نها البداية والتجربة الاولى دون الارتكاز على اسس علمية في مجال مسرح الطفل,, فقد كانت فعاليات مهرجان مسرح الطفل بمركز المعارض الدولي للتسوق بأبها ضمن فعاليات التنشيط السياحي بعسير صيف هذا العام,, كانت متعثرة ولم تخل من بعض النجاحات الطفيفة,, وقد يجد القائمون على هذا الجانب لانفسهم العذر,, فهم يقولون ان التكليف بعمل مهرجان مسرح الطفل حاله فجائية لم يتم لها الاستعداد المسبق,, مع عدم وجود الخبرة في هذا اللون من الوان المسرح,, وهو الاصعب مسرح الطفل لذا ظهرت الفقرات والبرامج كيفما جاءت,, لاقى بعضها استحسان الجمهور,.
المسئول عن مهرجان الطفل الاستاذ غازي مطاعن حاول في البداية الاستعانة بآراء الخبرة في مجال مسرح الطفل من كتاب ومخرجين وممثلين خارج مدينة ابها,, لكنه وجد ان العملية مكلفة مادياً وغير مربحة,, فاضطر الى الاستعانة بشباب جمعية الثقافة والفنون فرع ابها وبدأ معهم الكتابة للمسرحيات كتجربة يخوضها لاول مرة,, وبالعمل المتواصل والنوايا الصادقة والعلاقة الطيبة تجمع الجميع وظهروا للجمهور بمسرحيات تفتقد الى الطرح الدرامي الهادف واقرب ماتكون الى المخاطبة المباشرة للجمهور من الاطفال لتمتلىء بذلك الصالة كل ليلة بالضجيج وتداخلات الصغار وتجاوزاتهم على الخشبة,, لتصبح المسألة (هيصة) ولم تنقذ الجوائز (البخسة) الفوضى المسرحية لكن في النهاية يؤكد القائمون على مهرجان الطفل بان التجربة وان كانت مليئة بالعثرات الا انها نجحت في العملية الاعلانية عن هذا اللون الذي سيتخذ الشكل العلمي والبناء الفني السليم في العام القادم,, والاستاذ غازي والذي اثبت ان الحاجة أم الابداع لديه, يؤكد ان مهرجان الطفل قد حقق كسباً معرفياً سيكون أساس الانطلاقة نشاطاً فنياً -مسرح الطفل- على مستوى المملكة غير مسبوق.