* داغستان - جروزني - موسكو - الوكالات
اعلنت وزارة الداخلية الروسية في محج قلعة امس الاحد ان نحوستين مقاتلاً من الثوار قتلوا في كمين نصبته قوات داغستانية قرب غاغاتلي في منطقة بوتليخ جنوب غرب داغستان.
وقالت مصادر روسية ان مجموعة الثوار كانت بقيادة شرواني باساييف شقيق زعيم الحرب الشيشاني شامل باساييف الذي يقود عملية المسلحين في داغستان.
واكدت مصادر في غروزني عاصمة جمهورية الشيشان المجاورة ان شرواني باساييف كان يشارك مساء السبت مع فرقته في المعارك قرب غاغاتلي الا انها نفت ان يكون قتل.
وقالت وسائل الاعلام الروسية امس الاحد ان عدد القتلى في المعارك الدائرة في جمهورية داغستان القوقازية منذ يومين قد ارتفع الى 21 من الثوار وثلاثة جنود روس.
وذكرت وكالات الانباء الروسية انها حصلت على الارقام الاخيرة من وزارة الداخلية في موسكو مشيرة الى انه بذلك ترتفع خسائر الثوار المسلحين الى اكثر من 220 قتيلا وما يزيد على 300 جريح منذ بدء تسللهم الى داغستان.
وقالت الانباء انه بذلك ترتفع الخسائر البشرية الروسية الى 17 قتيلا و30 جريحاً على الاقل.
ولم ترد تقارير عن مصادر مستقلة بشأن القتال في داغستان.
ومن ناحية اخرى تردد ان القوات الروسية ورجال شرطة داغستان والمتطوعين المسلحين دخلوا ما اسموه بالمرحلة النهائية لطرد الثوار من المنطقة وقد هاجمت الطائرات المروحية الروسية مواقع المسلحين اثناء الليل مرة اخرى.
وكان رئيس الوزراء الروسي المعين فلاديمير بوتين قد صرح بانه سيتم القضاء على الثوار في داغستان قبل نهاية الشهر الحالي وصدرت الاوامر ايضا للقوات الروسية باطلاق النار على اهداف في جمهورية الشيشان الانفصالية اذا دعت الضرورة.
وحذر وزيرالخارجية الروسي ايجور ايفانوف امس الاول السبت من اي محاولة للتدخل الخارجي في النزاع الذي وصفه بانه محاولة من جانب مسلحين لاقامة نظام غير دستوري في جزء من الاتحاد الروسي.
من جهة اخرى اعلن متحدث رئاسي ان جمهورية الشيشان الانفصالية اعلنت حالة الطوارىء لمدة شهر اعتبارا من اليوم الاثنين 16 اغسطس آب وحتى 16 سبتمبر ايلول بسبب الصراع الدائر في جمهورية داغستان المجاورة.
وتلا المتحدث عبر اللتفزيون الشيشاني مرسوماً رئاسياً جاء فيه ان حالة الطوارىء تتضمن فرض حظر تجول يومي من الساعة العاشرة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي - 1900 حتى 0300 بتوقيت جرينتش - وحظراً على وسائل الاعلام باستثناء التلفزيون المملوك للجمهورية.
وتشهد جمهورية داغستان المجاورة اضطرابات تخوض خلالها القوات الروسية الاتحادية معارك ضد المقاتلين الثوار في داغستان يدعمهم ثوار من الشيشان.
وجاء في المرسوم الرئاسي الشيشاني ان كل الوحدات العسكرية خاصة الحدودية يجب ان تكون على اقصى درجات الاستعداد العسكري.
وقالت روسيا انها ستهاجم الثوار في اي مكان في اطار محاولتها لطردهم من قرى يسيطرون عليها في مناطق جبلية من داغستان وايضا من قواعد لهم داخل جمهورية الشيشان نفسها.
وتتمتع جمهورية الشيشان التي خاضت حربا انفصالية ضد القوات الروسية من عام 1994 وحتى عام 1996 بقدر كبير من الاستقلال وحذرت روسيا من ارسال قوات الى اراضيها وان كانت قد اعلنت يوم الجمعة ان طابوراً من القوات الروسية المدرعة عبر حدودها ثم انسحب منها مرة اخرى بعد ساعة.
ويقود ثواراً في داغستان مقاتلون شيشانيون لاتتمتع الادارة الشيشانية المسؤولة في جروزني برئاسة الرئيس اصلان ماسخدوف بنفوذ كبير عليهم.
واعلن ثوار داغستان بقيادة الزعيم الشيشاني شامل بساييف دولة اسلامية مستقلة.