استبشرنا كثيرا عندما قامت فكرة السياحة الداخلية في بلادنا لعلمنا بأن الفكرة ناجحة بكل المقاييس نظرا لوجود جميع مقومات نجاح السياحة لدينا حيث المصائف العديدة التي تحوي أماكن جميلة لاقامة البرامج السياحية,, وعندما بدأت فكرة السياحة الداخلية رأينا بأم أعيننا النجاحات المتتالية سنة بعد أخرى لادراكنا بالمستوى الراقي الذي يتمتع به القائمون على اللجان السياحية,, في ابها مثلا هناك لجنة التنشيط السياحي,, وهذه اللجنة هي احد الروافد التي كانت ولا تزال سببا في إنجاح السياحة الداخلية لأن رجلا مثل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على رأس تلك اللجنة لهو أكبر دليل على نجاح السياحة في بلادنا لما يمتع به من حسن في التخطيط بحسه الوطني,, ولسنا في صدد الحديث عما قامت به لجنة التنشيط السياحي في أبها بالمجالات الفنية حيث ابدعت تلك اللجنة في هذا المجال ولكن,.
ان ما نود الحديث عنه هو: ماذا قدمت اللجنة للطفل؟؟ فبرامجها العديدة كانت تصب جل اهتمامها على الحفلات الفنية لجذب السياح,, متجاهلة أن السواد الأعظم من هؤلاء السياح عائلات، والجزء الأكبر من هذه العائلات، أطفال,, وما قدمته هذه اللجنة للطفل أشياء صغيرة وبسيطة وارتجالية لا ترقى الى مستوى طموح وأفكار أطفالنا,, فما يريده طفلنا أكبر بكثير مما يرتجله بعض المسؤولين في اللجنة ويحتاج الى متخصصين في هذا المجال لتكون البرامج السياحية الخاصة بالطفل بالمستوى المطلوب,, نقول ذلك لاهتمامنا بأمرين ضروريين هما:
أولا: توضيح بعض الأمور التي تخص الطفل والتي قد يجهلها بعض المسؤولين وتضاف الى جداول اللجنة.
ثانيا: ادراكنا بأن علينا مسؤولية ايصال هذا المقترح لاحساسنا بأهمية الطفل، وأهمية إبراز الحس الوطني لانجاح ما نصبو اليه في صالح الوطن.
كلمة صغيرة نهمسها في آذان المسؤولين في اللجنة ونقول: شيء من الاهتمام في البرامج الخاصة بطفلنا العزيز ولا يعني ان تتولى مسؤولية مسرح الطفل,, ان يكون لك الحق في التأليف والتقديم والاعداد و(التنطيط والتشخيص) لوحدك!! ولكم تحية.