* كتب - عبدالرحمن الخضيري:
كثيرون اولئك الذين اظهروا مشاعر الشفقة والقلق نحو ما سيواجهه في فريق الرياض في معظم المشاركات الخارجية لتمثيل الاندية السعودية البطلة في ظل تكالب الظروف المادية والعناصرية التي احاطت به خلال تلك المناسبات وغيرها.
وتضاعفت تلك المشاعر تجاه الفريق الذي تبدلت جميع العناصر الاجنبية وبالذات غياب الهداف السنغالي الخطير داين فاييه وتراوري والجهازين التدريبي والاداري اضافة لابرز العناصر المحلية والاعظم من ذلك مشاركته في التصفيات الاولية لبطولة ابطال الكؤوس العربية وسط عشرات الالاف من الجماهير المصرية التي تعيش صدمة التفوق الكروي السعودي بالخمسة التاريخية وحالة الهيجان الاعلامية المصرية المتواصلة, لكن مدرسة العقل الكروي السعودي مع نجوم مدرسة الوسطى الكروية وهي تتجدد بجهاز تدريبي يقوده البرازيلي هيليوفييرا وبعناصره الكروية الشابة والموهوبة ليتواصل ابداع المدرسة عبر اجيالها ويستبشر الرياضيون هنا في المملكة بتأهل فرقة الفن الحمراء رسميا الى نهائيات البطولة العربية المقررة بضيافة نادي القادسية في دولة الكويت الشقيقة بعد نحو اقل من شهرين بمشيئة الله.
وفريق الرياض عاشق دائم للتحدي والاصرار والابداع المتجدد فقد تبدلت اجهزته التدريبية ووفق في ذلك الى حد كبير حينما اثبت البرازيلي العائد هيلوفييرا انه مدرب متمكن وقدير بالفعل وهو يعيد التنظيم ويشعل قناديل المواهب الكروية الجديدة متجاهلا التبرير بقبول عناصر الفريق الاجنبية والمحلية واختلال التوازن بشكل ملحوظ واثبت بلمساته وابداع نجومه ان الرياض ليس في خطورة الهداف داين فاييه وفهد الحمدان لكن الجيل الجديد سجل ثمانية اهداف في ثلاث مباريات سطع معها نجوم المستقبل علي زايد واحمد الصحبي والهزاع وسعد الدوسري وغيرهم الكثير وفعل ذلك ونجح الفريق الاحمر في مهمته الكبيرة كعادته في مشاركاته الخارجية دون ضجيج وامكانيات او وعود واضواء ومبررات مسبقة فالرياض مدرسة كروية متجددة الاجيال والمواهب بالفعل بل ان الفريق الاحمر المتميز عادة هو من يظهر بصمات المدربين المغمورين وفوق ذلك اشتهر بانتقاء وابراز المحترفين الاجانب الذين تسابقت عليهم اندية الاحتراف الكبرى في الخليج وغيرها, الثوب الجديد لفريق الرياض وبعناصره الحالية الواعدة فتح آمالا عريضة لاستعادة هيبة الفريق في المنافسات المحلية الكبرى وثقة عريضة بمشاركة فعالة ومنافسة حقيقية جادة في النهائيات العربية المرتقبة بالحفاظ على الايجابيات وتعزيزها والنظر بعمق لوجود بعض السلبيات لاتخاذ افضل الحلول الممكنة لتلافيها وادارة ماجد الحكير بامكانياتها وقدراتها قادرة على الاستمرار في قيادة المدرسة نحو مزيد من الابداع والتوهج.