* بريشتينا - محمد الأسعد
أكد معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة على وحدة الصف الإسلامي وتحقيق معاني التضامن والتكامل بين المسلمين لنصرة شعب كوسوفا وإعانته في مرحلة إعمار بلاده، وأوضح معاليه أن المبادىء الإسلامية هي المرتكز الصالح والقاعدة الصلبة لكل عمل أو برنامج ينفذه المسلمون.
جاء ذلك في حديث أدلى به معاليه لمحطة تلفزيون كوسوفا بين خلاله الأهداف التي قامت من أجلها رابطة العالم الإسلامي ، كما تحدث عن برامج الرابطة ووسائلها وما قدمته من أجل خدمة الإسلام والمسلمين، ودعا معاليه خلال حديثه للتلفزيون شعب كوسوفا إلى شكر الله على ما أنعم عليه بعد اندحار العدوان الصربي كما دعا هذا الشعب إلى المزيد من تقوى الله والحرص على اوامره سبحانه واتباع السنة الصحيحة للرسول صلى الله عليه وسلم.
وشرح معاليه جانبا من الجهود التي تبذلها لجنة الإغاثة العامة التابعة للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة وقال إن المنظمات الإسلامية سوف تستمر في تقديم مساعداتها مشيرا إلى أن الأولوية في هذه المرحلة سوف تعطى لإعادة بناء المساجد التي هدمها الصرب وتقديم العون للأيتام والأرامل وإغاثة الأسر الكوسوفية المنكوبة.
من جانب آخر قام الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أثناء زيارته لكوسوفا بزيارة تفقدية لعدد من المدن والقرى فقد زار مع ممثلي المنظمات الإسلامية التي شاركت في الاجتماع الحادي والعشرين للجنة الإغاثة العامة المنبثقة عن المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة بزيارة مدينة بريزرن حيث تم التجول فيها للوقوف على آثار العدوان الصربي والتعرف على المواقع التي دمرها الصرب والتي تشمل المساجد والمدارس إلى جانب المنازل الآمنة، كما زار معاليه مع الوفود المشاركة مدينة بيا وهي أكثر المدن الكوسوفية تضررا بالعدوان حيث التقى بنجم الدين بن خوجة رئيس الوقف الإسلامي التابع للمشيخة الإسلامية واستمع منه إلى شرح واف عن أشكال التصفيات التي مارسها الصرب أثناء وجودهم في المدينة وخلال انسحابهم منها، وخلال هذه الزيارة التقى معاليه مع أعضاء مجلس الوقف في المدينة وزار مع الوفود الإسلامية بعض المساجد المدمرة للوقوف على ما اصابها من أضرار، كما تلا ذلك تفقد الأحياء السكنية لملاحظة وتقدير الخسائر التي اصابتها وخلال هذه الزيارة التقى معالي أمين عام الرابطة بالسيد أدهم سينيكوف رئيس بلدية بيا واستمع إلى شرح منه عن احتياجات المدينة في مرحلة التأهيل والإعمار وتم الاتفاق على التعاون في هذا المجال، كذلك زار معاليه مع الوفود الإسلامية مدينة ستوك واجتمع مع محافظ المدينة وتبادل الآراء حول ما تعرضت له المدينة وما تحتاج إليه من عون عاجل بعدما أصاب منازلها ومساجدها ومدارسها من دمار حيث كانت نسبة المساجد والمدارس التي تم الاعتداء عليها 80% من المساجد والمدارس في هذه المدينة، وقد أكد أمين عام الرابطة أن المنظمات والهيئات والمؤسسات الإسلامية سوف تستمر في تقديم العون لشعب كوسوفا لمساعدته في مرحلة تعمير بلاده وإعمارها.