* اسلام اباد - نيودلهي - الوكالات
أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف امس السبت ان بلاده تريد السلام مع الهند رغم اسقاط نيودلهي لطائرة غير مسلحة تابعة للبحرية الباكستانية في الاسبوع الماضي ولكن شريف حذر من ان كل شيء له حدود.
وفي خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لاستقلال باكستان قال شريف انه يتعين عدم تفسير التزام باكستان بضبط النفس ازاء ما وصفه بالعمل الاستفزازي الهندي على انه ضعف.
وأوضح رئيس الوزراء الباكستاني ان التصرف الهندي من شأنه احباط جهوده الرامية الى استعادة السلام بين الدولتين والتي بدأها في تموز يوليو الماضي عندما اوقف مواجهة عسكرية في كارجيل بولاية كشمير المتنازع عليها.
وقال شريف: اترك الامر للعالم ليرى من الذي يريد السلام ومن الذي يدمر السلام .
وقد اثنى شريف بحرارة في كلمته على جنود وحدة المشاة الشمالية بالجيش الباكستاني الذين حاربوا في كارجيل وبهذه المناسبة تم منح اثنين من ضباط الوحدة قتلا في معارك كارجيل اعلى وسام عسكري في باكستان.
واكد شريف انه ما لم يتم حل نزاع كشمير الذي يبلغ عمره 52 عاما فان خطر نشوب حرب اخرى بين باكستان والهند سيظل قائماً.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني ان التجارب النووية التي اجرتها بلاده العام الماضي جعلت منها دولة لا تقهر مشيرا الى ان حل نزاع كشمير سيحول دون دخول البلاد الحرب من جديد.
وأضاف شريف انه يتعين على الشعب الباكستاني ان يجعل التنمية الاقتصادية على رأس اولوياته لنشر الرخاء في البلاد وجعلها دعامة قوة للعالم الاسلامي .
وفي جواهاتي بالهند قال مسؤولون امس السبت ان السلطات الهندية استدعت الجيش للبحث عن متشددين يحاولون تفجير منشآت حيوية للبنية الاساسية في منطقة بشمال شرق البلاد قبل ذكرى الاستقلال.
وقال مسؤولون في جواهاتي المدينة الرئيسية في ولاية اسام الغنية بالشاي والنفط انه تم استدعاء الجيش مساء الجمعة للمساعدة في حماية منشآت الاتصالات والنفط والمنشآت الاخرى المملوكة للدولة.
وقال متحدث عسكري لرويترز : تم استدعاء طائرات هليوكبتر تابعة للجيش للقيام بعمليات استطلاع في الطرق والسكك الحديدية في الولاية بالكامل .
ومن المقرر ان تحتفل الهند اليوم الاحد بالذكرى السنوية لاستقلالها عن الحكم البريطاني في 15 اغسطس عام 1947.
وعيد الاستقلال مناسبة يقوم فيها الانفصاليون في ولاية جامو وكشمير الشمالية او الولايات الشمالية الشرقية بتسجيل احتجاجهم على الحكم الهندي.