Monday 16th August, 1999 G No. 9818جريدة الجزيرة الأثنين 5 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9818


الرئة الثالثة
هواجس إدارية,, للنشر!

(1)
* التشكيل الوزاري الجديد في بلادنا الغالية علامة مضيئة في درب التنمية الشاملة، وبرهان يجدد عزم القيادة الرشيدة على تحقيق قفزات أفضل واشمل للنمو، في مجمل أبعاده ومضامينه, ويشد الانتباه في هذا التشكيل، كما في التشكيل السابق غلبة التمكين المهني على عضويته، اذ يندر ان نجد مجلس وزراء في دولة نامية او حتى متقدمة تطغى على عضويته سمة التأهيل الأكاديمي العالي، كمجلس وزرائنا الموقر، حيث يشكل حملة الدكتوراه اغلبية كبيرة، والعبرة بدءاً ونهاية ليست في التأهيل العلمي وحده,, ولكن في القدرة على الأداء والكفاية في الانجاز!
ووفق الله الجميع لما فيه خير الوطن والمواطن.
***
(2)
* للمواطن,, دور حيوي جداً في معادلة التنمية، متى شاء.
فمنه تبدأ،
ومن أجله تكون،
وبه تتحقق،
وبدونه,, لا تكون!.
وإن أعجب من شيء,, فأعجب من مواطن يتعامل مع مفردات التنمية وانجازاتها بسلبية، يعلنها حيناً بلسانه، وبجوارحه أغلب الأحيان، وكأنها لا تعنيه في شيء,, مع انه المستفيد الأول والأخير من منجزاتها، منذ ان يغادر عتبة منزله,, حتى يعود اليه، بل تمتد ثمرة تلك الانجازات الى منزله،
ترافقه صبحاً ومساء,.
وصيفاً وشتاء,.
وفي كل الاوقات!
***
باختصار,, المواطن شريك في (صناعة) التنمية وصيانتها، وليس متلقياً لمنجزها فحسب, ولذا يلزمه التعامل مع هذا المنجز، بحماس الغيور، وايجابية المتفائل، فإذا رأى خطأ,, أصلحه أو درأه أو منعه,, بيده ان استطاع، والا فبلسانه,, او قلبه، وهذه سمة وشيمة المؤمن الصالح,, وهي جزء من معادلة الايمان التي تشد صاحبها الى عروة الدين الحنيف.
***
أخيراً,, يجب أن نتذكر أن بلادنا الغالية مقبلة على مرحلة هامة من التغير الايجابي في بنيتها الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، وفي اسلوب تعاملها مع مختلف قضايا التنمية، والتشكيل الوزاري الأخير خير مؤشر على ذلك, وعلى المواطن ان يدعم جهود الدولة في هذا السبيل بقلبه وقلمه ولسانه، وبمواقفه الايجابية حيال تلك الجهود، فالتنمية في التحليل الأخير هي للمواطن,, وبه ومن اجله,, تكون أو لا تكون!.
* * *
(3)
* لم أزل (تلميذاً) في مدرسة العمل الاداري,, اتعلم عنه ومنه كل يوم امراً جديداً، وأتمنى ان أضيف من خلال ذلك بعض الجديد,, مما ينفع ولا يضر!
أما الرضا عن النفس,, فمسألة فيها الف نظر,, لأن الرضا غاية لا تدرك في معظم الأحوال، فكيف اذا كان الحال ذا علاقة بالذات البشرية، لأنه مرهون بما يراه الغير,, لا ما يراه صاحب (الأنا)! وقد يكون رضا المرء عن ذاته في بعض الحالات هوة غرور، تحول نشوة النجاح الى مأساة فشل,, وهذا لا يتناقض في تقديري مع معادلة (الثقة في النفس)، فتلك مسلمة لا يمكن التنازل عنها في اي معادلة نجاح!
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved