتين وهو يعني لي الشيء الكثير، يعني لي التواصل مع الآخر ومع الناس بشكل عام فأنا انسان اجتماعي بطبعي.
* يشهد لك الاعلاميون بأنك اسرع قارىء نشرة اخبار فما رأيك بذلك؟
- اعترف انني اقرأ بسرعة لكن,, بفن وتكون سرعة لا تخل بالمعنى وعلى العموم هناك من هو اسرع مني كالزميل ابراهيم التركي في نشرة الاخبار وفلسفة السرعة عندي تعني الحيوية والنشاط والحياة في العمل على رأي المثل الشعبي الحي يحييك والميت يزيدك غبن آه .
* ما مدى تأثير القراء على عملك كمذيع وهل ساهمت في تنشيطك اداءً وإلقاءً,؟
- بالفعل انا اقرأ بسرعة ايضا خارج الاذاعة ولا ادري ان كان لهذا تأثير على ادائي الاذاعي.
* تربطك علاقة وثيقة مع القصائد والاخبار,, فأنت متفوق في كليهما,, كيف تتعامل مع ذاتك عندما تربط بين هاذين الخطين,, وماهي انطباعات الجمهور المستمع تجاه ربطك بالجدية والرومانسية؟
- افرق كثيراً بين ادائي لقصيدة شعر او نشرة اخبار,, مع انني ارى ان بعض الاخبار تأتي كقصيدة شعر اذا توفرت لها الصياغة الاحترافية والعكس صحيح فقصيدة الشعر هي ايضا نشرة اخبار لأنه يفترض ألا تخلو من معنى ولم اشعر بتباين في رأي الجمهور تجاه ربطي بين الجدية والرومانسية.
* خلال رحلتك الهامسة للمشاعر في برنامجك الاثيري,, لابد أنك استطعت ان تجد ميزاناً للشعر,, اعطنا لمحة عن الأبرز في نظرك والذي تتابعه باستمرار؟
- من خلال تجربتي في زاوية همس المشاعر في برنامج نسيم الصباح يشدني عنصر الموسيقى في القصيدة الشعرية بشرط ألا يخلو من المعاني واحرص على تواجد الرائع بدر بن عبد المحسن ومساعد الرشيدي ونايف صقر ومسفر الدوسري واسير الشوق والمنادي وبعض الاسماء الشابة الذين لاتحضرني اسماؤهم للأسف.
* ما اول برنامج قدمته؟
- اول برنامج قدمته كان اسمه أكبر واكسب وقدمت فيه دوراً تمثيلياً أديته بخجل شديد في بدايتي مع مجموعة من الممثلين والممثلات.
* هل برنامج رياضة على الهواء انطلاقتك الحقيقية؟
- برنامج رياضة على الهواء لم يكن الانطلاقة لأنني لم افكر بهذه الطريقة لأنني اعتز ببرنامج موقف الشعر الذي قدمته ابان حرب تحرير الكويت في الاذاعة والتلفزيون اما برنامج رياضة على الهواء فقد اقترحته وقدمته بعشقي للتغيير ولميولي الرياضية,, لا انكر حيث كنت اراقب برنامج عالم الرياضة الذي كان يقدم مسجلا قبل ثلاث سنوات، فاقترحت لتطويره وتقديمه على الهواء وبمدة اطول هي ساعة ونصف مساء الجمعة.
وان كنت الآن اشعر بنوع من الملل فيه بسبب الرتابة التي باتت تسوده حيث المخرج في وادي والبرنامج في وادٍ آخر، فهو على رأس الهرم في القسم المختص بالشئون الرياضية في الاذاعة هذا القسم الذي لايوجد فيه سوى موظف واحد هو رئيسه!!
* كيف وجدت تجربتك في الاعداد؟
-عن تجربتي في الاعداد افضل الاعداد الميداني المعتمد على روح الفريق لا على الفرد الواحد.
* متى يغلب الملل على البرنامج؟
- يغلب الملل على البرنامج اذا وصلت الى مرحلة لاتستحق فيها ان توصف ببرنامج اذاعي وانما مجرد اناس يكتبون واخرون يتحدثون بدون احساس ولاتمكن من ادواتهم الحرفية ولسد الفراغ فقط.
* في برنامج اهلا بالمستمعين شكلت مع المذيعة هانية الخالدي والمخرج خالد الربيعان,, ثلاثياً رائعاً من حيث الاعداد والتقديم والاخراج,, فهل سيستمر هذا الثلاثي معاً,؟
- بالنسبة للثلاثي المشار اليه فإنه لن يستمر لأنه جاء بالصدفة ولأن ليس هناك تخطيط لايجاد مجموعات عمل متناغمة.
* كمعد، على اي اساس تختار الضيف الذي ينقد المشاركات في برنامج اهلا بالمستمعين ؟
- ضيف اهلا بالمستمعين يتم اختياره على اساس توفر مواصفات النقد وعدم التكرار.
* كيف تقيس نسبة المشاركات؟
- نسبة المشاركات كلها نسائية لا بل بنّاتية على طريقة ولاّدي.
* هل المذيع في أزمة؟
- في وقتنا الحالي نعم المذيع,, المميز في أزمة اما المذيع فقط فهو بالعكس في نعمة وهي نعمة انه بات يحمل اسم مذيع، افلا يكون في نعمة.
* كيف تفسر عدم كفاءة بعض المذيعين والمذيعات في بعض البرامج,, وهل هي الحاجة التي صنفتهم ليحملوا مسمى مذيعين؟
- نعم الحاجة هي سبب عدم وجود مذيعين اكفاء ومميزين واصبح الكل نسخة واحدة اضافة الى عدم التخطيط السليم لأنه مع الحاجة يفترض ان تشكل لجان مهمتها الكشف عن الموهوبين في هذا المجال لا ان ننتظر عديمي الموهبة في مجال كهذا لاتنفع فيه انصاف الحلول.
* ما الفرق بين استراحة الخميس في اذاعة الرياض وليلة خميس في (mbc-fm)؟
- في تصوري ان الفرق في استراحة الخميس وليلة خميس في mbc ان الضيف في الاولى في الاستديو اما في الثانية فهو على الهاتف فقط,, وتتفوق الثانية في مسألة التواصل مع الجمهور وهو امر مهم خاصة انه يشارك على الهواء مع الضيف في ليلة خميس,, اما الاولى لظروفها فتكتفي بالمداخلات المسجلة فقط.
* هناك اتهامات تقول انه يوجد فرق بين المذيع والمذيعة لماذا يكمن ذلك الفرق؟
- الفرق بين المذيع والمذيعة كالفرق بين الرجل والمرأة.
* العمل الاذاعي ماذا ينقصه؟
- ينقص المال الاذاعي لدينا الكثير مما يطول شرحه لكن لنبدأ بالممكن وهو الحوافز المادية وايجاد كادر خاص بالاعلاميين وبضمنهم الاذاعيون اسوة بغيرهم كالتعليم والصحة وغيرها لاختلاف طبيعة العمل وتميزها.
* وجود اكثر من مذيع ومذيعة في برنامج نصف ساعة يعني قلة دبرة !
- لو تم تكليفك بالتفرغ للعمل بالصوت والصورة من خلال الشاشة الفضية ما هي الخطوات التي ستتخذها لتكيف أجواءك مع التلفزيون؟
- لكل حادث حديث.
* انت ناجح كم مرة ترددت على مسامعك؟
- لم أنتبه,, ولم احسبها.
* هل سبق ان وصفك احد بالفيلسوف,, وماهي علاقتك بالفلسفة؟
- لا,, ولكن العامة اذا وجدوا انساناً يتحدث كثيراً قالوا هذا يتفلسف وفلسفتي هي ان يكون لدي رؤية خاصة بي تجاه الناس والاشياء.
* على ضوء المهرجانات الداخلية التي يعتمد البعض فيها لاستضافة اعلاميين او ممثلين او مطربين من اجل تقديم فقراتها,, اين خالد الشهوان منها؟
- لا احبذها,, وأجد ان هناك فرقا بين المذيع ومقدم الحفل، فرق كبير.
* مع تواجد المحطات الفضائية هل ستفقد الإذاعات العربية بريقها؟
- لا أعتقد.
* هل يثيرك استفزاز احمد الحامد مع ضيوفه,, كما اثار بعض المذيعين؟
- لم استمع اليه كثيراً,, ولم اراقبه وهو يستفز,, لكن المذيع الجيد مطلوب منه ان يتدخل باستمرار ليتحدث ضيفه بكل مايريده المستمع لان عليه ان يضع نفسه مكان هذا المستمع او المتلقي عموما وليتوقع ماذا يريد ان يعرفه الجمهور من الضيف وينوب عنهم في طرح السؤال.
* داود حسين وانتصار الشراح ينتقدون البرامج في القنوات الفضائية وبالاخص المذيعات والمذيعين في برنامجهم (فضائيات) ما رأيك حينما يصلون إليك؟
- سأكون سعيداً.
* ما علاقتك الشخصية بالشعر؟
- انا متذوق للشعر,, واحيانا اكتب بعض الخواطر والسوانح؟
* من اول من قال لك انك رائع؟
- الاذاعي الراحل,, ابراهيم الذهبي يرحمه الله .
* ماهي ابرز البرامج القادمة سواء في مجال الاعداد أو التقديم؟
- برنامج جديد هو ساعة عصاري وهو برنامج شعري منوع وخفيف مدته نصف ساعة.
* حدثنا عن علاقة المصعد بالاخبار في بداية خالد الشهوان؟
- هذه قصة حصلت مع زميلي السابق محمد العوض الله يذكره بالخير,, حينما تعطل به المصعد قبل موعد النشرة الثانية بعشر دقائق وطلب مني الاتصال بالصيانة لاخراجه وكنت على علم انه سيخرج واردت ان يتأخر خروجه لأتمكن من قراءة النشرة بدلا منه حيث كنت حينها لم أكلف بقراءة تلك النشرة رسمياً وهذا في العام الثاني لدخولي الاذاعة ولكن خاب املي وخرج من المصعد قبل ثلاث دقائق وقرأ النشرة وهنأته على سلامة الخروج!
* ماذا تعرف عن اعداء النجاح؟
- اسمع بهم والله يكفينا شرهم.
- حدثنا ايضا عن لحظة المفاجأة بين خالد الشهوان وظافر القرني في مجلة التلفزيون؟
- كنت اقدم استراحة الخميس في العام الماضي فزارنا في الاستديو فجأة الاخ ظافر القرني من مجلة التلفزيون وطلب اجراء لقاء معنا,, فاعتذرت له الزميلة المذيعة غادة محمد ولما ألحّ علي وافقت وطلبت ان يكون اللقاء عاديا ودون تكلف بما انه كان كذلك فعلاً, وفوجئت بعدها باتصالات تطلب مني الظهور في التلفزيون.
* فيم كنت تفكر في طفولتك؟
- ذاكرتي ضعيفة.
* النهايةنوعان سعيدة,,او حزينة,, النهاية كلمة من سبعة حروف تعتبر نهاية كل شيء,, نهاية العام الدراسي,, ونهاية الدورة الاذاعية,, ونهاية الاسبوع ونهاية اليوم والساعة والدقيقة ونهاية الحياة,.
ورذاذ التذوق انتهى هنا,,لكنه ليس انتهاءً للأبد,, وليس انتهاءً للعطاء,, انما مجرد نهايةحوار ويبقى لنا فيه المعد المذيع خالد الشهوان,, في هذه الدقائق المتبقية ليقول لنا كلماته الاخيرة؟
- اشكرك,, وأتمنى ان تستمر وتتواصل مثل هذه الحوارات الهادفة لتسليط الاضواء على هموم العمل الاعلامي حتى تؤدي الصحافة جزءاً من دورها الكبير والمهم في حياة المجتمعات لا ان تكتفي بأدوار التلميع,,!
والله يرعاكم.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved