* الجزيرة - الرياض
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء يفتتح يوم الجمعة السادس عشر من شهر جمادى الأولى 1420ه ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في بروكسل ببلجيكا تحت عنوان التربية الإسلامية ومجالاتها في الغرب ، بحضور عدد من كبار الشخصيات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم.
وبهذه المناسبة صرح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد، المشرف العام على الملتقى الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ بأنه بتوفيق من الله تعالى وجه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بإقامة هذا الملتقى المهم في بلجيكا الذي يعد مكرمة خيرة ستستفيد منه الجاليات المسلمة فيها لينشروا الدين الإسلامي والدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة امتثالا لقول الله عز وجل: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك أعلم بن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين), وقال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون).
وقال معالي الشيخ صالح آل الشيخ: إن الجاليات المسلمة في بلجيكا ما إن سمعت بنبأ عزم المملكة العربية السعودية على تنظيم هذا الملتقى حتى أعربوا عن عميق شكرهم وتقديرهم للمبادرة الطيبة التي تأتي ضمن سلسلة اهتمامات المملكة العربية السعودية بالإسلام والمسلمين في جميع أرجاء المعمورة، مؤكدا معاليه أن خادم الحرمين الشريفين أيده الله يحرص دائما على تنظيم مثل هذه الملتقيات الإسلامية الثقافية وما ستستفيده الجاليات الإسلامية منها.
وأشاد معاليه بهذه المناسبة الإسلامية العظيمة بالرعاية المتواصلة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء وفقه الله الذي احتضن مثل هذه الملتقيات الإسلامية ويوليها كريم عنايته وجميل اهتمامه.
وأكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأقواف والدعوة والارشاد أن هذا الملتقى من أجل الأعمال الخيرية الدالة على اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود بالأقليات الإسلامية فلها علينا حقوق ولنا عليها أيضا حقوق وهي جزء منا، لقول الله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة).
وأفاد معاليه أن خادم الحرمين الشريفين اهتم بهذا الأمر لأن الجاليات الإسلامية توجد بحجم كبير في جميع دول العالم قاطبة، ولذلك فهي في حاجة إلى مدارس ومساجد ومراكز وتوجيه، مشيرا معاليه إلى أن هذا الملتقى قد حشدت له طاقة فكرية وعلمية، وعدد من العلماء وطلبة العلم ليشاركوا في تقديم البرنامج الذي تم إعداده لهذا الملتقى المهم.
وقال معالي الوزير آل الشيخ إن الملتقى يهدف إلى تحقيق عدة أمور وهي إبراز الجهود المباركة التي تقدمها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في مجال دعم العمل الإسلامي وخدمة المسلمين في كل مكان، وربط مجتمعات الأقليات الإسلامية في كل مكان وخصوصا في بلاد الغرب بالمجتمع الإسلامي في البلاد الإسلامية، ومد جسور التواصل فيما بينهم تعميقا لمبدأ الاخوة الإسلامية وبالإضافة إىل اتسنهاض همم الأقليات الإسلامية وحثها على المحافظة على القيم الإسلامية ودعمها في سبيل تقوية استمساكها بسماتها المميزة لهاه وعدم ذوبانها في المجتمع الذي تعيش فيه.
وأضاف معاليه قائلا إن من أهداف الملتقى أيضا بيان كمال منهاج الإسلام في التربية، والتعرف على الدور الذي تقوم به المؤسسات الإجتماعية في مجال التربية مع بيان إثر المؤسسات الإعلامية في مجال التربية ومسؤولياتها عنها إلى جابن الوقوف على المشكلات التي تواجهها الجاليات الإسلامية في المغرب في مجال التربية، وسبل التغلب عليها وإبراز جهود المملكة العربية السعودية والمنظمات الإسلامية في دعم المؤسسات التربوية في الغرب.
الجدير بالذكر أن ملتقى خادم الحرميين الشريفين الإسلامي الثقافي في بروكسل ببلجيكا الذي ينعقد تحت عنوان التربية الإسلامية ومجالاتها في الغرب/ الأهداف - والوسائل) يتضمن عددا من المحاور هي: مفهوم التربية في الإسلام، والمؤسسات الاجتماعية وأثرها في التربية: (المسجد، الأسرة، المدرسة)، المؤسسات الإعلامية وأثرها في التربية (الصحافة، الإذاعة، الفضائيات، الإنترنت) معوقات التربية الإسلامية في المجتمع الغربي، وكيفية التغلب عليها، جهود الدول والمنظمات الإسلامية في دعم المؤسسات التربوية في الغرب.