** عندما يتحدث اعلامنا وصحفيونا عن شركاتنا ومصانعنا الوطنية,, تبدأ كلمات أحد المصانع,,وإحدى الشركات,, ويصبح المصنع الوطني مجهولا,, والشركة الوطنية مجهولة رغم أنها وطنية 100% وتدار بأيدٍ وطنية,, ولها جهد ودور وطني,, ومع ذلك فإن الاعلام يعتبر ذلك نوعا من الدعاية لشركة تجارية أو مصنع تجاري.
**لكن لو استعرضت الصفحات السياسية والدولية والاقتصادية في صفحات الصحف والمجلات لوجدت أسماء الشركات والمصانع الاجنبية لم يحذف منها شيء,, ولم يقل هؤلاء إن ذلك دعاية لشركة آي بي,, أم مثلاً,, أو شركة ماكنتوش مثلاً أو شركة جنرال موتورز أو غيرها.
** كم نقرأ يوميا من أسماء هذه الشركات الأجنبية شرقا وغربا,, وكم حفظنا أسماءها من كثرة تردادها علينا من خلال التقارير الاقتصادية العالمية,, التي تسوقها وتطيرها وكالات الانباء العالمية,, ومع ذلك,, فإن وكالات الانباء العالميةرغم حساسيتها ودقتها,, لم تقل إن ذكر اسم هذه الشركة دعاية لها لا بد من قبض ثمنه,, بل تذكر أسماءها شركة شركة,, ومصنعا مصنعا وهي تدرك ابعاد الموضوع.
**صحفنا,, مليئة بالنقول من وكالات الأنباء العالمية,, ولو استعرضت الملاحق الاقتصادية اليومية في صحافتنا,, لوجدت أسماء عشرات الشركات والمصانع الأجنبية,
ولم تجد اسم شركة واحدة محلية أو مصنعا وطنيا واحدا إلا ما ندر,
** لقد تدخلت وزارة الاعلام قبل مدة وطالبت بضرورة ذكر أسماء الشركات والمصانع الوطنية,, وقالت إن هذا من حق هذه المصانع وتلك الشركات في أن يظهر اسمها أمام الملأ ,,كنوع من الحقوق أولا .
ثم هو تشجيع للصناعة الوطنية,, ومع ذلك,, لايزال صوت مصانعنا وشركاتنا الوطنية خافتا ضعيفا,, والبركة في الصحافة,,بل في الاعلام عموما.
** إن المشكلة,, أن الصحفيين قد اعتادوا لسنوات طويلة على شطب اسم المؤسسات والشركات,, واستبدالها بعبارة إحدى الشركات,, أو أحد المصانع الوطنية,, وأخذت أيديهم على ذلك,, ورغم محاولة وزارة الإعلام ثني الاعلام عن هذا التوجه العتيق,, إلا أن الصحفيين أخذت أيديهم على الشطب.
** إننا نملك مصانع وطنية عملاقةمن واجبنا أن نشهرها بكل ما نملك,, وإشهارها يجب ألا يقف عند حدود مجرد عدم شطب اسمها فقط,, بل يجب عمل تحقيقات واستطلاعات عن نشاطها ودورها وما تقدمه للوطن,, وحجم كفاءتها وقدرتها,, والعقول السعودية التي تديرها,, وحجم العمالة الفنية السعودية التي تعمل بها,, وكيف تدربت,, وكيف تعطي اليوم ؟
** نحن نملك أكثر من 3000 مصنع وطني عملاق ينتج أفضل الصناعات ومع ذلك,, لانعرف سوى أربعة أو خمسة مصانع فقط,, والبقية لا نعرف منها أي شيء,, والسبب,, الاعلام نفسه,,!!.
** أتمنى,, أن تمنح مصانعنا وشركاتنا الوطنية شيئاً من حقها في الظهور,, فهي لنا كلنا,.