* طوكيو- رويترز
يصل وزير خارجية اليابان ماساهيكو كومورا إلى ايران يوم غد الاثنين ويتوقع ان يعرب عن قلق بلاده بشأن برنامج الصواريح الايراني والعلاقات المشتبه بها مع كوريا الشمالية.
وتأتي زيارته وسط قلق متزايد من ان كوريا الشمالية التي تصدر صواريخ وتكنولوجيا الصواريخ للحصول على العملة الصعبة ربما تتجه إلى اختبار صاروخ جديد قادر على الوصول إلى اجزاء في الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون بالحكومة اليابانية ان كومورا سيقوم بجولة تستغرق اسبوعاً يزور خلالها ايران وتركيا والنمسا وتبدأ يوم غد الاثنين ومن المقرر ان يلتقي خلالها بوزراء الخارجية في هذه الدول لبحث العلاقات الثنائية وقضايا اقليمية من بينها عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقالت وسائل الإعلام اليابانية انه من المتوقع ان يثير كومورا الذي من المقرر ان يلتقي مع الرئيس الإيراني محمد خاتمي ووزير الخارجية كمال خرازي موضوع العلاقات الوثيقة المشتبه بها لايران مع كوريا الشمالية.
ونقل مسؤولون حكوميون عن كومورا قوله في الأسبوع الماضي اود ان انقل إلى ايران افكار اليابان بشأن موضوعات تثير اهتمام المجتمع الدولي.
وكان كومورا قد اعرب عن القلق بشأن علاقات ايران المشتبه بها مع بيونجيانج عندما زار خرازي ايران في ديسمبر كانون الأول الماضي لكن خرازي امتنع عن التعليق على تصريحات كومورا حسبما ذكر مسؤولون حكوميون يابانيون.
واقامت ايران علاقات دبلوماسية مع بيونجيانج في عام 1972 ويعرف ان مسؤولين ايرانيين وسوريين يزورون باستمرار كوريا الشمالية.
وقد سببت كوريا الشمالية صدمة لليابان والوالولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عندما اختبرت صاروخاً من طراز تايبودونج فوق اليابان في اغسطس آب الماضي وقالت بعض التقارير الإعلامية ان خبراء عسكريين من سوريا وايران حضروا عملية الاطلاق.
ويتزايد القلق من ان بيونجيانج قد تطلق طرازاً بعيد المدى من الصاروخ تايبودونج هذا العام وكثفت اليابان الجهود الدبلوماسية لتحث المجتمع الدولي على إثناء كوريا الشمالية عن اختبار هذا الصاروخ.
واختبرت ايران صاروخاً في يوليو تموز من العام الماضي يعتقد انه يعتمد على تكنولوجيا من كوريا الشمالية وقال خبير امريكي مستقل في الشهر الماضي ان إيران تجهز لاختبار صاروخ متوسط المدى في وقت لاحق هذا الصيف.
واتفقت اليابان وايران على القيام بجهود مشتركة من اجل عدم انتشار الأسلحة النووية ونزع الأسلحة خلال زيارة خرازي في ديسمبر كانون الأول الماضي ومن المرجح ان يحث كومورا ايران على زيادة هذه الجهود عندما يجتمع مع مسؤولين ايرانيين.
وقالت مصادر حكومية انه من المتوقع ان يبلغ كومورا ايران بأن اليابان ستنهي تجميد قروض مشروع سد كان قد تم تعليقها في عام 1993.