* الأمم المتحدة - بريشتينا - روما
منح مسؤولون في الامم المتحدة في كوسوفا قوات الامن الدولية كيفور صلاحيات واسعة النطاق لاعتقال او طرد اي شخص يثير اضطرابات في الاقليم.
وقالت مصادر الامم المتحدة ان برنارد كوشتر اعلى مسؤول اداري دولي في الاقليم وقع امس الاول على قرار بهذا الصدد في اعقاب سلسلة من الاشتباكات التي دارت بين البان كوسوفا وقوات حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الاطلسي في الاقليم.
هذا وفي غضون ذلك قال الجنرال ويسلي كلارك القائد العام لحلف الاطلسي ان قوات الحلف تتخذ الاجراءات الضرورية لتهدئة العنف العرقي في كوسوفا.
وقال ان خطوات تتخذ حالياً لتهدئة الوضع في بلدة ميترو فيشا التي كانت مسرحاً لمسيرات ساخطة قام بها كل من الالبان والصرب يوم الجمعة الماضي.
ويتهم الالبان والصرب بعضهم بعضا بممارسة اعمال العنف.
هذا ومن ناحية اخرى اجتمع القائد العام لقوات حلف الاطلنطي ناتو الجنرال ويسلي كلارك مع القادة المحليين في بريشتينا بحضور عدد من المسؤولين الدوليين في اقليم كوسوفا.
وذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية امس ان كلارك انتقد عقب الاجتماع الهجمات الانتقامية من جانب الالبان ضد الصرب في كوسوفا داعياً الى ان يظل الاقليم مفتوحا لجميع المواطنين من كافة الاعراق.
ومن جهة اخرى تجمع المئات من صرب كوسوفا في شوارع مدينة ميتشوفيتسا الليلة قبل الماضية احتجاجاً على المعاملة التي يلقونها على يد الالبان في الاقليم ودعوا المجتمع الدولي الى اعطاء الصرب نفس الحقوق التي يتمتع بها الالبان في كوسوفا.
وفي روما عارض وزير الخارجية الايطالي لامبرتو ديني امس السبت في مقابلة مع صحيفة لا ريبوبليكا استقلال كوسوفو وقال انه يشكل عامل عدم الاستقرار لمنطقة البلقان!.
واعتبر ديني ان كوسوفو مستقلا يشكل عامل عدم استقرار لمنطقة البلقان لمقدونيا ولالبانيا ولانه يشكل سابقة!.
وقال الوزير الايطالي: اذا بدأنا في اقامة دويلات من مليون او مليوني نسمة في البلقان سيكون لدينا قريباً عشرين دويلة .
واوضح ان قوات الحلف الاطلسي لم تدخل الى كوسوفو لتقديمه لجيش تحرير كوسوفو وقال ان التحالف الدولي سيطلب من قواته في الاقليم ان تتحرك بشكل اكثر حزماً لحماية الصرب وهم الآن بدورهم ضحايا قسم من البان كوسوفو.
وهدد ديني بانه لن يكون هناك مساعدات لاعادة بناء كوسوفو اذا لم نلاحظ جهداً في محاربة الجريمة (الاعتداءات ضد الصرب) وتهريب المخدرات الرائجين حالياً.
واعرب وزير الخارجية الايطالي ايضا عن اسفه لوجود مشكلة شفافية داخل الحلف الاطلسي ابان الغارات على صربيا.
واعلن ديني قام المجلس الاطلسي - قيادة الحلف - بعمليات قصف لم تكن مقررة مثل الهجوم على التلفزيون الصربي الذي حسب رأي ايطاليا واطراف اوروبية اخرى لم يكن من المقرر ان تستهدف وكان علينا ان نوجد نظاماً للتشاور بين الحلفاء اكثر شفافية,, لا يمكن اعطاء العسكريين الحرية المطلقة في التصرف .
وقال الوزير الايطالي بالنسبة لبعض عمليات القصف لم ننجح في معرفة من يقرر الاهداف هل هي القيادة العليا للحلف ام البنتاغون؟
من جهة اخرى اعلن المسلمون في اقليم السنجق الواقع في جنوب صربيا مطالبتهم بحصول الاقليم على الحكم الذاتي وناشدوا المجتمع الدولي التدخل لوقف ممارسات القمع الصربية ضدهم.