Monday 16th August, 1999 G No. 9818جريدة الجزيرة الأثنين 5 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9818


ملاحظات عابرة
مشعل الفوازي

** عاد الحميدي الحربي الى الجزيرة في صفحة يومية على مدار الاسبوع ولم يكن هذا الخبر ليمر بشكل عادي على من له علاقة بالشعر.
وذلك لما للحميدي من مكانة كبيرة وسيرة عطرة بهذه الساحة واستناداً الى ما حققه من نجاحات عبر (ثراث الجزيرة الشعبي) سابقاً.
ولكن المسافة تتسع احياناً بين الأمل والواقع وبين ما يفترض ان يحدث وما يحدث بالفعل، ف(مدارات شعبية) منذ ان خرجت للنور بثوبها الجديد وهي لم تتجاوز مرحلة البكاء على اللبن المسكوب دون ان تقدم ما تراه من حلول وبدائل.
بل اننا اذا استثنينا بعض الاعداد المتميزة حقاً فان المدارات تقف في صف طويل من الصفحات المتماثلة والمتطابقة في كل شيء.
ومما زاد الطين بلة ان يومية الصفحة ساهمت في افساح المجال امام بعض الكتابات التي تسيء للصفحة ولكاتبها.
فأحد الاخوة - على سبيل المثال - منحه المحرر الصفحة كاملة مرتين ليحدثنا عن مشاكله الصغيرة بهذه الساحة ابتداء من المجلة التي وعدته بنشر قصيدته ولم تفعل وانتهاء بالأخرى التي فاز في مسابقتها ولم تتصل به على الفور ومروراً بمشكلات تقض مضجع كاتبها ولا تعني المتلقي في شيء.
واظن ان المحرر بموهبته وخبرته لا يحتاج الى نصيحتي بضرورة احتجاب الصفحة ان لم تكن مادتها متماشية مع اسمه وتاريخه.
وامام هكذا وضع لا نملك الا ان نردد مع ابي الطيب المتنبي:
ولم أرَ في عيوب الناس عيباً
كنقص القادرين على التمام
** من الواضح انه وحتى هذه اللحظة لم يركد الرمي بالنسبة لهوجة المجلات الشعبية وتوالدها بشكل يثير القلق.
واذا كنا نراهن بالسابق على ان البقاء للاصلح فان (السوق) له رأي آخر مفاده ان البقاء للأقوى - ولهذا السبب رأينا مطبوعات تكافح وبصعوبة من اجل البقاء - ومطبوعات اخرى تتوقف بشكل نهائي رغم تميز وجودة ما تطرحه - بينما هناك مطبوعات تسيطر على السوق بشكل مطلق مع رداءة وهشاشة ما تقدمه من مادة ادبية ولكنها فهمت اللعبة التسويقية واصبحت هي همها الأول بل والأخير, ويأتي في اطار هذا التوجه - على سبيل المثال - ما كانت تقوم به بعض المطبوعات من استنزاف لجيوب مراهقي بشير شنان والحديث المطول عنه المصحوب بالصور النادرة المزعومة حتى اذا اصبح هذا الموضوع كرتاً محروقاً نسي هذا المطرب تماماً واستبدل بخالد عبد الرحمن الذي تحتل صورته الغلاف الرئيسي بشكل مستمر وان اختلف موقعها في كل مرة امعانا بالتغرير والابتزاز.
* بعد ان انطفأت نار المعارك الادبية المتعلقة بخطر الأدب الشعبي على اللغة الفصحى وبعد ان ادلى كل بدلوه وما لديه من حجج وبراهين ولم يعد هناك جديد يمكن اضافته واصبح الحديث بهذا المجال بمثابة اسطوانة مشروخة تثير الملل لدى المتلقي بعد ذلك كله خرج علينا الدكتور حسن الهويمل بمقالات متتالية يحاول فيها النفخ بالرماد لبعث الحياة فيما انطفأ.
والواضح ان الدكتور الهويمل لم يكن يريد ان يضيف شيئاً جديداً او جاداً - اللهم انه وصف الاختلاف حول هذا الشعر بانه ليس من الاختلاف المشروع! - بقدر ما كان يبحث عن محاورين جدد يمكنه الانتصار عليهم وتعويض اخفاقاته المتتالية بعد ان أصبح شبح الثلاثي ]الغذامي - خزاندار - المزيني[ يتراءى له كلما هم في طرق جنس ادبي فصيح, ولهذا ليس من المستبعد ان يكتب الدكتور الهويمل وباسهاب بالاقتصاد والرياضة والفن طالما انه بعيد عن مجابهة ثلاثي الرعب بالنسبة له.
د, حسن اهلا بك في ساحتنا الشعبية الفضفاضة بعيداً عن البنيوية والتفكيكية ووجع الرأس.
** ]المشكلة انك ان لم تنشر له وجد الفرصة عند غيرك[.
هكذا قال رئيس تحرير احدى المجلات الشعبية في مداخلة قصيرة باحد اللقاءات بالعدد الأخير من مجلته.
وكمدخل لهذا الموضوع اقول ان الحسنة الوحيدة لتراكم المجلات الشعبية بهذا الشكل انها كسرت الاحتكارية بل تسببت بانهيار امبراطوريات صحفية كان البعض يقيمها ويتلذذ بالسيطرة على الساحة من خلالها.
وما قاله رئيس التحرير هنا واضح ولكنه لم يذكر لنا مواصفات هذا الشاعر الذي يثيرحنقه بالنشر عند غيره الى درجة انه وصفه بالمشكلة.
وبما انه لم يجب فدعونا نخمن,.
هل هو الشاعر صاحب النص الرديء؟.
لا اعتقد ذلك لان هذا الرئيس ليس من السذاجة بأن يثير هذا الموضوع تحديداً ومجلته تعتبر رائدة النص الغث والرديء بكل المقاييس وهي من اوصل الساحة الى هذا المستوى من الفجاجة والسطحية.
,,اذاً قد يعني بذلك الشخص الذي تدور الشائعات حول شاعريته ويجد الاهتمام والتطبيل؟.
وهذا الاحتمال مستبعد لنفس سبب الاحتمال الأول.
لنحاول مرة اخرى,.
هل هو الشاعر المبدع الذي لا يملك سوى قصيدته والبعيدة عن لعبة المصالح والنفعية؟؟.
بالله عليك اي شاعر مشكلة تقصد يا ناصر السبيعي؟!!.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved