* داكا - د,ب,أ
خرج عشرات الآلاف من الاشخاص حاملين الرايات السوداء الى شوارع العاصمة داكا التي اغرقتها الامطار امس الاحد لاحياء الذكرى الرابعة والعشرين لاغتيال مؤسس بنجلاديش الرئيس مجيب الرحمن.
ولم يأبه المشاركون في المسيرة بالامطار الموسمية الغزيرة وتوجهوا الى المتحف الوطني الذي كان مسكنا لمجيب الرحمن في السابق وهو المكان الذي قتل فيه بالرصاص في 15 اب / اغسطس من عام 1975 على ايدي ضباط متمردين في الجيش بعد اقل من اربع سنوات من انفصال بنجلاديش باكستان الشرقية سابقا عن اسلام اباد.
ويذكر ان قادة الانقلاب الذين استولوا على السلطة عقب مقتل مجيب الرحمن جردوه من لقبه الرسمي ابو الامة، وقتلوا معظم افراد اسرته بمن فيهم زوجته واولاده الثلاثة.
وقد بدأت المراسم الرسمية لاحياء الذكرى بقيام الرئيس الحالي شهاب الدين بوضع اكليل من الزهور على صورة كبيرة للزعيم الراحل في المتحف الذي يضم متعلقاته الشخصية وغيرها من الوثائق.
وكانت الشيخة حسينة كبرى بنات مجيب الرحمن قد اعادت اليه لقبه الرسمي في عام 1996 عقب انتخابها رئيسة للوزراء في انتخابات عامة فاز فيها حزب رابطة عوامي الذي تتزعمه.
واعلنت حسينة يوم 15 اب / اغسطس يوم حداد وطني وقدمت الضباط المشاركين في الانقلاب للمحاكمة بتهمة القتل بعد ان ألغى البرلمان قانونا كان قادة الانقلاب السابقون قد اصدروه لحماية القتلة المزعومين.
ويذكر ان محكمة في داكا ادانت في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي 19 من ضباط وجنود الجيش السابقين بتهمة القتل وحكمت على معظمهم بالاعدام ويوجد خمسة فقط من المحكوم عليهم في السجن اما الباقون فقد فروا من بنجلاديش.
ويتعين الحصول على موافقة المحكمة العليا قبل تنفيذ احكام الاعدام,.